كسر نادي النصر السعودي قاعدة سار عليها في سياساته التعاقدية بعد أن عقد صفقة تاريخية بضم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
رونالدو المنضم إلى النصر مجانا في يناير/كانون الثاني 2023، انتقل إلى صفوف العالمي بعمر 38 عاما، ليكون أكبر لاعب أجنبي يرتدي قميص الأصفر العاصمي.
ومنذ هذه الصفقة الاستثنائية سواء على مستوى العمر أو القيمة الفنية والتسويقية، فإن النصر لم يعرف التعاقد مع أي أجنبي يتجاوز 31 عاما بحد أقصى.
لكن الميركاتو الصيفي الحالي شهد تعاقد النصر مع المدافع الإسباني إينيجو مارتينيز بعد فسخ عقده مع برشلونة.
وانضم مارتينيز للنصر بعمر 34 عاما، ليكون أكبر لاعب ينتقل للعالمي بعد رونالدو، متخطيا السنغالي ساديو ماني الجناح الأيسر القادم من بايرن ميونخ في صيف 2023 بعمر 31 عاما.
كذلك كان بروزوفيتش وتيليس بعمر 30 عاما وقت انضمامهما للنصر، وأوتافيو (28) بينما كان إيمريك لابورت لم يتجاوز الـ 29 من عمره.
إصرار جيسوس
ويراهن البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للنصر على إمكانيات إينيجو مارتينيز، كمدافع يستطيع أن يصنع الفارق رغم تقدمه في العمر.
وعلاوة على تميزه الدفاعي، فقد كان لمدافع البارسا إسهامات هجومية واضحة، من خلال تسجيله 3 أهداف وصناعة 6 الموسم الماضي.
وعلى صعيد منافسات الليجا الموسم الماضي ساهم المدافع صاحب الـ 34 عاما، في الخروج بشباك نظيفة في 7 مباريات، كذلك استعاد الكرة بنسبة 4.5 مرة في كل مباراة، ونسبة إبعاد للمحاولات الخطيرة بلغت 3.7 كرات في المباراة.
الأهم بالنسبة لجيسوس هو قدرة مارتينيز المميزة على بدء الهجمات، حيث بلغت دقة تمريراته 91%، من بينها 88% في منتصف ملعب المنافس، و95% بمنتصف ملعب فريقه.
وإذا كان مارتينيز استثناءً في تعاقدات النصر فإن جيسوس يراهن على أن يكون استثناءً أيضا في الأداء وتحقيق التوازن الدفاعي المطلوب.
يأتي ذلك في وقت يعلم فيه العجوز البرتغالي جيدا، أن الخط الخلفي للفريق الأصفر كان إحدى نقاط الضعف في الموسم الماضي، وتسبب في ضياع العديد من النقاط على مستوى الدوري، كما أهدر فرصة سانحة لبلوغ نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة على الأقل.