إفطار لاعبي منتخب تونس في رمضان يثير الجدل بين الرياضيين والدينيين: من يملك الحق في اتخاذ القرار

أثار إفطار لاعبي منتخب تونس خلال مباراتهم يوم أمس ضد ليبيريا في نهار رمضان جدلًا واسعًا بين الجماهير، حيث تباينت الآراء حول هذا التصرف. البعض اعتبر أن الإفطار جاء بناءً على مبررات رياضية وصحية، إذ أن اللاعبين في حاجة إلى طاقة كاملة للقيام بمجهودات بدنية مكثفة، خاصة في المباريات الدولية الهامة مثل تصفيات كأس العالم. كما أن القوانين الرياضية العالمية تسمح للاعبين بالصيام أو الإفطار حسب الحاجة البدنية والظروف المحيطة بالمباراة.

من جهة أخرى، اعتبر بعض المشجعين أن إفطار اللاعبين في نهار رمضان يتناقض مع التقاليد الدينية لشهر الصوم، معتبرين أن الرياضة يجب أن تتماشى مع القيم الدينية والمجتمعية التي تلتزم بها البلاد. ورأى هؤلاء أن اللاعبين يمكنهم التكيف مع مواعيد المباريات في رمضان دون الحاجة إلى الإفطار، مؤكدين أن الدين والتقاليد يجب أن يكونا في المقام الأول.

وعلى الرغم من أن كل فريق له قوانينه الداخلية، وأحيانًا يستعين بالخبراء لتقييم حالة اللاعبين البدنية، فإن هذا الموضوع يظل حساسًا في المجتمع التونسي الذي يعزز ارتباطه بالدين والتقاليد.

زر الذهاب إلى الأعلى