خلافٌ جديد بين الركراكي وسفيان بوفال قبل مواجهة بلجيكا

اعترف سفيان بوفال، لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم، بأنه لم يقدم الأداء الجيد مع “الأسود” أمام المنتخب الكرواتي، في المباراة التي جرت، أول أمس الأربعاء، على أرضية ملعب “البيت”، برسم أولى مباريات المجموعة السادسة من منافسات كأس العالم.

وأرجع بوفال الأمر إلى أن طريقة التعامل مع المباراة كانت تكتيكية، والمنتخب الكرواتي احتكر الكرة، وأن اللاعبين المغاربة بذلوا طاقة كبيرة في الشق الدفاعي، وأنه عندما كانوا يتوصلون بالكرة يكون العياء قد دب في أقدامهم، ولم يقدموا المردود المنتظر منهم.

واعتبر لاعب فريق أنجي الفرنسي أن هناك عوامل أثرت أيضا على النزال، من أبرزها درجة الحرارة، وكون المنتخب المغربي ارتكب بعض الأخطاء التكتيكية، التي يجب تداركها في المباراة ضد المنتخب البلجيكي.

وأثنى بوفال على أداء زملائه في الفريق بشكل كبير، والقتالية التي أبانوا عنها ضد كرواتيا، وأكد أن جميع اللاعبين سيقدمون أفضل ما لديهم في المباراة المقبلة ضد بلجيكا، بعد غد الأحد.

وخلف تصريح بوفال استياء وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، والذي لم تعجبه تصريحات اللاعب المغربي، والذي انتقد الشق التكتيكي. في المقابل كشف مصدر مقرب من الناخب الوطني أن بوفال يتحمل مسؤوليته، بحكم أن لياقته البدنية ليست جيدة، وبالتالي عجز عن المزاوجة بين الشقين الدفاعي والهجومي.

ونفى المصدر ذاته أن يشكل هذا الفتور مشكلة بين الركراكي وبوفال، وأكد أن الأمر تم نسيانه مباشرة بعد المباراة، وأن لاعب أنجي سيظل الخيار الأول للناخب الوطني في النزال المقبل ضد بلجيكا.

من جهة أخرى، حقق سفيان بوفال حلمه أخيرا بخوض منافسات كأس العالم، عندما شارك أساسيا مع المنتخب المغربي في نزاله ضد نظيره الكرواتي، والذي تم إجراؤه، أول أمس الأربعاء، برسم الجولة الأولى للمجموعة السادسة في مونديال قطر.

وأكد بوفال أنه نجح في تحقيق هذا الحلم الذي راوده كثيرا رفقة المنتخب الوطني، وأنه حرم منه في كأس العالم السابقة بروسيا، وعمل بكل جد لكي يكون حاضرا في مونديال قطر.

وشدد نجم فريق أنجي الفرنسي على أنه لم يستسلم نهائيا طيلة الأربع سنوات الماضية، وعمل على أن يكون في أحسن مستوياته، مؤكدا أنه عندما يتم وضعه في جو مناسب يعطي أفضل ما لديه.

وتذكر بوفال سبب غيابه عن كأس العالم بروسيا، عندما أشار إلى أن الأمر يتعلق بكونه غادر صفوف ناديه ساوثهامبتون الإنجليزي سنة 2018، وأن مدرب فريقه لم يمنحه فرصا كثيرة للعب، بل أكثر من هذا “كان يصر على أن ألعب المباريات الصعبة فقط دون باقي النزالات، وأحيانا عندما أرتكب بعض الأخطاء يؤثر ذلك علي كثيرا”، وهو ما ساهم بشكل كبير في حرمانه من خوض المونديال السابق، على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى