بعد نجاتها من الحادث المروع.. هذا ما قالته سائقة “الفورميلا3” صوفيا فلورش

حجم الخط:

كتبت السائقة الألمانية صوفيا فلورش (17 عاماً) التي تعرضت لحادث عنيف في جائزة ماكاو الكبرى للفورمولا3 يوم الأحد الماضي (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) على حسابها عبر “إنستغرام” بعدما خضعت يوم الثلاثاء (20 نوفمبر) لعملية جراحية دقيقة جداً في العمود الفقري: “لقد تمكنت من البقاء على قيد الحياة. آمل منذ الآن أن تسير الأمور على أفضل ما يرام. يتوجب عليّ البقاء لأيام أخرى في ماكاو حتّى أصبح قادرة على الإنتقال. أفكاري مع كل من كان طرفاً في الحادث وآمل أن يكونوا بصحة جيدة… شكراً للطاقم الطبي في ماكاو للإحترافية التي أظهرها وإلى فرق الإنقاذ في الإتحاد الدولي للسيارات “فيا” ولمنظمي الجائزة الكبرى. تواجد في مكان الحادث أناس لطفاء لن أنساهم أبداً وقد تحدثوا إليّ بكلمات مريحة جداً خلال الدقائق التي قضيتها داخل سيارتي… دالارا بنت هيكلاً قوياً جداً، وسأعود”.

ومن المحتمل أن تبقى فلورش في المستشفى في ماكاو لفترة أسبوعين إضافيين، في وقت أكد الجراحون في المستشفى الذي تتعالج فيه السائقة الألمانية أنه من المبكر التحدث عن إمكانية أن تتابع فلورش مسيرتها على الحلبات أم لا، وأن خطر أن تصبح مشلولة قد زال.

وخضعت فلورش لعملية زرع للعظام لإصلاح كسر في العمود الفقري بعد وقوع الحادث في سباق ماكاو عندما طارت سيارتها في الهواء يوم الأحد وتحطمت فوق حواجز السلامة.

لي واي سينغ، أحد المدراء في المستشفى قال: “أجريت العملية في مستشفى كوندي إس. جانواريو في المركز التجاري البرتغالي السابق في الصين وإستمرت لفترة لأطول من المتوقع، لمدة 7 ساعات. كان من الضروري أخذ قطعة من العظم من الورك وإجراء عملية زرع”.

وأردف سينغ قائلاً: “حالتها الصحية مستقرة ويمكنها تحريك أطرافها بحرية، لكن يجب أن تبقى في المستشفى لمدة أسبوع أو أسبوعين. ومن بين المصابين الأربعة خرج السائق الياباني شو تسوبوا وأحد المصورين من المستشفى. ولا يزال مصور آخر مصاب في الكبد وأحد المراقبين في الحلبة والذي تعرض لكسر في فكه تحت المراقبة في المستشفى”.

وفي تفاصيل الحادث نذكر أن سيارة “دالارا ـ مرسيدس” الّتي تجلس خلف مقودها الألمانية فلورش وصلت إلى منعطف أيمن بسرعة وصلت إلى حوالي 276 كلم/ س لتصطدم بالقسم الخلفي لسيارة أحد السائقين (جيهان داروفالا الذي أبطأ من سرعته في الخط المستقيم بسبب إشهار خاطىء للأعلام الصفراء)، ما أدى إلى إرتفاع السيارة عن الأرض ولتطير فوق حواجز الأمان وتتحطم بحجرة (كابين) في داخلها مصورين، قبل أن تقع مجدداً في منطقة تواجد بعض المراقبين والمارشال للحلبة.

وسبق لفلورش أن سابقت في بطولة سباقات الفورمولا4 في ألمانيا وإيطاليا، كما خاضت غمار بطولة جينيتا جونيور. وبدأ مسيرتها في عالم السيارات عام 2005 على حلبات الكارتنغ، وبين عامي 2008 و2014 نافست في العديد من المسابقات لسيارات الكارتنغ في مختلف أنحاء القارة القديمة.

وقال فريتس فان أمرسفورت، رئيس الفريق الهولندي “فان أمرسفورت رايسينغ” الذي تدافع عن ألوانه فلورش، أنه حصل على صورة تظهر فيها السائق الألمانية مبتسمة بعد إنتهاء العملية الجراحية.

وتابع قائلاً: “كانت العملية مخيفة لأنها معروفة بأنها عملية محفوفة بالمخاطر. ستضطر (فلورش) للبقاء هناك لفترة من الوقت، ولكن نأمل أن نراها مجدداً في مكانها: داخل سيارة سباق”.

ووصف فان أمرسفورت حالة الذعر التي خيمت على المكان بعد وقوع الحادث، وقال: “الأسوأ كانت الدقائق العشرين الأولى لأنه خلال تلك الفترة لم نكن نعرف أي شيء. لن أنسى أبداً (ما حصل) طوال حياتي. لا شك أن للسائقة ملاك حارس يقف على كتفها لأن الأمور كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير”.

ونذكر أن ثلاثة سائقين لقوا حتفهم سابقاً في الصين خلال الأعوام الأخيرة وهم الدراج البريطاني دانيال هيغارتي عام 2017 والدراج البرتغالي لويس كاريرا والسائق فيليب ياو من هونغ كونغ عام 2012.