نجاة حكم بالبطولة المغربية من محاولة قتل بسبب بطاقة حمراء
و يتواصل العنف بكل أشكاله في الملاعب المغربية رغم كل المجهودات التي تقوم بها الجهات المختصة و على رأسها وزارة الداخلية من خلال سن القوانين الزجرية الرادعة و كذا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر التحسيس بمخاطر آفة الشغب الدخيلة على ثقافتنا و كرتنا.
لكن حين يتحول هذا الشغب من المدرجات لأرضية الميدان و من الجماهير للاعبين يصبح ناقوس الخطر يدق بأعلى مستوياته معلنا حالة استنفار تطرح وراءها سؤالا عريضا: “إلى متى نستمر في تدمير كرتنا و الوقوف حجرة عثرة في سبيل تطويرها؟”.
مناسبة هذا التقديم، ما شهدته إحدى ملاعب إقليم برشيد هذا الأسبوع و بالضبط ضواحي سيدي رحال الشاطىء حين تعرض حكم منتمي لعصبة تادلة لمحاولة قتل بعد اعتداء مجموعة من اللاعبين و بعض الدخلاء عليه اثناء قيادته لمقابلة ضمن بطولة القسم الشرفي بالعصبة السالفة الذكر.
و حسب مجموعة من المصادر و وفقا لمقطع فيديو مصور تحصلت عليه هبة بريس و نعتذر عن نشره لبشاعة محتواه الذي يسيء للكرة المغربية في هاته الظرفية الحساسة و تقديم ملف ترشيح المغرب لتنظيم المونديال، فمباشرة بعد إشهار الحكم لبطاقة حمراء في وجه أحد اللاعبين بسبب مخالفته لقوانين اللعبة حتى أصبح المطلوب رقم واحد من طرف لاعبي و جمهور ذلك الفريق.
و تعرض الحكم الشاب لمجموعة من اللكمات و الضربات المسترسلة و الرفس من طرف لاعبي أحد الفريقين، قبل ان يفر بجلده و يهرب في الاتجاه المعاكس و يتبعه اللاعبون للاعتداء عليه و هو ما تم أيضا قبل دخوله مستودع الملابس مع تهديده بعبارة “والله حتى نقتلو مك اليوم”.
و تضيف مصادرنا أن الحكم الشاب الذي نجا من الموت بأعجوبة بعد تدخل عناصر الدرك لتخليصه من قبضة معتديه قد تقدم بشكاية في الموضوع قبل أن يتنازل عنها بعد ذلك بسبب ضغوطات مورست عليه من مسؤولين و بعض الأشخاص مستغلين وضعيته و المرحلة التي يمر منها.
و تجدر الإشارة إلى أن ذات الأسبوع شهد حالتي اعتداء مماثلتين بملاعب عصبة تادلة لكرة القدم، حيث تعرض حكمان آخران أحدهما بصفة حكم وطني للاعتداء من طرف اللاعبين و المسيرين مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى كل تلك الملايير التي تصرف و الجهود التي تبذل للقضاء على ظاهرة الشغب التي يبدو انها بدأت تأخد ابعادا آخرى.