الجزائر آخرهم.. “لعنة البطل” حكاية حزينة في أمم إفريقيا!

ودّع حامل اللقب المنتخب الجزائري منافسات كأس أمم أفريقيا 2021 الكاميرون من الدور الأول، بخسارته اليوم الخميس 20 يناير/ كانون الثاني أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليتذيل المجموعة الخامسة، في أكبر مفاجآت البطولة.

وجمع المنتخب الجزائري نقطة واحدة من مبارياته الثلاث في دور المجموعات بتعادله أمام سيراليون في مستهل مشوار المسابقة، قبل أن ينقاد إلى هزيمتين أمام كل من غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، بنتيجة 1-0 و3-1 على التوالي.

وانضمت الجزائر إلى أبطال كأس إفريقيا الذين أخفقوا في النسخة التالية من تتويجهم، بيد أن السقوط الجزائري قد يكون الأبرز في تاريخ المسابقة بالنظر إلى تتويجهم قبل شهر فقط بكأس العرب بقطر، ومرور الأفناك بأفضل مستوى فني ممكن.

في هذا التقرير نستعرض أبرز أبطال كأس أمم أفريقيا الذين أخفقوا في النسخة التالية من تتويجهم، ولعلنا سنرصد منتخبات بحجم مصر وكوت ديفوار ونيجيريا، لكن سنلفت الانتباه أولًا إلى أن الجزائر نسخت تاريخها بامتياز بعد التتويج بلقب 1990.

الجزائر “البطل المريض” التاريخ يعيد نفسه

كان اللقب الأول للمنتخب الجزائري على مستوى كأس إفريقيا في نسخة 1990 التي استضافتها الجزائر، وفازت بها عن جدارة بهدف شريف وجاني بالمباراة النهائية أمام نيجيريا بملعب “5 جويلية”، وسط مؤازرة نحو 80 ألف مشجّع في مدرجات الملعب.

لكن الجزائر البطلة خيّبت الآمال في النسخة التالية مباشرة 1992 التي أقيمت في السنغال، إذ أُقصيت من الدور الأول بخسارة افتتاحية أمام كوت ديفوار 3-0، ثم تعادل ضد الكونغو 1-1، حينها كانت المجموعة تضم 3 منتخبات فقط.

هدف الجزائري شريف وجاني في نهائي كأس إفريقيا 1990 ضد نيجيريا

منتخب مصر بين 2012 و2015

يحمل الفراعنة الرقم القياسي في عدد التتويج بألقاب أمم إفريقيا بواقع 7 مرات، ويتميز المنتخب المصري بكونه الوحيد الذي حصد الكأس في 3 دورات متتالية أعوام 2006 و2008 و2020، ومع ذلك فشل المصريون في التأهل إلى المسابقة في الدورات الـ3 التالية.

ففي نسخ 2012 و2013 و2015 لم ينجح منتخب مصر في بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا وتعثر في التصفيات لـ3 دورات متتالية بعد رحيل المدرب الأسطوري حسن شحاتة، في أحد أغرب التحولات المفاجئة لأبطال الكأس الإفريقية.

منتخب نيجيريا 2015

حصد المنتخب النيجيري لقب كأس أمم أفريقيا في نسخة عام 2013 التي أقيمت في جنوب إفريقيا بفوزه أمام بوركينا فاسو في المشهد الختامي بهدف نظيف، ليضيف النسور اللقب الثالث لهم في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة، ويخوضوا النهائي السابع إجمالًا.

لكن اللافت أن نيجيريا حاملة اللقب، فشلت في التأهل إلى النسخة التالية 2015 في غينيا الاستوائية، بعد أن احتلت الترتيب الثالث في مجموعتها في التصفيات بعد البطل جنوب إفريقيا (12 نقطة) والوصيف الكونغو (10) في حين أن نيجيريا جمعت 8 نقاط فقط.

منتخب زامبيا 2013

شهدت نسخة 2012 ميلاد بطل جديد لكأس إفريقيا، وهو المنتخب الزامبي الذي حصد البطولة بتغلبه على كوت ديفوار بركلات الترجيح 8-7 بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار، ليرفع الزامبيون الكأس أخيرًا بعد خسارة النهائي في نسختي 1974 و1994.

ومع تدشين الكأس عام 2013 في جنوب إفريقيا كأول نسخة تقام في الأعوام الفردية، دخل المنتخب الزامبي المسابقة مدافعًا عن لقبه الذي أحرزه قبل عام واحد فقط، لكنه ودّع البطولة من الدور الأول بـ3 تعادلات أمام بوركينا فاسو ونيجيريا وإثيوبيا.

منتخب كوت ديفوار 2017

فازت الأفيال الإيفوارية باللقب الثاني في كأس إفريقيا، في نسخة عام 2015 بعد معاناة من ركلات الترجيح أمام غانا بنتيجة 9-8، بقيادة الأسطورة يايا توريه، واللافت أن مدرب كوت ديفوار كان الفرنسي هيرفي رينار الذي حصد اللقب بنسخة 2013 مع زامبيا.

في نسخة 2017 بالغابون، خرج المنتخب الإيفواري –حامل اللقب- من الدور الأول بتعادله مرتين أمام توغو 0-0 والكونغو الديمقراطية 2-2، ثم خسارته المباراة الأخيرة ضد المغرب بهدف رشيد عليوي الشهير، لتسقط الأفيال أمام الأسود غير المروّضة.

زر الذهاب إلى الأعلى