بهذه الطريقة.. نيمار سيدفع راتبه في حال انتقل إلى ريال مدريد

حجم الخط:

ما زال مستقبل المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان، غامضًا في ظل رغبة اللاعب بالرحيل عن فرنسا، وارتباطه بأندية أوروبية في مقدمتها برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس.

وفي حالة نجاح النادي الملكي في خطف خدمات نيمار خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية سينضم إلى صفقات الجلاكتيكوس في المرينجي تحت قيادة فلورنتينو بيريز، رئيس الفريق الأبيض، الرجل الذي كان أول من فهم أن عالم كرة القدم يسيطر عليه عالم التسويق.

بيريز دائمًا كان يؤكد أن اللاعبين هم من يدفعون ثمن رواتبهم لتبرير الصفقات العملاقة التي أبرمها في ولايته الأولى بالتعاقد مع لويس فيجو ورونالدو وزين الدين زيدان وبيكهام، وبالفعل مع مرور الوقت كان كلامه منطقيًا، نيمار يعتبر ضمن قائمة أكثر اللاعبين دخلاً في العالم ويحتل المرتبة الثالثة بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وفقًا لقائمة فوربيس، وهذا الأمر يجعل صفقته مجدية.

نيمار يجني نحو 27 مليون يورو بفضل الإعلانات التجارية للعديد من الشركات العالمية، تقريبًا 29% من دخله الكلي، لا سيما أن النجم البرازيلي يعتبر منتجًا ثمينًا، وقبل الانتقال إلى سان جيرمان كان نيمار يتقاضى نحو 61% بفضل هذه الإعلانات، مقارنة مع ميسي الذي يجنى نحو 27% ورونالدو 40%.

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن، في أي جانب سيستفيد ريال مدريد من التعاقد مع نيمار؟، حسنًا، فمنذ صفقات الجلاكتيكوس يصر النادي الملكي على بند أساسي يتمثل في حصوله على 50% من حقوق صور اللاعبين الذين عادة ما يقبلون هذا الأمر لأن أرباحهم ستتضاعف بفضل الضوء الإعلامي الكبير للمرينجي، وإذا كان نيمار لديه عقد مع شركة نايك الرياضية العالمية بقيمة 10 ملايين يورو فبالطبع سيحصل على مزيد من الملايين في حالة انتقاله إلى الفريق الأبيض، وسيحدث هذا الأمر مع بقية العلامات التجارية المتعاقدة معه، بالإضافة إلى الشركات الجديدة التي ترغب في التعاقد معه، وهذا يعتبر أمرًا طبيعيًا مع نجوم الساحرة المستديرة.

وبهذه الطريقة يمكن للريال الحصول على قيمة 50% من أرباح نيمار الإعلانية أي قرابة 13.5 مليون يورو وهذا الرقم يمكن زيادته، مما يؤكد أن النجم البرازيلي سيساهم في دفع راتبه الشخصي.

ومن جهة أخرى، يتمتع النادي الملكي بميزة كبيرة على برشلونة، لأنه لايزال يحتفظ بنسبة كبيرة من معدل الرواتب في النادي، خاصة بعد أن أوصت رابطة الأندية الأوروبية بأن الراتب الكلي للنادي لا يجوز أن يتخطى 70% من إيرادات التشغيل.

ويمتلك ريال مدريد نسبة بنحو 57% وإنفاقه الكلي في رواتب الفريق وصل إلى 430 مليون يورو بينهم 280 مليون يورو رواتب للفريق الأول وتقدر إيراداته بقيمة 751 مليون يورو، وإذا قمنا بإضافة قيمة نيمار سيصل هذا المعدل إلى نسبة 66% مما يجعل هناك هامش، على عكس برشلونة الذي تجاوز معدل هذه النسبة ووصل إلى 77% بقيمة 529 مليون يورو بينهم 303 للفريق الأول وإيرادات بقيمة 686 مليون يورو.

ويعتبر قدوم نيمار إلى ملعب «سانتياجو برنابيو» رهان مؤكد من الناحية الاقتصادية بغض النظر عن أموره الرياضية، مثلما يحدث مع لاعبين مثل شارابوفا التي تجني قرابة 91% من أرباحها بفضل الإعلانات، ولكن هذه النسبة انخفضت 2% بعد اتهامها بتناول المنشطات.

وتحدث الخبراء على الصورة التجارية للاعبين، ونيمار يمتلكها بينما النجم البلجيكي هازارد، لم يتواجد داخل قائمة أكثر 20 لاعبًا دخلاً في العالم، وهذه صفقة ذات فعالية، لأن نيمار يمكنه إعادة إطلاق أي نادِ وبيريز نفسه يعلم هذا جيدًا.