10 لاعبين “موندياليين” يغيبون عن المغرب في الكان!
يستعد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، لإعلان القائمة الأولية للاعبين المرشحين لتمثيل منتخب المغرب في نهائيات كأس أمم أفريقيا، التي تحتضنها كوت ديفوار في الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين.
ومن المرتقب أن تضم القائمة الموسعة 50 لاعبًا، على أن يقلّصها إلى 23 لاعبًا فقط قبل 3 من يناير المقبل، مع خيار إضافة 4 لاعبين في قائمة احتياطية، تحسبًّا لأي طارئ صحيّ قد يصيب أحد اللاعبين قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
وشهدت قائمة المنتخب المغربي العديد من التغييرات، منذ الإنجاز الاستثنائي الذي حققه “أسود الأطلس” ببلوغهم نصف نهائي مونديال قطر 2022، حيث خرج بعض اللاعبين من حسابات المدير الفني وليد الركراكي قبل 45 يومًا على انطلاقة الكان، لأسباب متعددة، أبرزها انخفاض المردود الفني داخل أنديتهم التي ينشطون فيها.
في التقرير التالي، نرصد لكم أبرز 10 أسماء مونديالية مرشحة للغياب عن منتخب المغرب في منافسات كأس أمم أفريقيا 2024.
التكناوتي “غير المحظوظ”
كان الحارس السابق لنادي الوداد الرياضي والحالي لنادي المغرب الفاسي، رضا التكناوتي، المفضل لفترة طويلة لدى الركراكي كحارس ثالث في المنتخب المغربي، غير أن الإصابة التي أبعدته طويلًا عن الميادين قد بعثرت أوراقه، وأبعدته عن الوداد بعد تألق بديله يوسف المطيع، ليلتحق بالمغرب الفاسي ويطوي صفحة المنتخب المغربي ربما إلى الأبد، بعد بروز المطيع وأيضًًا مهدي بن عبيد، حارس الجيش الملكي الشاب، الذي استدعاه الركراكي إلى المعسكرين الأخيرين للمنتخب المغربي، وبات مرشحًا بقوة لخوض الكان من “الأسود” بالنظر لموهبته وصغر سنه.
أشرف داري “احتياطي في بريست”
شارك أشرف داري في المونديال أساسيًّا بعد الإصابات المتلاحقة التي عانى منها ثنائي قلب الدفاع رومان سايس ونايف أكرد، وقدّم مستويات جيدة، بل وتمكن-رغم أنه مدافع- من تسجيل اسمه ضمن هدافي المونديال بعدما نجح في تسجيل هدف في مرمى كرواتيا خلال مباراة تحديد المركز الثالث، غير أن فشله في إثبات مكانته برفقة بريست بالدوري الفرنسي وتراجع مستواه بشكل كبير، قد أسقطه من لائحة اختيارات الركراكي، ومن المستبعد بشدة أن يحضر الكان المقبل، في ضوء ظهور وجوه جديدة في الدفاع قدّمت نفسها بقوة لخلافة سايس وأكرد في محور دفاع المنتخب مستقبلًا.
بدر بانون “مواساة مونديالية”
لا يختلف موقف بدر بانون، مدافع قطر القطري، كثيرًا عن موقف أشرف داري، إذ بات مدافع الرجاء المغربي والأهلي المصري السابق، خارج حسابات مدرب المغرب، رغم مشاركته لبعض دقائق في المونديال، حينما كان يحتاج الركراكي لتعزيز خط دفاعه للحفاظ على التعادل (مباراة إسبانيا في ثمن النهائي) أو الحفاظ على التقدم (مباراة البرتغال في الربع).
واعترف الركراكي وكذلك بانون في تصريحات سابقة لهما، أن وجود اللاعب في اللائحة كان بدافع “إنساني” أكثر منه رياضي، فبجانب الخبرة والمستوى المتميزان لبانون، كان حضوره في لائحة كأس العالم الأخير، “مواساة” له بعد إصابته بفيروس كورونا في إحدى تجمعات المغرب قبل المونديال، حيث أثّر “الفيروس” في عضلة قلب اللاعب، ومرّ بظروف صحية ونفسية صعبة.
ولعل ظهور عبد الكبير عبقار مدافع ألافيس الإسباني، ويونس عبد الحميد قائد ريمس الفرنسي، وأيضًا تألق شادي رياضي مع ريال بيتيس، جعل من المستصعب رؤية بانون في قائمة أسود أطلس لكأس الأمم الأفريقية القادمة.
صابيري “ضحية اختياره”
لا يزال غياب عبد الحميد صابيري لاعب الفيحاء السعودي يثير حيرة الجمهور المغربي، خاصةً بعد المستوى الكبير الذي قدّمه مع المغرب في ملاعب قطر إبّان المونديال.
صابيري دخل قلوب المغاربة بسرعة خاطفة، بعدما كان وراء الهدف الأول في مرمى بلجيكا في الجولة الثانية، كما أظهر نضجًا وهدوء أعصاب راسخ، وهو يتكفل بتسديد أولى ركلات الترجيح أمام إسبانيا في دور الثمانية.
