نشر موقع تكنولوجيا الطيران على الإنترنت أن الطائرة التي سافر بها اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا، مهاجم نادي كارديف سيتي الجديد، والتي أقلعت من مدينة نانت الفرنسية معقل فريقه القديم متجهة إلى مدينة كارديف الويلزية، من طراز «بيبر بي إيه – 46 ماليبو»، ويمكنها الطيران والعمل حتى في أسوأ الظروف الجوية، وهذا سبب في تزايد الغموض المحيط بظروف حادث الطائرة المفقودة حتى الآن والتي كان اللاعب الأرجنتيني على متنها.
وتم تصنيع هذه الطائرة بواسطة شركة «بيبر إيركرافت» في مدينة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان أول إقلاع لهذه الطائرة في شهر نوفمبر 1979، وفي شهر نوفمبر من عام 1982 بدأت في حمل الركاب المسافرين، النماذج الأولى لهذه الطائرة كان لديها محرك مكبس، ولكن في عام 1997 شهدت طراز جديد «PA-46-500TP ماليبو ميريديان»، مع محرك التوربيني.
ويمكن لهذه الطائرة استيعاب وحمل 6 أشخاص، الطيار وخمسة ركاب، ويبلغ طولها 8.8 متر وطول أجنحتها 13.1 متر وارتفاعها 3.4 متر، وتعتبر من الطائرات الرياضية الخفيفة والقادرة على الوصول إلى 400 كيلو متر في الساعة والوصول إلى ارتفاع 7620 مترا.
وكما ذكرت هيئة الطيران المدني البريطانية، فمن المستبعد أن الطائرة التي كان يستقلها اللاعب كانت تحتوي على صندوق أسود، والذي من خلاله يتم تسجيل بيانات الرحلة وما يحدث داخل كابينة القيادة. ويعتبر الصندوق الأسود إلزاميا في الطائرات التجارية ولكن ليس في الطائرات الخفيفة والصغيرة وذلك يعود للوزن الثقيل لهذه الصناديق.
وفي يوم الإثنين الماضي، قبل فقدان الاتصال بالطائرة، ووفقا لمراقبي الحركة الجوية، كانت الطائرة تطير على ارتفاع 5000 قدم أي بمعدل 1524 مترا وطلبت الهبوط إلى 2300 قدم (700 متر).
وبعد وقت قصير من السيطرة الجوية من جزيرة جيرسي البريطانية، انطلق ناقوس الخطر بالصياح عندما أعلنت أنها اختفت من الرادار الخاص بها، ومن ثم بدأت عملية البحث عنها المتواصلة حتى الآن.