هل يكرر جوارديولا في “السيتي” سيناريو موسمه الرابع مع برشلونة؟

بدأ الفيلسوف بيب جوارديولا موسمه الرابع مع مانشستر سيتي، بصورة لا تبشر ولا تعطي إيحاءات أنه سيكرر ما فعله الموسم الماضي، باحتكار البطولات الإنجليزية، مع كسر عقدته مع السيتيزينز بالذهاب بعيدًا في دوري أبطال أوروبا، بعد فشله في تخطي دور الثمانية.

وخسر “السكاي بلوز” مباراتين أمام نوريتش سيتي وولفرهامبتون بالإضافة لتعادل مع توتنهام، وذلك في أول ثماني جولات لحملة الدفاع عن لقب البريميرليج الثالث على التوالي، في الوقت الذي يكتسح فيه ليفربول الأخضر واليابسة، بتحقيق العلامة الكاملة في الأسابيع الثمانية الأولى، ليتسع فارق النقاط بينهما لثماني نقاط.

ولم يكن المدرب الكاتلوني محظوظًا بما فيه الكفاية منذ بداية الموسم، بالضربات الموجعة التي يتلقاها من حين لآخر، على غرار ما حدث معه، بخروج مدافعه إيمريك لابورت من حساباته لنهاية الموسم، بعد الإصابة القاسية التي ألمت به مؤخرًا، قبل أن يلحق به جون ستونز، بإصابة أخرى ما زال يعاني منها حتى هذه اللحظة.

وقبلهما أصيب ليروي ساني بقطع في الرباط الصليبي، وذلك بعد المجهود الكبير الذي بذله بيب للإبقاء عليه ومنعه من الانتقال إلى بايرن ميونخ، أضف إليهم أسماء مثل بنجامين ميندي وكيفن دي بروينه وآخرون تعرضوا لإصابات في أوقات متفرقة، ما أحدث هزة كبيرة في الفريق، خصوصًا على مستوى الدفاع.

وأجبرت الظروف جوارديولا على الاعتماد على فرناندينيو ونيكولا أوتامندي في قلب الدفاع، ومعروف أن الأول لا يجيد سوى في مركز لاعب الوسط المحوري، أما الثاني، فمنذ يومه الأول في النادي، وهو لا يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، فقط لا يتوقف عن ارتكاب الأخطاء وعدم التعلم أو الاستفادة من هفواته وأخطائه.

الاستثناء الوحيد للمان سيتي حتى الآن، يبقى في مشواره الأوروبي، بتحقيق نتائج عريضة في أول مباراتين، بالفوز على شاختار في المباراة الافتتاحية لدوري مجموعات أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة خارج القواعد، ثم بثنائية دون رد على دينامو كييف في المباراة الثانية، بالإضافة لتجاوز بيرستون نورث إيند في كأس كاراباو.

وفي خضم أزمة النتائج السلبية للفريق على مستوى البريميرليج، وتراجع النسق، بدأت تظهر على الساحة شائعات تتحدث عن إمكانية رحيله عن السيتي الصيف القادم، وإمكانية عودته إلى برشلونة مرة أخرى، ليحل محل عدو الجماهير ارنستو فالفيردي، بالكاد نفس السيناريو الذي كان يواجهه في موسمه الرابع والأخير في سُدة حكم البلو جرانا 2011-2012.

أيضًا كانت الظروف تعانده في موسمه الأخير مع البرسا بصورة كربونية من وضعه الحالي مع السيتي، بما في ذلك شائعات رحيله، وفي نهاية الموسم، حفظ ماء وجهه أمام الجماهير، بالفوز بكأس ملك إسبانيا بثلاثية في مرمى بلباو في نهائي ملعب أتليتكو مدريد القديم “فيثنتي كالديرون”، بعدما خسر لقب الليجا أمام جوزيه مورينيو وخرج من دوري الأبطال على يد تشيلسي في نصف النهائي .. فهل سيتكرر نفس السيناريو معه هذا الموسم؟

زر الذهاب إلى الأعلى