مع انتهاء الموسم الكروي، برز تتويج نهضة بركان بلقب البطولة الوطنية كحدث أثار الكثير من الجدل بين جماهير الأندية الكبرى، التي رأت في هذا اللقب نتيجة لمجموعة من الامتيازات التي استفاد منها الفريق البرتقالي على مدار الموسم.
ففي الوقت الذي حُرمت فيه فرق جماهيرية مثل الوداد، الرجاء، الجيش الملكي، حسنية أكادير، والمغرب الفاسي من اللعب في ملاعبها أو أمام جماهيرها، ظل ملعب بركان مفتوحًا أمام فريقه دون إغلاق أو منع للحضور الجماهيري. هذه المفارقة أثارت تساؤلات حول مدى تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة.
إضافة إلى ذلك، أثارت قرارات التحكيم جدلاً واسعًا، حيث لم تُحتسب أي ركلة جزاء ضد نهضة بركان طوال الموسم، وهو أمر نادر الحدوث في بطولة بهذه التنافسية. هذه المعطيات دفعت البعض إلى اعتبار أن البطولة لم تُحسم وفق معايير عادلة، بل أقرب إلى “دورة رمضانية”، خاصة وأن التتويج جاء خلال شهر رمضان.
في المقابل، يرى أنصار الفريق البركاني أن تتويجهم جاء نتيجة لمجهودات اللاعبين والجهاز الفني، واستقرار الفريق على المستوى الإداري والفني، وهو ما جعلهم يقدمون موسمًا استثنائيًا انتهى بتربعهم على عرش البطولة.
وبين مشكك ومؤيد، يبقى الجدل مفتوحًا حول مدى عدالة التنافس في الدوري المغربي، ومدى تأثير العوامل الخارجية على تحديد هوية البطل في المواسم المقبلة