ذكريات الريمونتادا تهيمن على قمة برشلونة وباريس سان جيرمان
أعادت قرعة الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي أجريت في مدينة نيون السويسرية، الاثنين، الذاكرة الكروية إلى الوراء، لتقف عند واحدة من أبرز المواجهات التي شهدها تاريخ كرة القدم، وجمعت ناديي برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي في نسخة 2016-2017، لتسمح القرعة بإعادة ذات المواجهة بين الطرفين بعد أربع سنوات.
يدون تاريخ مواجهات الفريقين أكبر “ريمونتادا” كروية، عندما أكرم النادي الباريسي ضيفه برشلونة في حديقة الأمراء وأعاده إلى كتالونيا محملًا بأربعة أهداف في مواجهة الذهاب، فكانت هذه النتيجة المذلة لرفقاء ميسي بمثابة بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، لكن ملعب الكامب نو كان مسرحًا شاهدًا لمقولة “لا مستحيل في كرة القدم”، وترجمها برشلونة على أرض الواقع عندما رد سان جيرمان إلى باريس محملًا بستة أهداف مقابل هدف وانتزع منه بطاقة التأهل بريمونتادا تاريخية وبنتيجة نهائية لمجموع المباراتين “6-5”.
أكبر نتيجة لمبارة عودة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، كان بطلها اللاعب البرازيلي نيمار، الذي اختير يومها رجل المباراة، نظير مساهمته الكبيرة في تحقيق الفوز لبرشلونة وأدائه المبهر أمام فريقه المستقبلي، حيث سجل الهدفين الرابع والخامس في توقيت قاتل “88 و90+1″، قبل أن يسجل الإسباني سيرجيو روبيرتو الهدف السادس في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
مواجهة النسخة الحالية من البطولة، ستكون لها طابعها الخاص، حيث تعد أول مواجهة بين الفريقين منذ تلك الواقعة، كما ستحمل العديد من المفارقات في مقدمتها أن من كان السبب الرئيس في إقصاء باريس سان جيرمان، سيكون أحد الركائز الأساسية التي ستتقدم صفوف كتيبة المدرب الألماني توماس توخيل لتحقيق هدف التأهل وإقصاء برشلونة.
وسيكون نيمار وجهًا لوجه أمام صديقه اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، لأول مرة منذ أن غادر البرازيلي الكامب نو عام 2018، وبعد أشهر قليلة من تصريحاته الأخيرة عندما قال: “أكثر ما أتمناه هو العودة للعب بجوار ليو ميسي”، ما فتح باب التوقعات على مصراعية بشأن مستقبل صاحب الـ33 عامًا وتعدد التقارير الصحفية التي تشير إلى احتمالية التقائهما مجددًا في باريس سان جيرمان بعد انتهاء عقد البرغوث مع برشلونة في الصيف المقبل.