ساوثغيت يفك عقدة إنجلترا في كأس العالم

لن ينسى جاريث ساوثغيت، مدرب إنجلترا، إضاعته لركلة جزاء قبل 22 عاما، لكنه جنى ثمار ضمان عدم تأثر لاعبيه بالتاريخ، عندما نجح منتخب الأسود الثلاثة، في كسر نحسه في ركلات الترجيح بكأس العالم.

وقال مدرب إنجلترا، للصحفيين، بعد تعافي فريقه ذهنيا من هدف التعادل الذي سكن شباكه في الدقيقة 93 أمام كولومبيا، لينتصر في ركلات الترجيح، ويتأهل لدور الثمانية أمس الثلاثاء “هذه ليلة كنت أعرف أننا سنعبر فيها خط النهاية”.

وأضاف “لدينا المرونة والثقة اللازمين لتجاوز هذه العقبة”، مشيدا بهدوء وانضباط فريقه أمام الجماهير الكولومبية المتحمسة في موسكو.

وقبل عامين، تولى ساوثغيت، مسئولية فريق ترك الجماهير الإنجليزية في حالة إحباط لعقود، مما جعل قليلون فقط يتوقعون الكثير من تشكيلته الشابة في روسيا، ويتحلى المدرب بالتصميم على إنهاء سنوات من الإخفاق.

وأضاف “تحدثنا إلى اللاعبين حول أن يكتبوا بأنفسهم قصصهم، كانت ليلة استثنائية”.

وتحدث ساوثغيت في الماضي، عن كيف تسببت حالة من الفوضى، في تركه يتقدم في رهبة وبدون خبرة، لتنفيذ ركلة الترجيح الأخيرة في قبل نهائي بطولة أمم أوروبا 1996 باستاد ويمبلي أمام المانيا، وهي ركلة سددها بين يدي الحارس.

ومع تصميمه على تفادي مثل هذه الأخطاء الفادحة، أجبر ساوثغيت وجهازه المعاون، لاعبي إنجلترا على تنفيذ ركلات الجزاء بشكل متكرر.

وتلقى الحارس جوردان بيكفورد، نبذة مختصرة عن كل لاعب كولومبي ينفذ ركلات الجزاء، وتذكر حارس إيفرتون دروسه جيدا، وعلم كل لاعب في إنجلترا، ترتيبه في تسديد ركلات الترجيح.

وقال ساوثغيت “كان لدينا الإيمان بما نفعله حتى النهاية”.

وحتى عندما خسرت إنجلترا، قرعة تحديد المرمى الذي ستنفذ عليه ركلات الترجيح، قال ساوثجيت إنه كان بوسعه السخرية من هذا الأمر.

وكان إيمان ساوثجيت قويا حتى عندما أهدر جوردان هندرسون، ركلة الترجيح الثالثة، رغم هزيمة المنتخب الإنجليزي في 3 مواجهات سابقة في كأس العالم، وصلت إلى ركلات الترجيح.

وتحول تفكير ساوثغيت بالفعل، إلى مواجهة دور الثمانية أمام السويد، السبت المقبل، وأبدى تصميمًا على الاستفادة من الثقة الضخمة، التي تحدث عنها القائد هاري كين.

لكن بالنسبة لساوثغيت (47 عاما)، الذي خاض 57 مباراة دولية مع إنجلترا، لا تزال ذكرى إخفاقه في ركلات الترجيح، حاضرة في ذهنه.

وتابع “للأسف لن تفارقني أبدًا. هذا أمر سيبقى معي للأبد”.

وأضاف “في الحياة علينا دائما الإيمان بما هو ممكن، وعدم التأثر بالتاريخ أو التوقعات. أعتقد أن هؤلاء اللاعبين الصغار يظهرون ذلك، ويستمتعون بالبطولة”.

زر الذهاب إلى الأعلى