أزمة ساري ورونالدو تكررت مع هازارد

تسبب ماوريسيو ساري، مدرب يوفنتوس الإيطالي في حالة من الجدل بسبب قرارته مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم البيانكونيري، وذلك عقب استبداله في مباراتين رسميتين أمام لوكوموتيف في دوري أبطال أوروبا في الدقيقة 82، وأمام إي سي ميلان في الدقيقة 55 خلال منافسات الدوري الإيطالي.

ويبدو أن هذه التغييرات لم تروق لرونالدو، بعدما تصدر عناوين الصحف الإيطالية معبرًا عن غضبه من هذه القرارات، ووصل الأمر لمغادرة اللاعب رقم «7» ملعب المباراة قبل ساعة من نهاية اللقاء.

وأكد ساري أن خروج رونالدو يرجع لأسباب بدنية، ويعلم المهاجم البرتغالي هذا الأمر جيدًا.

موقف ساري مع رونالدو ليس الأول في مسيرته الكروية، بل عاشه أيضًا مع النجم البلجيكي إيدين هازارد، لاعب ريال مدريد حاليًا، خلال فترة تشيلسي الإنجليزي في الموسم الماضي، والتي شهدت تدهور العلاقة بينهما في الأشهر الأخيرة من موسم 2018-2019، ووصل الأمر إلى إعلان ساري غضبه من هازارد بشكل علني، قائلاً: «هازارد يعتبر مشكلة كبيرة في التدريبات ويشعرني بالملل».

وفي الموسم الماضي، قام ساري باستبدال هازارد في 11 مباراة، بالإضافة إلى مشاركته في 12 مباراة أخرى من دكة البدلاء، وهذا يعني أنه لم يشارك طوال 90 دقيقة في 23 مباراة من ضمن 43 مباراة، وشعر بأنه لاعب بديل، الأمر الذي يكشف بشكل واضح أفكار المدرب الإيطالي عند اتخاذه القرارات، بغض النظر عن اتخاذها مع نجم الفريق أو حتى لاعب عادي في الفريق، وفي هذه الحالة نتحدث عن هازارد أيقونة جماهير ملعب «ستامفورد بريدج»، أو بمعنى كروي أوضح، كان اللاعب الأكثر حسمًا في صفوف «البلوز».

موقف هازارد مع ساري يشبه الآن موقف رونالدو مع ساري في تورينو، ولكن المدرب الإيطالي سيكون مضطرًا لمواجهة نجم يحظى بدعم جماهيري كبير مثل كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى صداها في وسائل الإعلام، بالطبع نتحدث عن نجمين وقائدين في فريقهم، ولكن تصادموا مع شخص لا يشك ولو للحظة واحدة في قرارته، وهو ساري.

لا يوجد شك أن خروج رونالدو في آخر مباراتين أشعل الأجواء في يوفنتوس، ولكن موقف ساري مع هازارد، أثبت أنه مدرب شجاع وصارم جيدًا في مواجهة المواقف، ولا يلجأ لأي أعذار للحد من المشكلات بأقصى قدر ممكن، وحاليًا مثلما أكد ساري بأن النجم البرتغالي يعيش فترة حساسة، ولا يستحق رونالدو الحصول على دقائق كثيرة مثلما كان يحدث في الماضي، الأمر الواضح أن ساري لن يستسلم للضغوطات الخارجية، على الأقل في هذه اللحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى