في قمة ودية مثيرة.. الجزائر تتعادل مع تونس

حسمت نتيجة التعادل الإيجابي، بهدف في كل شبكة، المواجهة الدولية الودية المثيرة التي جمعت منتخب الجزائر بنظيره وضيفه التونسي اليوم الثلاثاء في مدينة عنابة الجزائرية.

وتعد هذه المباراة الودية اختبارًا قويًا بين بطل أفريقيا في 2019 ونظيره التونسي، لا سيما بعد فقدان الأخير لصدارة مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى “كان 2023″، إثر هزيمته أمام غينيا الاستوائية في مالابو بهدف دون رد، مقابل فوز “محاربي الصحراء” على أوغندا (2-1) في الكاميرون، ليؤكد هيمنته على مجموعته بعد حصد العلامة الكاملة حتى الآن (15 نقطة في 5 مباريات).

على أرضية ملعب 19 مايو بعنّابة، وأمام حضور جماهيري غفير بلغ 60 ألف متفرج، جسّ الضيوف نبض أصحاب الأرض بهجوم معاكس خاطف، كاد أن يسفر عن تغيير النتيجة مبكرًا لولا نجاح دفاع “الخضر” في قطع تمريرة حنبعل المجبري التي كانت في طريقها لزميله المنفرد بالمرمى إلياس العاشوري في الدقيقة (3).

وتواصلت الأفضلية التونسية النسبية في بداية المباراة إلى حدود ترجمتها إلى هدف الأسبقية برأسية من القائد منتصر الطالبي، محترف لوريان الفرنسي، غالط بها الحارس مصطفى زغبة، بعد ركنية منفّذة من الظهير الأيمن علي العابدي في الدقيقة (13).

ولم يجد المنتخب الجزائري في بداية المواجهة آلياته المعتادة لفرض أسلوبه، على الرغم من بداية القائد رياض محرز -نجم مانشستر سيتي- اللقاء منذ البداية، وهو الذي كان خلف الفرصة الجزائرية الأبرز، بعد انسلال ذكي من الدفاع التونسي وعرضية في القائم الثاني، افتقدت لمتابعة المهاجمين في الدقيقة (21).

وانحصر التنافس بين المنتخبين في وسط الميدان، حيث غلب الطابع التكتيكي على اللقاء، الذي كسر جموده محرز بعد توقيعه هدف التعادل من ركلة جزاء منحها الحكم الموريتاني بعد لمسة يد على مدافع نسور قرطاج، يان فاليري، في الدقيقة (38)، ليدوّن أيقونة “الخضر” هدفه الدولي الثلاثين في 82 مباراة دولية.

في الشوط الثاني، وإثر تغييرات المدرب جمال بلماضي الذي بادر بإقحام الثنائي بغداد بونجاح والمنضمّ حديثًا حسام عوّار بدلًا من الثنائي إسلام سليماني ورامز زرّوقي، تحسّن مردود المنتخب الجزائري ودانت له الأفضلية التي ترجم خطورتها بفرصتين متتاليتين؛ الأولى بقدم محرز الذي لامست يساريته قائم الحارس التونسي أيمن دحمان في الدقيقة (63)، والثانية من تسديدة قوية لفارس شايبي حوّلها دحمان إلى ركنية في الدقيقة (65).

وبالنسبة إلى أبناء المدرب التونسي جلال القادري، شهد المردود في هذا الشوط تراجعًا لا سيما على المستوى البدني، ولم يظهر الخط الأمامي لنسور قرطاج سوى في تسديدة البديل أنيس بن سليمان القوية والتي ردّها الدفاع الجزائري في الدقيقة (77)، وهي آخر المحاولات الجديرة بالذكر في اللقاء، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي.

زر الذهاب إلى الأعلى