ياسين بونو “أسد الليغا” الذي قهر إسبانيا

قاد الحارس المغربي، ياسين بونو، منتخب “أسود الأطلس” للتأهل إلى الدور ربع النهائي، من بطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها قطر.

وفاز المنتخب المغربي على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح (3-0)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في اللقاء الذي أُقيم على استاد المدينة التعليمية، ضمن مباريات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم 2022.

وتصدى بونو لركلتي ترجيح، ليصبح أول حارس عربي يتصدى لركلتي ترجيح في تاريخ كأس العالم، كما حصل على جائزة “رجل المباراة” في لقاء المغرب وإسبانيا.

ياسين بونو.. بداية واعدة

ولد ياسين بونو يوم 5 أبريل عام 1991 في مدينة مونتريال الكندية، وبدأ مسيرته الكروية في المغرب، وتم تسجيله في مدرسة نادي الوداد الرياضي المغربي، وبدأ باللعب في سن العاشرة، وبسبب رد فعله السريع وطوله وُضِعَ في مركز حراسة المرمى.

وتم ترقية بونو إلى الفريق الأول لنادي الوداد الرياضي عام 2009، وكان قريبا من الانضمام إلى نادي نيس الفرنسي في العام ذاته، وفي عام 2011 بدأ بالمشاركة الفعلية كحارس أول للوداد.

ياسين بونو.. مسيرة ملهمة بالدوري الإسباني

وفي عام 2012 انتقل إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، كحارس ثالث، ولعب في الفريق الرديف الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، وتم إعارته إلى نادي ريال سرقسطة الإسباني مرتين خلال موسمي 2014-15 و2015-16، ثم انتقل إلى جيرونا الإسباني وقادهم للصعود إلى الدوري الإسباني.

وفي عام 2019 تمت إعارة بونو إلى نادي إشبيلية الذي قرر شراء عقده عام 2020 بعد المستوى الكبير الذي قدمه معه، وفي عام 2021 حافظ على نظافة شباكه لمدة 528 دقيقة وهو رقم قياسي للفريق الأندلسي، ليحرز في نهاية الموسم جائزة زامورا لأفضل حارس في الدوري الإسباني، متفوقاً على البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد والألماني مارك أندريه تير شتيغن حارس برشلونة.

ياسين بونو.. تحقيق حلم تمثيل منتخب المغرب

وتدرّج بونو في الفئات العمرية لمنتخب المغرب، وفي عام 2012 شارك مع المنتخب الأول، ورفض تمثيل منتخب كندا، وقال في هذا الخصوص: “كان حلمي أن ألعب للمغرب، ولعبت في جميع الفئات العمرية، وكان من الطبيعي أن أحلم باللعب لأسود الأطلس”.

وشارك بونو في كأس أمم أفريقيا لنسخ 2017 و2019 و2022، ونسختين في بطولة كأس العالم 2018 و2022، وشارك في المباراة الأولى بمونديال 2022 أمام كرواتيا، ثم استبدل قبل لقاء بلجيكا الثاني بسبب الإصابة، وعاد للظهور أساسياً في لقاء كندا الثالث، ثم في لقاء إسبانيا في ثمن النهائي.

وتصدى بونو للكثير من الهجمات في مباراة إسبانيا، ونجح في منح الثقة لزملائه، فتجاوز رجال المدرب وليد الركراكي رهبة اللعب في ثمن نهائي المونديال أمام منتخب عريق وقوي، وصمدوا في وجه المحاولات الإسبانية.

وقال بونو بعد الانتصار على إسبانيا بركلات الترجيح: “أسعدنا جماهير المغرب، وقدمنا مجهودا كبيرا، وتركيزي في ركلات الترجيح ساعدني في التصدي لركلتين”.

عن : winwin

زر الذهاب إلى الأعلى