يمر الفرنسي أوريلين تشواميني، لاعب وسط ريال مدريد، بتحول غير متوقع، أعاد رسم مسيرته الكروية بالكامل.
وقالت صحيفة آس “تحول تشواميني من لاعب مهمش إلى ركيزة أساسية في ريال مدريد، حيث عاش ثورة شخصية، تستحق لقب تغيير جذري”.
وأضافت “تلقى تشواميني، يوم 5 نوفمبر/تشرين ثان 2024 أمام ميلان، صافرات استهجان تاريخية في البرنابيو، وقرر المدرب السابق كارلو أنشيلوتي استبداله بين الشوطين، ليجعل الأمر أكثر تدهورًا”.
وتابعت “كان تشواميني، غائبًا على المستوى الذهني، ولم تكن الأجواء ممهدة لعودته، لكن مر 250 يومًا على تلك الليلة، واليوم يفرض اللاعب نفسه أساسيا دون منازع، ويعد قطة لا غنى عنها في خطة لعب المدرب تشابي ألونسو”.
ونوهت “بلغ تشواميني، القاع، عقب لقاء ميلان، لكنه لم يستسلم، وواصل المعاناة لأسابيع لاحقة، حتى جاءت اللحظة الفارقة يوم 16 يناير/كانون ثان الماضي، في مواجهة سيلتا فيجو بكأس الملك عند إعلان اسمه ضمن التشكيلة، حيث استقبلته صافرات ضخمة، لكنه فوق أرضية الميدان قدّم مباراة مثالية. وكتب على حساباته بمواقع التواصل (ما لا يقتلك.. يجعلك أقوى)”.
وواصلت “يرفض تشواميني، الاستسلام، ويؤكد أن تلك المحنة لم تهزمه، بل صقلته ومنحته صلابة أكبر، وبدأ يتطور ويستعيد الثقة تدريجيًا”.
وشددت “يمر 250 يومًا على تلك الليلة ضد ميلان التي اشتعلت فيها النيران، لكن الوضع بات مختلفا، حيث يحتضنه ألونسو باعتباره بوصلة الفريق، والرجل الأهم لتطبيق اللعب بـ 3 قلوب دفاع”.
وأردفت “يثبت تشواميني اليوم أنه عاد ليكون نفسه، ويظهر ضمن أبرز النقاط المضيئة في مشوار ريال مدريد بمونديال الأندية. حتى في أسوأ اللحظات، مثل ليلة الانهيار أمام باريس سان جيرمان، ينجح أوريلين في تسجيل أعلى عدد من التمريرات (36 تمريرة). ولا يكتفي بذلك، بل يحتل المركز الثاني في عدد الكرات المسترجعة (5 كرات)، وفي مهمة معقدة وسط منافسين شرسين، يقترب من نسبة نجاح 98% في تمريراته، ويعتبره تشابي ألونسو عنصراً أساسياً لا يقبل التبديل”.
واختتمت “يسود داخل ريال مدريد، الشعور، بأن تشواميني يفتقر لوجود بديل طبيعي في مركزه، حيث يحاول أردا جولر، تعلم اللعب في مركز 6، بينما اضطر فيدي فالفيردي أحياناً لتغطية هذا الموقع، لكن بشكل جزئي. فيما يناسب كامافينجا أكثر دور الوسط المتقدم”.