صابيري، الذي يغيب عن صفوف فريقه حاليًا بسبب الإصابة، لم يحظَ بدعوة من الركراكي منذ رحيله عن الدوري الإيطالي صوب السعودية، ويرى الملاحظون أن هذه الخطوة أزعجت الركراكي كثيرًا، إذ كان يرغب في استمرار اللاعب في أوروبا لبضع سنوات أخرى.
وقال الركراكي في تصريحات إعلامية سابقة، إنه لا يخشى على اللاعبين الذين كسروا الـ 30 سنة من الذهاب إلى دوريات الخليج العربي، لأنهم اكتسبوا خبرة وتجربة كافية في أوروبا، كاشفًا في الوقت عينه عدم تحمّسه لخروج اللاعبين الأصغر سنًّا من دوريات القارة العجوز.
شاعر “دون قصائد ” هذا الموسم
كان المعسكر الإعدادي الذي خاضه المغرب شهر يوليو/ تموز الماضي، آخر ظهور لإلياس شاعر لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي مع “أسود الأطلس” استعدادًا لمباراتي الرأس الأخضر وجنوب أفريقيا، إذ غاب عن بقية المواعيد بسبب انحدار مستواه خلال هذا الموسم، إذ سجل هدفًا وحيدًا حتى الآن من أصل 17 مباراة خاضها مع فريقه، ومنح تمريرتين حاسمتين، بخلاف الموسم الماضي الذي برز فيه اللاعب الشاب بقوة في دوري الشامبيونشيب.
شديرة يتوه في “السيريا أ”
وليد شديرة، لاعب نابولي المعار إلى فروزينوني الإيطالي، يعاني بدوره هذا الموسم، إذ لم يسجل سوى هدف واحد من 11 مباراة خاضها في “السيريا أ” علمًا أنه رأس حربة صريح مهمته هزّ شباك المنافسين، بخلاف تألقه الكبير الموسم الماضي مع باري في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وهذا ما يفسر غيابه عن المنتخب المغربي في المعسكرات الإعدادية الأخيرة التي عقدها منذ الصيف الماضي.
في المقابل شكّلت عودة تيسودالي، لاعب غينت البلجيكي من الإصابة، والتألق الكبير لأيوب الكعبي في الدوري اليوناني مع أولمبياكوس، منافسة شديدة لشديرة في مركز قلب الهجوم، بجانب يوسف النصيري المهاجم المفضل لوليد الركراكي.
اختفاء “أنصار” حمد الله
يرى الكثير من الملاحظين والجماهير المغربية، أن استدعاء عبد الرزاق حمد الله إلى قائمة مونديال قطر في آخر لحظة، كان نتيجة ضغط شعبي كبير على الركراكي، الذي قدّم بعض الدقائق لـ”الساطي” في المونديال، غير أنه فشل في التسجيل، بالنظر إلى الحيز الزمني الضيق الذي منح إيّاه، مقارنةً بالفرص الكثيرة التي نالها يوسف النصيري وغيره من المهاجمين.
حمد الله لا يزال يأمل في العودة إلى صفوف المنتخب المغربي رغم غيابه عن قائمة المغرب في المباريات والتجمعات الأخيرة، ويواصل “خطف” النجومية من كريم بنزيما في نادي الاتحاد، متحديًا كل الأصوات التي تطالب بإبعاده وإفساح المجال للنجم الفرنسي في هجوم “النمور” منفردًا.
حمد الله لم يكن خيارًا محبوبًا للركراكي منذ البداية، ولعل استدعاءه للمونديال جاء بهدف إسكات المطالبين به، وهو ما تحقق بالفعل، إذ لم يعد الجمهور المغربي ينادي به رغم غيابه عن صفوف الأسود طيلة الفترة الماضية.
الإصابة تحرم الأسود من “إمامهم”
ستحرم الإصابة زكريا أبو خلال، لاعب تولوز الفرنسي، من مرافقة المغرب إلى كان كوت ديفوار، بعد إصابة قوية تلقاها في سبتمبر الماضي، فرضت عليه إجراء عمليتين جراحيتين، ليتواصل غيابه عن الملاعب لفترة ما بعد الكان.
ويُعَدّ أبو خلال من اللاعبين المفضلين لدى الركراكي، ويحبذ وجوده بين المجموعة، كونه “إمامهم” في الصلاة، والعنصر الذي يحظى باحترام وتقدير المجموعة، وهو الدور الذي بات يقوم به مزراوي في ظل غياب لاعب تولوز الفرنسي.
الأولمبيون يُبعدون جبران
لن يكون عميد الوداد الرياضي يحيى جبران، وبنسبة كبيرة، ضمن القائمة النهائية في كأس أفريقيا، بعد تألق لاعبي المنتخب الأولمبي، أسامة العزوزي متوسط بولونيا الإيطالي وأمير ريتشاردسون لاعب لوهافر الفرنسي، كبديلين لسفيان أمرابط في المباريات الأخيرة.
جبران اُستُدِعي في آخر لحظة في معسكر أكتوبر الماضي لتعويض غياب أمرابط، بينما حضر في التجمع الأخير نوفمبر الجاري، لتعويض غياب أسامة العزوزي.
ورغم استدعائه، لم يشارك جبران في المباريات التي خاضها المغرب، حيث فضّل الركراكي منح العزوزي وريتشاردسون الفرصة، في ظل انخفاض مستوى جبران بشكل كبير في الأسابيع الماضية.