فنربخشة بطلًا لكأس تركيا للمرة السابعة في تاريخه

تُوّج فنربخشة بلقب كأس تركيا للمرّة السابعة في تاريخه، والأولى منذ عشر سنوات، بفوزه في المباراة النهائية على إسطنبول باشاك شهير بهدفين دون رد، في لقاء جرى مساء الأحد على ملعب “غورسل أكسل” في مدينة إزمير.

تعطُّش فنربخشة للقب كان صارخًا منذ بداية المباراة، فلم يمهل منافسه سوى 47 ثانية حتى يفتتح التسجيل عبر البلجيكي ميشي باتشواي، بعدما خطف زميله أردا غولر الكرة من الدفاع ومنحه تمريرة حريرية واجه بها حارس المرمى، هدفٌ دخل التاريخ كونه أصبح أسرع الأهداف في تاريخ كأس تركيا، وكذلك كان أسرع أهداف الفريق في هذا الموسم، والمفارقة أنّ ذلك حدث في اللقاء الختامي له.

الهدف المبكّر أربك حسابات إيمري بيلوز أوغلو، مدرّب باشاك شهير، أحد نجوم فنربخشة السابقين، وردّة فعل فريقه لم تكن كما هو متوقع؛ إذ فشل في تشكيل الخطورة على مرمى فريق فنربخشة الذي نجح في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 29، والنجم هنا كان أيضًا البلجيكي ميشي باتشواي، حينما استثمر عرضيّة البرازيلي ويليان آرو، وأكملها في الشباك، مستغلًا الخروج الخاطئ من حارس المرمى.

استسلم إسطنبول باشاك شهير أمام المدّ الهجومي الجارف من منافسه، ولم ينجح في تشكيل الخطورة عليه طيلة دقائق المباراة، بل لم يستطع أن يصوّب أي كرة على مرمى فنربخشة، ليظفر الأخير باللقب للمرّة السابعة في تاريخه، والأولى منذ عام 2013، وينقذ موسمه بكأس طال انتظارها، في وداع مثاليّ للمدرّب البرتغالي جورجي جيسوس الذي تحدثت تقارير كثيرة عن توجّهه صوب السعودية في محطته التدريبية القادمة.

واعتُبرت المباراة فرصة لإنقاذ موسم فنربخشة، وصيف بطل دوري السوبر التركي، بعد فشله في تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ تسعة مواسم، ممّا سبّب خيبة كبرى له، خصوصًا أنّ الفريق ابتعد بالصدارة في بداية المسابقة.

من أجل ذلك كان على فنربخشة إنقاذ موسمه بالفوز على باشاك شهير والتتويج بلقب كأس تركيا، وللمفارقة تعتبر هذه المسابقة بمثابة العقدة للنادي المخطط باللونين الأصفر والأزرق، فعلى النقيض من مسابقة الدوري التركي، التي يحتلّ بها المركز الثاني كأكثر المتوّجين بها بـ19 لقبًا خلف غلطة سراي الذي يملك 23 لقبًا.

ويجد فنربخشة نفسه في مسابقة الكأس في المركز الرابع بستّة ألقاب فقط، أي برصيدٍ يعادل ثلث ما يملكه غلطة سراي (18 لقبًا)، كما يَعتبر فنربخشة مسابقة الكأس نحسًا عليه، فهو لم يظفر بها منذ 10 أعوام، زِدْ على ذلك أنّه ابتعد عن الألقاب كافّة لفترة طويلة، وآخر ألقابه كان الفوز ببطولة كأس السوبر التركي عام 2014.

لكنّ الفرصة سنحت للفريق من أجل كسب اللقب، لا سيما أنّه واجه في النهائي نادي إسطنبول باشاك شهير، هذا الفريق الذي وصل النهائي للمرّة الثالثة فقط في تاريخه، ولم يسبق له أن توّج بالمسابقة، علمًا أن نهائي إزمير يُعد الثامن عشر لفنربخشة.

زر الذهاب إلى الأعلى