بعد عودة زيدان.. مارسيلو يرغب في الاستمرار مع ريال مدريد
جاءت عودة الفرنسي زين الدين زيدان إلى رأس القيادة الفنية لنادي ريال مدريد، لتفتح الباب أمام إعادة البرازيلي مارسيلو، الظهير الأيسر للنادي الملكي، للتفكير في مستقبله مع الفريق، بعدما ارتبط خلال النصف الأول من الموسم بالانتقال إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، للالتحاق بالبرتغالي كريستيانو رونالدو، صديقه المقرب.
ويبدو أن الأوضاع الجديدة في ريال مدريد قادت مارسيلو لإظهار نيته في الاستمرار مع النادي الملكي، خاصة وأن البرازيلي صاحب الثلاثين عامًا، يمتلك بالفعل عقدًا في «سانتياجو بيرنابيو» حتى 2020، وعبر كثيرًا عن رغبته في الاعتزال بالقميص الأبيض.
الفترة الماضية من الموسم، وقبل عودة زيزو، كانت وضعية مارسيلو مأساوية تحت قيادة الأرجنتيني سانتياجو سولاري، حيث ابتعد البرازيلي عن المشاركة، وكانت حالته البدنية والذهنية سيئة للغاية، ليصبح الشاب سيرجي ريجيليون هو اللاعب الأساسي في مركز الظهير الأيسر، وهو ما دفع مارسيلو للتفكير جديًا في عرض نادي يوفنتوس، خاصة في ظل وجود كريستيانو رونالدو هناك.
مارسيلو التقى مع خوسيه أنخيل سانشيز المدير العام لنادي ريال مدريد، لينقل له امتعاضه من النقد المستمر الموجه له، وليؤكد أنه لا يمانع فكرة تغيير الأجواء، إذا لم يتحسن الوضع.
الظهير البرازيلي قال في مقابلة مع صحيفة «إسبورتي إنتيراتيفو» البرازيلية: «حتى لو لم أتواجد في القائمة الأساسية، فإنهم يدفعون لي كل شيء، وإذا جاء اليوم الذي لا يرغب فيه ريال مدريد في استمراري، فإنني سأرحل».
لكن الآن، وكما علمت «آس» من مصادر قريبة من اللاعب، فإن وصول زيدان إلى رأس القيادة الفنية، غير فكرة ذهابه إلى يوفنتوس، وأصبح بقاءه في ريال مدريد هو الأمر المفضل بالنسبة له.
عودة زيدان، الذي وقع عقدًا مع النادي الملكي حتى 2022، خلقت أجواء من التغيير داخل غرف الملابس، وبعد ساعات قليلة من مؤتمر تقديم المدرب الفرنسي، مارسيلو ذهب مع إيسكو، أحد اللاعبين الذين كانوا خارج الحسابات أيضًا في الفترة الماضية، إلى مدينة فالديبياس الرياضية، للتدريب، على الرغم من أن الفريق بالكامل في يوم راحة، تلك البادرة من الثنائي عكست الدافع الكبير منهما في إظهار ما تمثله عودة زيدان إليهما.
المدرب الفرنسي اتخذ قرارات سريعة بإعادة تأهيل مارسيلو وإيسكو، وفي مباراته الأولى بعد العودة، والتي جاءت أمام سيلتا فيجو، أشرك الظهير البرازيلي، بالإضافة إلى كايلور نافاس، وإيسكو وماكو أسينسيو.
زيدان بعد الفوز في تلك المباراة قدم دعمًا للاعبيه حيث قال: «لا يمكن لأحد أن يمحي ما قدمه هؤلاء اللاعبين عنا في ريال مدريد، وسأعتمد على الجميع، سواء كورتوا أو ريجيليون، لكن كايلور ومارسيلو وإيسكو لاعبون جيدون للغاية».
زيدان تحدث بشكل منفرد مع مارسيلو، وأخبره أن سيكون جزءً من المشروع الجديد، وفي المقابل أكد الظهير البرازيلي أن عودة المدرب ستغير كافة الأمور، وأنه سيمنح كل ما دليه في المباريات المتبقية من عمر الدوري، وأنه يرغب الاستمرار في الفريق الذي وصل إليه قبل 13 عامًا، خاصة وأنه الآن القائد الثاني في الفريق.
زيدان يريد استعادة النسخة الأفضل من مارسيلو، والتي جعلته لاعبًا رئيسيًا في خطط ريال مدريد، خلال فوز النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي، ومن أجل ذلك، فإن البداية ستكون باستعادة الروح التي فقدها في الأشهر الأخيرة.
مارسيلو قال بعدما عاد إلى المكان الأساسي في تشكيلة ريال مدريد: «شعور رائع أن تكون قادرًا على القيام بما تحبه وأنت سعيد».
غياب مارسيلو عن المشاركة مع منتخب البرازيلي خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، منحت اللاعب مجالًا للراحة، حيث قرر تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل استبعاده بسبب عدم مشاركته بشكل منتظم مع ريال مدريد.
واستغل مارسيلو تلك الفترة على أكمل وجه، حيث قضى أسبوعين كاملين من التدريب في مدينة فالديبيباس الرياضية لاستعادة لياقته البدنية، وزيادة الترابط مع زيدان، حيث استعاد مارسيلو ابتسامته مجددًا، وفي مواجهة هويسكا، في الجولة 29 من الدوري الإسباني، سيكون من ضمن الأساسيين.