
“فضيحة مدوية تهز الكرة الأفريقية.. تلاعب بنتيجة مباراة في تصفيات كان المغرب
فتح الاتحاد الكيني لكرة القدم تحقيقًا بشأن شبهات تلاعب في مباراة منتخب بلاده ضد الكاميرون، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 حيت أعلن الاتحاد الكيني لكرة القدم (FKF) عن فتح تحقيق رسمي بشأن شبهات تلاعب بنتيجة مباراة منتخب كينيا أمام نظيره الكاميروني، خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025، ما أثار موجة من الجدل في الأوساط الكروية الأفريقية.
فيديو مسرب يثير الجدل
أكد الاتحاد الكيني أنه على علم بمقاطع فيديو متداولة عبر الإنترنت، تظهر فيها محادثة سرية بين شخص وحارس مرمى المنتخب الكيني باتريك ماتاسي، تتعلق بخطة محتملة للتلاعب بنتيجة المباراة مقابل مبلغ مالي. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أنها اطلعت على الفيديو، الذي أثار شكوكًا حول حدوث تلاعب فعلي في اللقاء.
هزيمة ثقيلة وتعقيدات كبيرة
المباراة المعنية جرت في أكتوبر الماضي في العاصمة الكاميرونية ياوندي، وانتهت بفوز المنتخب الكاميروني 4-1، وهي النتيجة التي قضت رسميًا على آمال كينيا في التأهل إلى نهائيات البطولة التي ستقام في المغرب بين ديسمبر ويناير المقبلين. وتسببت هذه الخسارة أيضًا في استقالة مدرب المنتخب الكيني آنذاك، إنغين فيرات، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول أداء الفريق.
رد فعل الاتحاد الكيني والفيفا
في بيان رسمي، أكد الاتحاد الكيني أن “النزاهة في كرة القدم هي أولوية قصوى، ولذلك تم فتح تحقيق رسمي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والسلطات المختصة”. وأضاف البيان: “لدينا سياسة عدم التسامح مطلقًا مع أي شكل من أشكال التلاعب بالمباريات، وسنعمل على ضمان الشفافية والعدالة في جميع المنافسات”.
إبعاد ماتاسي عن المنتخب
في تطور لافت بعد هذه الشبهات، قرر المدرب الجديد للمنتخب الكيني بيني مكارثي عدم استدعاء باتريك ماتاسي للمباريات الدولية الأخيرة. وغاب الحارس عن قائمة الفريق لمواجهتي غامبيا والغابون في تصفيات كأس العالم 2026، والتي أقيمت يومي 20 و23 مارس الجاري.
فضيحة جديدة تهز الكرة الأفريقية؟
لم تكن هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضايا تلاعب في المباريات داخل القارة السمراء، إذ شهدت كرة القدم الأفريقية في السنوات الأخيرة عدة حالات مشابهة أدت إلى فرض عقوبات قاسية على اللاعبين والمسؤولين المتورطين. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية ما إذا كان هناك دليل ملموس على التلاعب في مباراة كينيا والكاميرون، وما إذا كان هناك لاعبون أو مسؤولون آخرون متورطون في هذه الفضيحة المحتملة.
في انتظار نتائج التحقيق، تبقى هذه القضية حديث الأوساط الرياضية، وسط دعوات متزايدة لتشديد الرقابة على النزاهة في المسابقات الأفريقية، لضمان مصداقية اللعبة وحمايتها من التأثيرات السلبية.