رفض وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، طلب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مناقشة اللاعبين بشأن المنح المالية التي ستخصص لهم، بعد نجاحهم في بلوغ الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم، للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية والعربية.
ووفق مصدر مسؤول، فإن وليد الركراكي لم يُخفِ تعجبه من هذا الطلب، في هذا التوقيت غير المناسب، الذي يستعد فيه المنتخب المغربي لمواجهة قوية أمام البرتغال، لحساب ربع نهائي مونديال قطر 2022، يوم السبت المقبل على ملعب الثمامة، في ظل انشغال الطاقم الطبي والفني بالحالة الصحية للاعبيه، ومسابقتهم الزمن لتأهيلهم بدنيًا إلى أقصى درجة ممكنة قبل موعد المواجهة.
وأخبر الركراكي، الذي كان برفقة قائد المنتخب المغربي غانم سايس، مسؤول الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اللاعبين لا يخوضون المونديال من أجل المنح المالية، ولا تهمهم المبالغ التي يمكن أن تكون الجامعة قد جهزتها لهم، بالقدر الذي يقاتلون فيه من أجل بلدهم وإدخال الفرحة على الشعب المغربي والعربي الذي يدعمهم بكل قوة من المحيط إلى الخليج.
لا سيما أن معظم اللاعبين يلعبون في أندية أوروبية مرموقة، ولديهم عقود جيدة تمكنهم من الحصول على مستحقات سنوية كبيرة.
وأوضح ذات المصدر أن حكيم زياش، مثلا، كان يحضُر معسكرات المنتخب المغربي على متن طائرة خاصة من لندن، تُكلفه مبالغ مالية تراوح ما بين 25 و30 ألف دولار، وهو مبلغ لن يتسلم ربعه من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال معسكر إعدادي يستمر لأسبوع تتخلله مباراة ودية.
وشدد على أن أغلب لاعبي المنتخب المغربي يتنازلون عن مصروف الجيب اليومي، الذي تُخصصه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لهم، مؤكدا أنهم يوزّعونه على مرافقي بعثة المنتخب من حاملي الأمتعة والسائقين، وأيضا عاملات النظافة في الفندق الذي يقيمون فيه، وتابع: “بعض اللاعبين لا يكتفون بتوزيع مصروف الجيب اليومي، بل يفتحون الظرف ويرفعون من قيمة المبلغ من مالهم الخاص”.
وبلغت قيمة مصروف الجيب للاعبي المنتخب الوطني 300 دولار يوميا، فيما حددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مبلغ 100 ألف دولار لكل لاعب مقابل التأهل للدور الثاني من كأس العالم، في حين لم تتحدد بعد قيمة التأهل إلى دور ربع النهائي، وهي النقطة التي كانت الجامعة ترغب في مناقشتها مع اللاعبين، غير أنهم رفضوا الخوض في الموضوع، وفضلوا التركيز على المباراة القوية والصعبة التي تنتظرهم أمام رفاق كريستيانو رونالدو، الجمعة.
جدير بالذكر، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ضمنت حصولها على 17 مليون دولار، منحة مالية من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعد تأهل “أسود الأطلس” إلى ربع نهائي كأس العالم، إثر عبوره دور الـ16 بضربات الترجيح على حساب إسبانيا.
ويتحصل المنتخب الفائز بكأس العالم على 42 مليون دولار، مقابل 30 مليون دولار للوصيف، و25 مليون دولار لصاحب المركز الثالث، و20 مليون دولار للمركز الرابع، و17 مليون دولار للمنتخبات التي تخوض ربع النهائي، و13 مليون دولار للمنتخبات التي تكتفي بثمن النهائي، و9 ملايين دولار لكل منتخب يشارك في دور المجموعات.