شاهد..جزائريون يغزون مقر فيفا للمطالبة بإعادة لقاء الكاميرون

يحتشد المئات من الجزائريين منذ الساعات الأولى لصباح يوم الأربعاء 4 ماي، أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بمدينة زيورخ السويسرية، للاحتجاج والمطالبة بإعادة مباراة الجزائر والكاميرون في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022، وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو وصورا لاحتجاج جماهير جزائرية أمام مقر “فيفا”.

وكان منتخب الجزائر أقصي من التأهل إلى كأس العالم 2022 بعد خسارته في إياب الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون في الجزائر يوم 29 مارس الماضي، بنتيجة (1-2) بعد التمديد، رغم فوزه ذهابا في الكاميرون بنتيجة (0-1)؛ إذ استفاد منتخب “الأسود غير المروضة” من قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار.

وانتقدت جماهير جزائرية والاتحاد الجزائري والمدير الفني لـ”الخضر”، جمال بلماضي، الحكم الغامبي باكاري غاساما، وأكدوا أنه حرم الجزائر من التأهل إلى كأس العالم بسبب “مظلمته التحكيمية”، وهو ما دفع الجزائر إلى التقدم بشكوى للجنة الحكام التابعة لـ”فيفا”، لا تزال بانتظار الرد خلال الأيام المقبلة، في وقت يحلم الجزائريون بقرار إعادة المباراة أو إنصاف منتخب بلادهم بقرار آخر يرد لهم الاعتبار.

وتجمّع المئات من الجزائريين أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم متّشحين بألوان منتخب الجزائر والعلم الجزائري، ورددوا شعارات وأهازيج تطالب رئيس “فيفا”، السويسري جياني إنفانتينو، بإنصاف “الخضر”، ومتهمين مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالفساد، مبرزين فرضية تعرض منتخب الجزائر إلى مؤامرة لحرمانه من التأهل إلى كأس العالم.

وتنقلت جماهير جزائرية إلى مدينة زيورخ السويسرية من مناطق ومدن مختلفة من القارة العجوز، وفقا لما تداولته منصات التواصل الاجتماعي، فهناك من جاء من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، فضلا عن الجزائريين المقيمين في سويسرا، وهو ما يبرز “ترقب” الجزائريين لما سيصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم من قرار بخصوص شكوى الجزائر.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع احتجاجات الجماهير الجزائرية أمام مقر “فيفا”، خاصة أنها تُعد سابقة في هذا المجال، تُظهر تشبث فئة كبيرة من هذه الجماهير بإمكانية إعادة المباراة، رغم أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أعلن “رسميا” أنه لم يطلب ذلك ولم يقدم أدلة تثبت توّرط الحكم غاساما في قضية “رشوة” كما تم الترويج له في “السوشيال ميديا”، مشيرا إلى أن قضيته ترتكز على الأخطاء التحكيمية لغاساما.

زر الذهاب إلى الأعلى