
صلاح الدين بصير يفاجئ المغاربة ويكشف للركراكي 3 عوامل للفوز على منتخب فرنسا
خرج صلاح الدين بصير، اللاعب السابق للمنتخب المغربي، بتصريح يعبر فيه عن تفاؤله قبل مواجهة منتخب بلاده أمام فرنسا غداً، في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 ، مؤكداً أن المهمة ستكون صعبة بكل تأكيد، لكنها ليست مستحيلة.
وقال صلاح الدين، في حوار أجراه معه موقع إماراتي، إن منتخب الأسود بحاجة إلى ثلاثة شروط لو توافرت في مواجهة فرنسا سيتمكن من العبور للنهائي، وهي: تعافي المصابين والحفاظ على النسق البدني، وعدم تأثر المنتخب بالمجهود الذي بذله اللاعبون في المباريات السابقة، وحالة التركيز الذهني والمعنوي خلال كل دقيقة من عمر المباراة، مشيراً إلى أن إفتقاد المنتخب المغربي لأي عنصر من الثلاثة سيصعب الأمر عليه في المباراة المرتقبة.
وتحدث النجم المغربي الكبير عن أسرار تألق “أسود الأطلس”، في المونديال وأصعب المباريات التي خاضها في المونديال من وجهة نظره، والإنتقادات التي وجهت لمهاجمي المغرب، وغيرها من الموضوعات، عبر الحوار التالي:
كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي أمام فرنسا؟
الجواب: المباراة صعبة جداً أمام منتخب متمرس ولديه خبرات في مثل هذه التظاهرات العالمية، ويملك لاعبين أكفاء في كل المراكز، وفي مقدمتهم كليان مبابي الذي يستطيع أن يصنع الفارق ضد أي فريق، ولكنها من وجهة نظري مهمة ليست بالمستحيلة، خصوصاً أن المنتخب المغربي استطاع أن يحقق الفوز على منتخبات لا تقل بأي حال من الأحوال عن المنتخب الفرنسي، فعلى سبيل المثال منتخب إسبانيا من أفضل المنتخبات في العالم التي تملك الكرة، واستطعنا أن نوقف خطورتهم ولم يتمكنوا من تهديد مرمانا كثيراً على عكس ما كان متوقعاً، وأيضاً أوقفنا خطورة المنتخب البرتغالي بكل نجومه، وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو، والفريق الذي إستطاع أن يفعل ذلك في تلك المواجهات قادر على أن يُكرر الأمر نفسه أمام فرنسا.
ما هي العوامل أو الظروف التي لو توافرت للمغرب أمام فرنسا ستمكنه من الفوز؟
الجواب : عوامل كثيرة، وفي مقدمتها، ظروف الإصابات التي ضربت المنتخب في مباراة البرتغال، فلو إستعاد المغرب جاهزية لاعبيه أمام فرنسا سيعزز ذلك من حضورنا، وأمر آخر يتعلق بمنسوب اللياقة البدنية وأن يبقى في قمته كما كان في المباريات السابقة، إذ أخشى على بعض اللاعبين تأثرهم من هذا الجانب، نظراً لعدد اللقاءات التي خاضوها في فترة قليلة وقدموا خلالها مردوداً عالياً، وكان أحد الأسباب التي أظهرت المنتخب المغربي بهذه الصورة التي ظهر عليها، والأمر الثالث والأخير هو العامل الذهني والمعنوي لابد أن يكونا حاضرين طوال الـ90 دقيقة، وحتى لو امتدت المباراة لوقت إضافي، لأن فريقاً مثل فرنسا يحتاج الى أن تكون حاضراً معه في كل دقيقة بالمباراة.
هل كنت تتوقع نتائج المنتخب المغربي؟
الجواب : لو سألتني عن ذلك قبل إنطلاق المونديال كنت أنا أو غيري سنقول إنه أمر صعب المنال، ولكن اللاعبين غيروا كل النظريات بفضل الإنسجام التام الذي خلقته التشكيلة المستدعاة للمونديال بين جميع اللاعبين، وكذلك الطاقم الفني وعلاقته المتميزة مع اللاعبين، والتي أسهمت في الانضباط التكتيكي داخل الملعب.
ما هي أصعب مباراة خاضها المنتخب المغربي في المونديال؟
الجواب: المباريات الافتتاحية في أي بطولة تكون الأصعب، لأنه على ضوء نتيجتها يتحدد المسار، وفرضنا على كرواتيا التعادل، لكن مباراة بلجيكا كانت هي جسر الثقة التي عبر عليه المنتخب الوطني لإستكمال مشواره بنجاح حتى الآن لنصف النهائي، القصة بدأت حينما تصدرت المجموعة على حساب كرواتيا وبلجيكا رغم أنهما كانا المرشحين الأبرز للتأهل، وتأهلنا بسبع نقاط أعطى اللاعبين والجهاز الفني الثقة في قدراتهم وإمكاناتهم للوصول بعيداً في المونديال.
أخيراً.. كيف تقيّم خط هجوم المغرب في المونديال مع قيام البعض بالتحفظ على أداء هذا الخط؟
الجواب: لا أختلف مع من يرون أن هجوم المنتخب المغربي لم يقم بدوره في المونديال مثل بقية خطوط المنتخب، كما تشاهدون المدرب وليد الركراكي يركز بصورة أكبر على الجانب الدفاعي مع الإعتماد على المرتدات، إذ من الصعب مع منتخبات مثل التي لعبت معها أن تفتح الملعب معها، لأن ذلك سيكون مخاطرة كبيرة، ورغم الإهتمام الأكبر كنا نصل لمرمى منافسينا بصورة مؤثرة مثلما حدث في مباراة البرتغال، فقد سجلنا هدفاً وأضعنا أربع فرص محققة للتسجيل، من بينها إنفراد صريح بالمرمى، وهذا يعكس إيجابية اللعب الهجومي في الهجمات المرتدة.