كشفت مصادر حصرية لـ elkora.ma عن تفاصيل قائمة المنتخب المغربي الموسعة التي اختارها المدير الفني وليد الركراكي استعدادا لمعسكر شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وستشهد القائمة المقبلة لأسود الأطلس تغييرات جذرية مقارنة بالقوائم السابقة، مع عودة وجوه بارزة من نجوم مونديال قطر 2022، إلى جانب استدعاء أكثر من 3 لاعبين من المنتخب الشاب المتوج بكأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي مؤخرا، إلى جانب عودة سفيان رحيمي لاعب العين الإماراتي.
وتأتي هذه القائمة كخطوة حاسمة نحو تشكيل النواة الرئيسية للقائمة النهائية التي ستخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستنطلق في المغرب أواخر العام الجاري.
وتتواصل جهود الاتحاد المغربي لكرة القدم لتحديد المنافسين في المباراتين الوديتين المقرر خوضهما في المعسكر المقبل بعد تعثر المفاوضات مع منتخب الأرجنتين.
صقور مونديال قطر؟
أكدت المصادر لـ elkora.ma عودة الثلاثي المخضرم رومان سايس (السد القطري)، حكيم زياش (الوداد المغربي)، وسفيان بوفال (سانت جيلواز البلجيكي)، الذين شاركوا في موندياليي روسيا 2018 وقطر 2022. ويأتي قرار المدرب وليد الركراكي بضم هذا الثلاثي انطلاقا من اقتناعه بخبرتهم الدولية، خاصة بعد تلميحات سابقة بأنه سيعول على اللاعبين ذوي التجربة في مواجهة ضغوط بطولة كأس الأمم الأفريقية، بدلا من المواهب الشابة التي تفتقر إلى حرارة المنافسات القارية.
كما سجلت القائمة عودة سفيان رحيمي، الغائب عن المعسكرين الأخيرين بسبب الإصابة، ليعزز صفوف “الأسود” كلاعب أساسي.
ويبرز هذا الاختيار تخبط اختيارات الركراكي لا سيما أنه نجح في قيادة الأسود للتأهل إلى كأس العالم 2026 دون هؤلاء اللاعبين.
كما أن استدعاء أبطال مونديال تشيلي سيكون سابقة هي الأولى منذ تولي الركراكي المهمة قبل ثلاثة أعوام، سيشهد المعسكر استدعاء أكثر من ثلاثة لاعبين من المنتخب الشاب الفائز بكأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي يتقدمهم هداف البطولة ياسر زبيري (فاميليكاو البرتغالي)، إلى جانب المدافع إسماعيل باعوف (كامبور الهولندي)، ومدافع اتحاد تواركة فؤاد الزهواني، بالإضافة إلى عثمان معما (واتفورد الإنجليزي)، الذي توج بلقب أفضل لاعب في مونديال الشباب.
ويعكس هذا الاختيار ثقة الركراكي في أداء “الأشبال” أمام مدارس كروية عالمية عريقة، ووفاءً بوعده السابق بضمهم إلى المنتخب الأول في حال التتويج باللقب العالمي.
مفاجآت من هولندا وفرنسا
ينفرد “ـ elkora.ma” بكشف استدعاء أنس صلاح الدين (أيندهوفن الهولندي)، الظهير الأيسر الذي غير جوازه الرياضي مؤخرا لتمثيل المغرب بدلا من هولندا، ليكون الوجه الجديد من الدوري الهولندي إلى جانب مواطنيه سفيان الكرواني (أوتريخت)، أسامة تيرغالين (فينورد)، وإسماعيل الصيباري (أيندهوفن).
ويأتي ضم أنس تحسبا لأي طارئ يخص نصير مزراوي (مانشستر يونايتد)، الذي يعاني من إصابات متكررة. كما قرر الركراكي استدعاء سفيان ديوب (نيس الفرنسي)، الذي فضل تمثيل المغرب على فرنسا بعد تألقه مع ناديه.
خيار موريتانيا
بالتوازي مع هذه التغييرات، يدرس الركراكي مع الاتحاد المغربي خيارات المباريات الودية بعد فشل المفاوضات مع الأرجنتين بسبب رفض الجانب المغربي للمطالب المالية، وتعثر عروض آسيوية، مع عدم حسم عرض مصري آخر.
ويفضل الركراكي مواجهة منتخبين أفريقيين، حيث استقر على موريتانيا (التي تعادل معها 0-0 وديا في أكادير العام الماضي)، مع خيار ثانٍ بين كوت ديفوار أو السنغال.
جاء هذا القرار، بتنسيق مع فوزي لقجع، رفضا لمواجهة منتخبات غير أفريقية بعد الانتقادات التي طالت الودية الأخيرة أمام البحرين والمفاوضات مع كوريا الجنوبية واليابان.
غموض حول زياش
كشف هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد عن استحالة ظهور نجمه الجديد حكيم زياش، في مباريات الفريق قريبا، رغم تقديمه رسميًا والكشف عن تفاصيل انتقاله، وهي الصفقة التي وُصفت بأنها صفقة القرن في الدوري المغربي.
وأكد آيت منا أن لاعب تشيلسي السابق لن يتمكن من المشاركة في منافسات الدوري المغربي، حتى مطلع العام المقبل.
وأوضح آيت منا في تصريحات لقناة الرياضية، السبت الماضي، أن تقديم زياش سيتم خلال مباراة الديربي المنتظرة، إلا أن ظهوره الرسمي سيتأخر حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث سيشارك في بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بعد أن ضمن الوداد تأهله لدور المجموعات، بعدما عبر أشانتي كوتوكو الغاني في دور 32.
وأشار رئيس الوداد إلى أن الجهاز الفني سيعمل على تجهيز اللاعب خلال الأسابيع المقبلة، ليكون حاضرًا فيما تبقى من المشوار القاري، موضحًا أن زياش سيخضع لبرنامج تدريبي خاص إلى جانب المجموعة، من أجل استعادة جاهزيته البدنية والفنية.
وبناء على ذلك ستكون مشاركة زياش في أول مباراة رسمية مع الوداد، على الأرجح بعد إعلان قائمة “الكان”، ولن يتبقى حينها سوى اتخاذ الركراكي قرارا بضمه إلى معسكر المنتخب في نوفمبر المقبل، كما فعل في وقت سابق مع بعض اللاعبين المصابين، الذين استدعاهم إلى مجمع محمد السادس.
