يمر كيليان مبابي، جناح فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بأحد أفضل فتراته بعالم الساحرة المستديرة، إذ قرر الشاب الصغير صاحب الـ 20 ربيعًا تولي مهمة قيادة الفريق وأخذ الأمور على عاتقه بعد تعرض البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوياني إدينسون كافاني للإصابة مؤخرًا.
ونجح مبابي في مهمته بامتياز، حيث تمكن من تسجيل تسعة أهداف في آخر سبع مباريات للفريق، وهو ما قاد باريس سان جيرمان إلى حسم لقب الدوري الفرنسي بشكلٍ نظري.
لقد نضج كيليان بشكلٍ سريع والآن هو على رادار كبير أوروبا، ريال مدريد الإسباني، ويقدم مبابي النسخة الأفضل له خلال مسيرته ويحقق نجاحات جعلت فلورنتينو بيريز يسابق الزمن للحصول على خدماته.
سجل مبابي الموسم الحالي
وشارك الجناح الفرنسي المتميز رفقة فريقه في 36 مباراة منذ انطلاقة الموسم الجاري، سجل خلالها 32 هدف ومرر 15 كرة حاسمة، أي أن معدل تسجيله بلغ 89. هدف كل مباراة، وما زالت هناك 9 مباريات بالموسم، وهو ما قد يجعله قادر على زيادة حصيلته التهديفية والضغط على الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي، قائد برشلونة، في سباق الحذاء الذهبي كأكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف بالدوريات الخمسة الكبرى.
وتُشير الأرقام إلى أن المعدل التهديفي لمبابي الموسم الجاري يقترب من ضعف معدله التهديفي العام الماضي، إذ وصل معدله في الموسم المنصرم إلى 46 هدف في المباراة.
مقارنة مبابي بزميليه
وبمقارنة أرقام مبابي بزميله نيمار وكافاني، فسنجد أن الفرنسي الصغير استطاع التفوق على كليهما، فالمعدل التهديفي لمبابي هو كما أشرنا من قبل 89. في المباراة، مقارنة بمعدل نيمار الذي يبلغ 87. في كل مباراة وكافاني الذي وصل إلى 81. هدف في كل لقاء.
وبعيدًا عن الأهداف، فقد أثبت مبابي أنه قادر على القيام بالعديد من الأشياء الأخرى، أبرزها القدرة على صناعة الأهداف، إذ تمكن كيليان من المشاركة في صناعة 15 هدف، وهو نفس عدد تمريراته الحاسمة الموسم الماضي، وهذا يُشير إلى أن جناح العملاق الباريسي ليس هدّاف ومراوغ متميز فقط، وإنما ممرر رائع للكرة في مناطق الخطورة.
وعلى الرغم من مركز مبابي كجناح وليس كمهاجم صريح، إلا أنه يقدم أكثر مما يقدم الكثير من المهاجمين، فمواطنه كريم بنزيما، مهاجم «المرينجي»، سجل 23 هدف ومرر 5 كرات حاسمة فقط على الرغم من مركزه كمهاجم صريح.
مبابي هو خليفة رونالدو
ونظرًا للمميزات العديدة التي يتمتع بها مبابي، رأت إدارة «المرينجي» أن الجناح الفرنسي الشاب هو أفضل من يتولى مهمة قيادة ريال مدريد خلفًا للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رحل الصيف الماضي إلى يوفنتوس الإيطالي.
وأبدى كيليان لزين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، استعداده للعب تحت قيادته، إذ يتمتع اللاعب بما يفتقده ويحتاجه ريال مدريد، ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ريال مدريد لديه ما يحتاجه باريس سان جيرمان لفتح الباب أمام رحيل مبابي؟، الشهور المقبلة ستحسم هذا الأمر.