تواصل تونس تعزيز حضورها في كرة القدم الأفريقية، وذلك بمشاركتها السابعة عشرة على التوالي في كأس الأمم الأفريقية. يؤكد هذا الحضور المستمر منذ عام 1994 مكانة “نسور قرطاج” بين كبار القارة السمراء. يشارك المنتخب التونسي في البطولة هذه المرة وسط تغييرات إدارية وفنية، بالإضافة إلى ذكريات النسخة الماضية المؤلمة التي شهدت خروجًا مبكرًا من الدور الأول، ما يجعل المهمة بمثابة اختبار حقيقي.
تحديات فنية وإدارية تواجه نسور قرطاج
يدخل المنتخب التونسي البطولة وسط تحديات متعددة، حيث يسعى الجهاز الفني والإداري الجديد إلى بناء فريق قادر على المنافسة بقوة. يعتمد المدرب على مزيج من الخبرة والشباب، معولًا على قدرة اللاعبين المخضرمين على قيادة الفريق، وتأثير العناصر الشابة في إضفاء الحيوية على الأداء الهجومي. يواجه الفريق أيضًا ضغوطًا كبيرة لإعادة الثقة للجماهير بعد النتائج المخيبة في البطولات السابقة.
تشكيلة متوازنة وطموح كبير
يعتمد المنتخب التونسي على تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب، بقيادة لاعبين مثل حنبعل المجبري، فرجاني ساسي، وسيف الدين الجزيري. يضاف إليهم عناصر شابة مثل إسماعيل الغربي، المحترف في أوغسبورغ الألماني، مما يمنح الفريق توازنًا مطلوبًا. يسعى نسور قرطاج إلى تجاوز البداية الصعبة وتحقيق نتائج إيجابية.
نحو استعادة أمجاد 2004
تتمثل أهداف تونس في هذه البطولة في استعادة التوازن الفني والبدني، والظهور بمستوى مشرف يعيد البسمة إلى الجماهير. يتطلع الفريق إلى تحقيق نتائج أفضل من النسخ السابقة، مع الطموح في تكرار إنجاز عام 2004 عندما توج باللقب على أرضه. يدرك اللاعبون أهمية هذه المشاركة كفرصة لإثبات قدراتهم والمنافسة بقوة في المحافل الأفريقية الكبرى.










