يوسف النصيري يرد الدَّين لوليد الركراكي

عن : AFP

في الوقت الذي غاب فيه كريستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغال، أمام المنتخب المغربي في الشوط الأول، نجح يوسف النصيري مهاجم “أسود الأطلس” في تقمُّص دوره، وارتقى عاليًا ليسجل هدف الانتصار (1-0) في مرمى “سيليساو أوروبا” في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، ليرد الدَّين لمدربه وليد الركراكي الذي استدعاه إلى قائمة “الأسود” في المونديال رغم تشكيك الكثير من المتابعين فيه.

وارتقى يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني لنحو 2.78 م، مسجلًا الهدف الأغلى في تاريخ كرة القدم المغربية بنهائيات كأس العالم، عندما هز شباك البرتغال أمس السبت.

ولم ينتظر النصيري الفارع الطول (1.88 م) سوى 42 دقيقة لهز شباك ديوغو كوستا بضربة رأسية رائعة إثر كرة عرضية من المدافع الأيسر للوداد البيضاوي يحيى عطية الله الذي لعب أساسيًّا بعد إصابة مدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي.

ويشتهر رونالدو بالارتقاء عاليًا واصطياد الكرات الهوائية العالية الصعبة، حيث إن أعلى ارتقاء سجله بلغ نحو 2.93 مع ريال مدريد أمام مانشستر يونايتد موسم 2011-2012 في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى سلسلة من الارتقاءات العالية الأخرى سواء في الدوري الإسباني أو الإيطالي.

وتُعَدّ لقطة الهدف المحاولة الرأسية الثالثة للنصيري في المباراة، بعد الأولى إثر ركلة ركنية انبرى لها حكيم زياش وصوّبها مهاجم النادي الأندلسي فوق العارضة (6)، والثانية كانت من ركلة حرة جانبية لزياش أيضًا تابعها النصيري برأسه بجوار القائم الأيسر (26).

وسجّل مهاجم أسود الأطلس هدفه الثالث في مشاركتين في المونديال، وأعاد إلى الأذهان هدفه المونديالي الأول عندما ارتقى لكرة قادمة من ركلة ركنية انبرى لها فيصل فجر في المباراة ضد إسبانيا (2-2) عندما منح بلاده التقدم 2-1 بعد دخوله مكان خالد بو طيب صاحب الهدف الأول.

ونشر النصيري، الذي رفع رصيده في كأس العالم إلى ثلاثة أهداف، على حسابه في “إنستغرام”، صورًا لهدفه واحتفاله به وأرفق عليها كاتبًا: “المستحيل ليس مغربيًا! سنقاتل من أجلكم ومن أجل أحلامنا إلى آخر رمق! دِيما (دائمًا) المغرب”.

وأشاد وليد الركراكي، مدرب المغرب، بلاعبه النصيري، وقال: “لطالما آمنت به، وهذا أمر جيد. حتى أنتم أيها الصحافيون قتلتموني؛ عندما قلت إنه سيذهب إلى كأس العالم. أعتقد أنه أفضل هدّاف للمغرب في كأس العالم، وقد ردّ على أرض الملعب، والجواب دائمًا على أرض الملعب إن كان لي كمدرب أو له كلاعب”.

وأضاف: “آمنت بيوسف وبما يمنحه للفريق على أرضية الملعب، لا يمكن أن يفهمه إلّا مَن يعرف كرة القدم. هو يعمل من أجل الفريق مثل (أوليفييه) جيرو مع فرنسا.. تكوَّن في المغرب وهو المثل الأعلى للبقية، وأنا سعيد لأجله لأنه سجل هدفًا مهمًا”.

زر الذهاب إلى الأعلى