الجيش الملكي يواصل البحث عن مدربه المفقود

يبدو ان مسلسل البحث عن مدرب جديد بداية كل موسم كروي أصبح تقليد سنوي داخل فريق الجيش الملكي , بحيث أن الفريق ضرب بعرض الحائط أهم مبادئه التي كانت تميزه عن باقي الأندية الأخرى كالإستقرار التقني وإنضباط اللاعبين وصار يبحث عن القطعة الضائعة من الأحجية والتي بإمكانها أن تعيد للفريق سحره وبريقه المفقود مند سنوات خلت .

ادارة الجيش الملكي لا تستفيد من أخطاء الماضي وتكرر سيناريو حفظ جميع المتتبعين نهايته المخيبة للأمل , فهل هناك ما هو أكثر إحباطًا من نهاية فيلم سيئة؟ فأي خطأ تقني، أو في التفاصيل الأولية بالفيلم قد يغفره المشاهد لصناع الفيلم، ولكن النهايات المُحبطة أو الرديئة لا تغتفر. النهايات الجيدّة للفيلم قد لا تعني النهايات السعيدة، ولكنها النهاية المنطقية أو المُقنعة بالنسبة للمشاهد استنادًا على الأحداث، والحَبكة، والسياق , وهو الشيء الغائب عن الفريق العسكري منذ سنوات .

فبدل البحث عن مكمن الخلل للإصلاحه من أجل أن تواصل حافلة الفريق طريقها نحو هدف محدد تجد الإدارة تغير السائق كلما تعرضت لعطب يمنعها من مواصلة المشوار , لكن لمذا لا يتم القيام بتغييرات جذرية على مستوى الإدارة والإدارة التقنية , ولمذا فقد مركز التكوين قيمته مع العلم ان فريق الجيش يتوفر على أكبر وأحدث مركز تكوين في إفريقيا ؟ من المسؤول عن الإنتذابات العشوائية التي تغرق كاهل النادي في مصاريف لا تعود عليه بالنفع ؟ لمذا لا يتوفر الفريق على ملعب خاص كجاره الفتح الرباطي رغم ما يمتلكه من إمكانيات ؟ لمذا تصر إدارة النادي على التقوقع على نفسه وتقفل الباب على وسائل الإعلام وترفض ان تستقبلها بالمركز العسكري للمعمورة ؟

للإشارة ففريق الجيش تم تأسيسه من طرف الملك الراحل الحسن الثاني من أجل أن يكون قاطرة لكرة القدم الوطنية ومثلا يحتدى به في الإنطباط , بحيث كان دائما مشتلا خصبا للمنتخب الوطني وباقي أندية البطولة , لكنه أصبح اليوم فريق شبح لا يحمل من الجيش الملكي الزعيم سوى الإسم , فهل سنشاهد ثورة داخل أروقة النادي في أفق تحوله لشركة رياضية , أم أن دار لقمان ستبقى على حالها , وسيظل حلم جماهير ” الزعيم” بمشاهد فريقهم على منصة التتويج معلقا حتى إشعار أخر .

زر الذهاب إلى الأعلى