أزمة كبيرة في المنتخب الجزائري بعد “الشان”

تسود حالة من الاستياء وسط لاعبي منتخب الجزائر المحلي، وذلك بسبب “تجاهل” المسؤولين للإنجاز المحقق من جانبهم في البطولة الأفريقية للاعبين المحليين “شان الجزائر 2022″، فضلا عن عدم حصولهم لحد الآن، على مكافآت مالية نظير بلوغهم المباراة النهائية في هذه البطولة، ولا حتى وعود في هذا الشأن، من قبل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، جهيد زفيزف.

وكان منتخب الجزائر المحلي قد بلغ لأول مرة في تاريخه، المباراة النهائية لبطولة “الشان”، في النسخة التي أقيمت على أرضه في الفترة ما بين 13 يناير الماضي و4 فبراير الجاري، قبل أن يخسر في النهائي أمام المنتخب السنغالي بركلات الترجيح (5-4)، إثر نهاية المباراة في وقتيها الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي.

وأفادت تقارير مطلعة، أن لاعبي منتخب الجزائر المحلي وأعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب مجيد بوقرة، مستاؤون من “قلة الاهتمام” بالإنجاز المحقق في بطولة “الشان”.

ويشعر لاعبو منتخب الجزائر المحلي أن الخسارة أمام السنغال، جعلت المسؤولين “يستصغرون” انجازهم الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم الجزائرية، متجاهلين بذلك في الوقت ذاته كل المجهودات المبذولة من طرفهم لتشريف البلاد طيلة هذه البطولة التي أقيمت لأول مرة أيضا على أرض الجزائر.

وأضافت ذات التقارير، أن هذه الأمر ليس الوحيد الذي حز في نفوس لاعبي منتخب الجزائر، إذ لم يتلقوا مكافآت مالية نظير نيلهم مركز الوصيف، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم المنظم للبطولة رصد مبلغ قدره 800 ألف دولار أمريكي لوصيف البطل، إلا أن الاتحاد لم يقدم أي علاوة للاعبين وأعضاء الطاقم الفني، ولا حتى وعودا بشأن موعد تسليمها.

وحسب المصدر ذاته، فإن عدم قيام “الفاف” لحد الآن بتسوية المكافآت المالية للمنتخب المحلي، راجع بالدرجة الأولى إلى الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد خلال الفترة الأخيرة، والتي تعود آثارها إلى ولاية الرئيس السابق شرف الدين عمارة، إذ سجل الاتحاد وقتها عجزا في الميزانية.