عيش جماهير ريال مدريد في كابوس مفزع بعد التعرض لهزيمتين متتاليتين في الكلاسيكو أمام برشلونة في ظرف 3 أيام، وفقدان المنافسة منطقيًا في بطولتي كأس ملك إسبانيا والدوري الإسباني، ذلك الكابوس حفز ذاكرتهم التي استدعت اسمين هامين أدى رحيلهما بالنسبة لجماهير ريال مدريد إلى موسم ليس على أفضل ما يرام، الاسمان هما –بالطبع- المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ولكن، وبحس تخيلي، ماذا لو كان زيدان ورونالدو موجودين في هذا الموسم 2018-2019 مع ريال مدريد.. وما الذي كان ليتغير؟.
كان من غير الممكن حال بقاء كل من زيدان ورونالدو في صفوف ريال مدريد، أن تتقلص مشاركات الظهير الأيسر مارسيلو إلى هذا الحد، إذ أصبح بديلًا للشاب سيرجي ريجيلون، الذي قدم مباراتي كلاسيكو طيبتين للغاية.
البرتغالي رونالدو يفضل دائمًا اللعب إلى جوار مارسيلو، فيما يعد زين الدين زيدان أكثر من طوروا مارسيلو بين المدربين.
سيرجي ريجيلون كان من الممكن أن يكون خيارًا ثانيًا خلف مارسيلو، ولكنه لم يكن ليحظى بكل تلك الدقائق من المشاركة.
ربما لا يتمتع فرانشيسكو إيسكو بعلاقة جيدة مع كريستيانو رونالدو، ظهر هذا في المواسم الأخيرة للبرتغالي رفقة ريال مدريد، وهو من ناحية أخرى لاعب مفضل لدى زين الدين زيدان، رغم أنه كان يقصيه في بعض المباريات، إلا أن نمط أدائه يعد مفضلًا بالنسبة لمدرب من نوع زيدان، إن كان زيدان باقيًا، ربما كان إيسكو ليحظى بدقائق مشاركة أكبر بدلًا من معدل المشاركات الهزيل الذي يعاني منه هذا الموسم.
أما الشاب البرازيلي الواعد، فينيسيوس جونيور، فكان من الممكن أن يظل حبيس الفريق الرديف «الكاستيا» في ظل وجود كريستيانو رونالدو في مكانه، وفي ظل رغبة المدرب زين الدين زيدان في تطويره ضمن القطاع السني الأصغر كي يتم صقله بالشكل الكافي.
المدرب سانتياجو سولاري امتلك الشجاعة الكافية لإعطاء فينيسيوس المكان الأساسي في رواق ريال مدريد، البرازيلي أظهر مستوى طيبًا للغاية ولكنه لم يكن ليحظى بتلك الفرصة في وجود رونالدو وزيدان.
هناك إجماع بين مشجعي ريال مدريد وبرشلونة حول العالم، وكذلك الفنيين والمتابعين ولاعبي كرة القدم السابقين، على أن مباراتي الكلاسيكو الأخيرتين، لم تكونا لتنتهيا دون أي هدف لريال مدريد إذا كان رونالدو حاضرًا فيهما.
الفريق الملكي سنحت له فرص عديدة «تحديدًا في كلاسيكو 3-0» ضاعت كلها بطرق غريبة من كل من فينيسيوس جونيور وكريم بنزيما وجاريث بيل، وجود كريستيانو رونالدو سيكون حاسمًا في منطقة الجزاء، ولذلك ما كانت شباك تير شتيجن لتخرج نظيفة من هذين اللقاءين في 3 أيام إذا كان رونالدو موجودًا.
بلا شك، إذا كان رونالدو موجودًا، كان ليتصارع مع ليونيل ميسي في صراع الهدافين متخطيًا لويس سواريز على الأقل، كريستيانو رونالدو كان ليمنح ريال مدريد الأرقام التهديفية التي نقصته في أوقات كثيرة من هذا الموسم، ترتيب صراع الهدافين كان ليصبح مختلفًا في ظل اتساع الهوة بين ليونيل ميسي الهداف صاحب 25 هدفًا حتى الآن، وملاحقيه لويس سواريز صاحب 16 هدفًا وستيواني صاحب 15 هدفًا.
إذا كان كل من زيدان وكريستيانو رونالدو موجودين في لقاء السوبر الأوروبي بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، والذي انتهى بفوز الأخير 4-2، كان من الممكن أن تنقلب النتيجة رأسًا على عقب، فخبرة الثنائي زيدان ورونالدو في النهائيات على وجه التحديد لم تكن لتسمح بخسارة مباراة من هذا النوع، وخصوصًا أنها كانت في المتناول حتى دقائقها الأخيرة.
على الأقل، كان رونالدو ليضيف إلى أرقامه القياسية رقمًا آخر يتمثل في تعزيز صدارته لهدافي كأس العالم للأندية، المنافسة لم تكن قوية هذا العام، حيث فاز ريال مدريد على كاشيما أنتيلرز الياباني والعين الإماراتي دون عناء يذكر، وهذا ما كان ليجعل رونالدو يعزز صدارته في ترتيب هدافي البطولة وهو الذي يملك في رصيده الحالي 7 أهداف بفارق هدف وحيد عن وصيفه جاريث بيل، وهدفين عن كل من ليونيل ميسي ولويس سواريز لاعبي برشلونة.