كاكا وتوريس وغيرهم.. لاعبون توهجوا مع فريق وانتهوا بعد الرحيل!

حجم الخط:

دائمًا ما يضع لاعب كرة القدم أهدافًا رئيسية يظل يَعمل عليها إلى أن يُحقق أهدافه وطموحاته في سنواته احترافه كرة القدم، ومن ضمن هذه الأهداف المشروعة لكل اللاعبين، التنقل والتدرج في المستوى من نادٍ أقل إلى نادٍ أفضل كلما نضج وتطور مستواه، لكن البعض من هؤلاء، يَجد صعوبة بالغة في إيجاد نفسه بعد رحيله عن النادي الذي شهد أوج لحظاته كلاعب.

وفي هذا التقرير، سنُلقي الضوء على مجموعة من أشهر النجوم الذين توهجوا مع نادٍ واحد ولم يجدوا أنفسهم خارجه.

باستيان شفاينشتايجر
أحد أبرز نجوم بايرن ميونخ في العقد الماضي، وحقق مع الفريق العديد من الألقاب، منها لقب الدوري الألماني ثماني مرات ودوري أبطال أوروبا عام 2013، غير أنه طوال مسيرته التي امتدت لقرابة العقد ونصف مع العملاق البافاري، دافع عن ألوانه في 500 مباراة في مختلف المسابقات، وسجل خلالهم 68 هدفًا، قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد عام 2015، ويعود إلى الوراء لنقطة الصفر، بالجلوس على مقاعد البدلاء تارة، ودوامة الإصابات تارة أخرى، ليضطر بعد ذلك للانتقال إلى فريق شيكاغو فاير الأمريكي.

رونالدينيو
حقق نجاحات لا بأس بها مع باريس سان جيرمان، لكن مع برشلونة، وصل لقمة وأعظم لحظاته كلاعب، وعلى مدار 5 سنوات في الفترة بين عامي 2003 و2008، حقق كل البطولات الفردية والجماعية، أبرزها دوري الأبطال 2006 وجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين، لينتقل بعد ذلك إلى ميلان، وهناك حاول قدر المُستطاع استعادة مستواه الاستثنائي، لكنه لم يفعل ذلك، ليضطر بعد ذلك للعودة إلى وطنه عبر بوابة فلامنجو، ثم خاض تجارب أخرى لا تُقارن بتجربته العملاقة مع برشلونة.

ريفالدو
وضعه لا يختلف كثيرًا عن رونالدينيو، الفارق الوحيد أن ريفالدو لم يحصل على نفس كم البطولات التي تحصل عليها رونالدينيو، لكن ريفالدو كان في مكانة ومستوى آخر أثناء وجوده في برشلونة، وبعد انتقاله إلى ميلان، اعتاد على الجلوس على مقاعد البدلاء، ويُمكن القول بأن تجربته الإيطالية كانت جيدة على المستوى الجماعي، بفوزه بدوري أبطال أوروبا عام 2003، لكن على المستوى الفردي، لم يكن له تأثير حقيقي.

فرناندو توريس
قضى النينيو سنوات لا تُنسى في مسيرته الاحترافية مع ليفربول، ومع أحمر الميرسيسايد، كان هداف ومُنقذ الفريق لفترات طويلة، ليُقدم على خطوة الانتقال إلى تشيلسي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني في شتاء 2011، ليصدم مشجعي البلوز بمستوى كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والأسوأ حظه العاثر الذي تجلى في تفننه في إهدار العشرات من الفرص السهلة، واكتملت المأسأة بتجربته السيئة مع ميلان، ليعود في الأخير إلى ناديه الأسبق أتليتكو مدريد، ليستعيد جزء قليل من بريقه، قبل أن يتخذ قرار المغامرة اليابانية في ختام مسيرته.

ماريو جوتسه
كان الجميع في ألمانيا ينظر إلى ماريو جوتسه على أنه فتى معجزة، وهذا بفضل الصورة التي رسمها لنفسه في ولايته الأولى مع بوروسيا دورتموند، لكن سريعًا اختفى هذا البريق بُمجرد أن انتقل إلى بايرن ميونخ، ليدخل في دوامة انتهت بنسيانه كرة القدم، ما بين تعنت بيب جوارديولا من جانب وكثرة إصاباته من جانب آخر، ليعود لأسود الفيستيفاليا بعد 3 سنوات قضاها بين جدران “آليانز آرينا”، وإلى الآن ما زال يُكافح لاستعادة نصف الحالة التي كان عليها قبل خروجه من “سيجنال ايدونا بارك” المرة الأولى.

جاكسون مارتينيز
ذاع صيته مع بورتو باعتباره مهاجم كولومبي فذ لا غبار عليه، تمكن من تسجيل 67 هدفًا في 90 مباراة في الدوري البرتغالي، لكن بعد انتقاله إلى أتليتكو مدريد، لم يلعب سوى 15 مباراة فقط، سجل خلالهم هدفين فقط، ليوافق النادي المدريدي على بيعه مقابل أكثر من 40 مليون يورو لفريق إيفرجراند الصيني، والكارثي أنه لم يترك بصمة مع فريقه الصيني فقط سجل 4 أهداف في 10 مباراة، والآن يلعب مع بورتيمونينسي البرتغالي على سبيل الإعارة.

جاسيكا مينديتا
أحد أكثر من ساهموا في انتشار اسم فالنسيا وارتفاع شعبية في بداية الألفية، بفضل أسلوب السهل البسيط الذي كان يُميزه عن باقي اللاعبين، بالإضافة لقدرته على اللعب في أكثر من مكان في الملعب، وبعد هذا التوهج، الذي كاد يُسفر عن لقبين لدوري الأبطال، حط الرحال إلى إيطاليا، بخوض تجربة للنسيان مع لاتسيو، ثم إعارة مماثلة إلى برشلونة، قبل أن يُصحح أوضاعه نوعًا ما بتجربته الإنجليزية مع ميدلسبره، التي ختمها بالتتويج بكأس الرابطة والترشح لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي بمسماه القديم، لكنه لم يستعيد المستوى الخيالي الذي كان عليه مع الخفافيش.

ريكاردو كاكا
قضى أفضل أيامه بقميص ميلان، الذي قاده للفوز بدوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية والدوري الإيطالي، غير أنه تّوج بجائزة أفضل لاعب في العالم أثناء وجوده في ميلان، إلا أن أوضاعه تبدلت من النقيض إلى النقيض مع ريال مدريد، بتعرضه لسلسلة من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، وعلى مدار 4 مواسم، سجل 29 هدفًا من مشاركته في 120 مباراة في مختلف المسابقات، ما دفعه للعودة مرة أخرى إلى ميلان على سبيل الإعارة، لكنه اكتفى بتقديم أداء مُقنع وليس أداء كاكا المُخيف للمنافسين، ليعود إلى البرازيل عبر بوابة ساو باولو ثم تجربته الاحترافية الأخيرة مع أورلاندو سيتي الناشط في دوري الميجور ليج الأمريكي، والذي اختتم معه مسيرته الكروية.