مدافع برشلونة المنبوذ يتفوق على ميسي في مونديال روسيا

رغم الانتقادات التي لاحقت المدافع الكولومبي ياري مينا، الذي اتهمه الكثيرون بعدم قدرته على الانسجام مع فريقه برشلونة الإسباني، المنضم لصفوفه منذ ستة أشهر، إلا أنه لعب دورا مهما في تأهل منتخب بلاده لدور الستة عشر ببطولة كأس العالم، المقامة حاليا في روسيا.

وارتدى مينا، ثوب الإجادة في مباراة كولومبيا مع السنغال في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الثامنة في مرحلة المجموعات بالمونديال، بعدما أحرز هدف المنتخب اللاتيني الوحيد، ليقوده للفوز 1 ـ 0 ويمنحه صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط.

وبهذا الهدف، رفع مينا رصيده التهديفي في النسخة الحالية للبطولة إلى هدفين، ليتصدر ترتيب هدافي المنتخب الكولومبي في المسابقة حتى الآن، ويتفوق بفارق هدف على الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، زميله في الفريق الكتالوني، الذي تأهل أيضا لدور الستة عشر في المونديال.

وصرح مينا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة كولومبيا والسنغال أمس الخميس: “نفذنا خطة المدرب بشكل جيد للغاية”.

أوضح مينا: “كنا نعلم أن السنغاليين سيهاجمون ويحاولون الفوز بالمباراة، لكننا شعرنا بالأسف لإصابة خاميس رودريجيز مما تسبب في عدم إكماله اللقاء مبكرا، لكننا سعداء بالمضي قدما والتأهل للأدوار الإقصائية”.

وأضاف: “أشكر الله، والجميع في كولومبيا، وكذلك المدرب الذي وضع الكثير من الثقة في قدراتي منذ وصولي، وهو ما ساعدني حقا”.

من جانبه تحدث الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، عن الهدف الذي سجله مينا برأسه من متابعة لركلة ركنية، حيث قال “لقد تدربنا على هذه اللعبة كثيرا، ونمتلك لاعبين يجيدون اللعب بأقدامهم ورؤوسهم”.

وكان مينا انضم لبرشلونة منذ ستة أشهر قادما من بالميراس البرازيلي، واتخذ اللاعب الكولومبي (23 عاما) أولى خطواته على أرض ملعب (كامب نو) معقل برشلونة، وهو حافي القدمين أثناء تقديمه بشكل غير تقليدي لوسائل الإعلام، مكررا ما قام به عندما انضم لبالميراس.

لكن انطلاقته مع الفريق الإسباني لم تكن على النحو المأمول، وأحرز مينا باكورة أهدافه مع برشلونة ببطولة كأس السوبر الكتالوني، لكنه عانى كثيرا من أجل الانسجام مع أداء الفريق، الأمر الذي تسبب في مطالبة البعض بإعارته لأحد الأندية الأخرى.

في المقابل، يرى الآخرون أن من حق مينا الحصول على فرصة اللعب لموسم كامل لإثبات ذاته مع برشلونة.

ومازال مستقبل اللاعب غامضا مع برشلونة، لكن المستويات التي قدمها مع منتخب كولومبيا في المونديال سوف تعزز بالتأكيد حظوظه في البقاء مع الفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى