أزمة جديدة بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي

انضمّ فريق المغرب الفاسي المغربي لكرة القدم رسميًّا إلى سباق البطولة العربية للأندية، المُقررة الصيف المقبل بالمملكة العربية السعودية تحت مُسمى “كأس الملك سلمان”.

ويبدو أن إعلان اللجنة المنظمة عن تخصيص جوائز مالية مهمة، مجموعها 10 ملايين دولار، قد أشعل الصراع بين الأندية داخل الدوريات العربية، وخصوصًا في شمال أفريقيا، على المشاركة، لا سيما أن غالبية هذه الأندية تحاول الخروج من تبعات الأزمة الاقتصادية التي ضربتها في السنوات الأخيرة، بسبب فيروس كورونا، الذي حرمها من مداخيل الجماهير طوال موسمين، فضلًا عن تقلّص مداخيل المعلنين والشركات الراعية.

وأعلن المغرب الفاسي في بيان رسمي له يوم الأربعاء، أنه راسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كونه الجهة المخوّلة بتحديد ممثلي البطولة الاحترافية في البطولة العربية، مطالبًا إياه بالمشاركة في كأس الملك سلمان: “تخبر إدارة النادي أنه قد سبق لها أن راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهذا الخصوص، إذ إن كل عناصر النادي لديهم الثقة الكاملة فيه، وعلى رأسهم الرئيس فوزي لقجع المعهود له بالحرص الدائم والسهر على تطبيق القوانين التي صِيغت سلفًا بخصوص شروط اختيار الفرق التي ستشارك في المسابقات الأفريقية والعربية”.

وتابع: “كما نؤكد من ناحية أخرى، أن الفاسي بجمهوره الكبير وتاريخه العريق يلبي كل الإمكانات لتمثيل المملكة المغربية في هذه المنافسة العربية”.

وأنهى المغرب الفاسي البطولة الاحترافية القسم الأول الموسم الماضي في المركز الرابع، بعد الجيش الملكي صاحب المركز الثالث، والرجاء الرياضي الوصيف، فيما تُوِّج الوداد الرياضي باللقب، في الوقت الذي يحتل فيه “الفريق الأصفر” المركز التاسع في الجولة 18 هذا الموسم برصيد 24 نقطة.

وجاء بلاغ المغرب الفاسي أياما قليلة بعد خبر مراسلة الجيش الملكي للجامعة المغربية، وذلك للمطالبة بالمشاركة في البطولة العربية، إلى جانب الوداد والرجاء اللذين ضمنا مشاركتهما بطلبٍ من اللجنة المنظمة، كما أنهما احتلا العام الماضي مقدمة ترتيب البطولة، فضلًا عن شعبيتهما الكبيرة داخل المغرب وفي الوطن العربي.

ويعتبر الجيش الملكي نفسه الأحق بالمشاركة إلى جانب الوداد والرجاء الرياضي، بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث في ترتيب البطولة، وفاز بـ”كأس العرش”، فضلًا عن امتلاكه قاعدة جماهيرية عريضة وتاريخًا مرجعيًّا بـ30 لقبًا متنوعًا ما بين محليّ وقاريّ.

زر الذهاب إلى الأعلى