سان جيرمان يعود لملعبه بالأساسيين.. وقمة بين ليل وموناكو

سان جيرمان يعود لملعبه بالأساسيين.. وقمة بين ليل وموناكو
حجم الخط:

بعد بدايات قوية أحيانا ومترددة أحيانا أخرى، تسعى الأندية إلى تعزيز زخمها أو العودة سريعا إلى المسار الصحيح، مع بدء تبلور الخطوط العريضة للموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وتشهد المرحلة الثانية عودة باريس سان جيرمان، حامل اللقب، الفائز على مضيفه نانت بهدف البرتغالي فيتينيا، إلى ملعبه بارك دي برانس للمرة الأولى منذ فوزه بباكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا في 31 أيار/مايو، ليستضيف أنجيه في أجواء احتفالية الجمعة في افتتاح المرحلة.

بعد فوزه الصعب في مباراته الافتتاحية على نانت (1-0) والذي تحقق بدون عدد من لاعبيه الأساسيين، من المتوقع أن يُشرك المدرب الإسباني لويس إنريكي نجوم الصف الأول ليُحيي جماهير باريس احتفالا بأول مباراة على أرضه.

ومن المتوقع أن يشارك عثمان ديمبلي، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والقائد البرازيلي ماركينيوس، والمغربي أشرف حكيمي وديزيريه دويه… لأول مرة، ما سيمنح أبطال فرنسا صورة مغايرة.

ومن المتوقع أن يغيب الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما للمباراة الثالثة عن سان جرمان على الرغم من مشاركته في تمارين الفريق، بعدما أبدى إنريكي رغبته بالتخلي عن خدماته حيث بات يعتمد على الوافد الجديد لوكا شوفالييه.

تبدو المباراة سهلة على الورق للنادي الباريسي حيث تميل الأرقام لصالحه منذ صعوده إلى الدرجة الأولى في عام 1974، مع 21 فوزا مقابل 8 تعادلات وثلاثة هزائم.

وعلينا أن نعود إلى 12 كانون الثاني/يناير 1975 لرؤية الفوز الأخير لأنجيه على سان جيرمان، كما أن المرة الأخيرة التي حصد فيها الفريق الضيف نقطة يتيمة كانت في كانون الأول/ديسمبر 2015 عندما فرض التعادل السلبي.

مارسيليا للنهوض من كبوته

ويتعيّن على مارسيليا أن ينهض سريعا من كبوة خسارته أمام رين 0-1 رغم تفوقه العددي، وهي مباراة شابها شجار بين أدريان رابيو وزميله جوناثان رو داخل غرفة تبديل الملابس، ما أثار الشكوك حول مشروع مدربه الإيطالي روبرتو دي زيربي.

ويدخل النادي الجنوبي لقاء باريس إف سي يوم السبت بأجواء متوترة، حيث تم استبعاد اللاعبين من التشكيلة ووضعهما على قائمة الانتقالات، في حين كشف رئيس النادي بابلو لونجوريا أن ما حصل كان “حدثا بالغ الخطورة والعنف، غير مسبوق”.

وقد أعادت هذه الأخبار الصادمة إحياء سوق انتقالات مارسيليا الذي سيخوض مباراته الأولى على ملعبه فيلودروم آملا في مصالحة جماهيره الغاضبة.

ويخوض باريس إف سي مباراته الثانية تواليا خارج أرضه، بعد هزيمته أمام أنجيه 0-1 في المرحلة الأولى، في حين لا يزال رجال المدرب ستيفان جيلي يكتشفون متطلبات الدرجة الأولى بعد غيابهم عنها منذ موسم 1978-1979.

وعزز باريس إف سي صفوفه بالحارس الألماني كيفن تراب العائد إلى العاصمة الفرنسية حيث دافع عن عرين سان جيرمان بين 2015 و2018 وخاض معه 91 مباراة في كافة المسابقات.

ليون وموناكو لمواصلة الانتصارات

سيحاول ليون الذي استهل مغامرته بفوز مستحق على مضيفه لانس بهدف نظيف، مواصلة الانتصارات على أرضه ضد ميتز.

وعلى الرغم من صيف مضطرب شهد رحيل العديد من لاعبيه الأساسيين وتهديد الهبوط الإداري إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، صمد ليون وبدأ موسمه بنجاح.

ويعوّل ليون على الجورجي جورج ميكاوتادزي صاحب هدف الفوز على لانس والذي فرض نفسه قائدا جديدا لخط الهجوم.

على ملعب “جروباما ستاديوم”، يُعتبر ليون المرشح الأوفر حظا للفوز على ضيفه، لكن التاريخ الحديث يُشير إلى ضرورة الحذر إذ لم يحقق أي فوز على أرضه في ثلاث مباريات تواليا أمام ميتز في الـ”ليغ 1″، آخرها عام 2019.

وتشهد هذه المرحلة قمة بين ليل وضيفه موناكو على ملعب بيار موروا والتي قد تُعطي لمحة أولى عن الأندية المنافسة على الصدارة.

يأتي ليل بقيادة مدربه برونو جينيزيو بعد تعادل مثير 3-3 في بريست، حيث سجل المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو (38 عاما) هدفه الأول بألوانه الجديدة.

يمنح انضمام بطل العالم 2018 الفريق خبرة كبيرة، لكن رحيل الكندي جوناثان ديفيد وريمي كابيلا والحارس شوفالييه ترك فجوات في توازن ليل.

بدأ موناكو ثالث الموسم الماضي مغامرته بشكل مثالي بفوزه على لوهافر (3-1)، حيث كان ماجنيس أكليوش في قمة مستواه ولاعبا فعالا في خط الهجوم.

كما حقق نادي الإمارة نجاحا باهرا هذا الصيف بتعاقده مع بول بوجبا، على الرغم من أن لاعب خط الوسط ليس جاهزا بعد إذ لم يلعب منذ أيلول/سبتمبر 2023، إضافة إلى أنسو فاتي على سبيل الإعارة من برشلونة، بيد أن الإسباني يحتاج بدوره إلى الوقت لبلوغ أفضل مستوى له.

ويستقبل ستراسبورج، الفائز في المباراة الافتتاحية على ميتز بهدف الوافد الجديد المهاجم الأرجنتيني خواكين بانيتيلي، نانت بطموح تأكيد موقعه.