مستقبل غامض لخليلوزيتش مع منتخب المغرب

مع إعلان نهاية المقابلة المصيرية التي منحت المنتخب المغربي بطاقة العبور إلى مونديال قطر، على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية، إثر تغلبه عليه 4 -1، مساء الثلاثاء، عاد الجدل حول مصير بقاء الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش من عدمه.

وجددت فئة واسعة من المغاربة مطلب رحيل البوسني وحيد خاليلوزيتش، مطالبة بضرورة البحث عن بديل مجرب قادر على قيادة الفريق الوطني نحو تحقيق إنجازات مهمة طال انتظارها، سواء على المستوى القاري أو حتى على مستوى نهائيات مونديال قطر.

كرة الثلج بدأت مع انطلاق كأس إفريقيا 2021 في الكاميرون، حيث انتقد مهتمون بـكرة القدم المغربية اختيارات الناخب البوسني، واصفين قراراته بـ”المُتعنتة” و”غير الواقعية”، وهو ما أدى، حسب منتقديه، إلى رفض عودة عدد من اللاعبين إلى المنتخب، أبرزهم حكيم زياش نجم فريق تشلسي الإنجليزي، وزميله نصير مزراوي نجم فريق أياكس الهولندي، فضلا عن الغموض الكبير الذي لف عدم استدعاء عبد الرزاق حمد الله، هداف فريق الاتحاد السعودي، رغم تألقه.

وكانت الجماهير المغربية لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل التعبير عن غضبها بعد إقصاء المنتخب المغربي من دور ربع النهائي في كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد الخسارة أمام منتخب “الفراعنة” بهدفين لواحد، موجهين سهام النقد إلى ربان الفريق خاليلوزيتش، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن إخفاق زملاء أشرف حكيمي.

دعوة إلى الحكمة وتجنب العناد

محمد سهيل المدرب السابق لفريق الوداد البيضاوي، قال إن “الوقت قد حان لفتح ملف المنتخب بكل هدوء، رغم أدائه الجيد في مباراته الأخيرة وتأهله إلى كأس العالم”.

وتابع في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”: “بعد استهلاك الفرح العارم الذي أحسسنا به جميعا بهذا التأهل، فإنه من اللازم أن نفكر في منتخبنا، لا سيما أنه لا تزال أمامنا عدة أشهر قبل حلول المونديال، ولدينا ما يكفي من الوقت”.

وأكد المتحدث أن الفوز على الكونغو لن يُنسي الشعب المغربي والجامعة الملكية لكرة القدم، المشاكل التي نعاني منها، إذ لا يجب على هذا الشعور بالفرح أن يُنسينا أننا واجهنا صيدا سهلا، فالمنتخب الكونغولي لم يشارك في كأس إفريقيا وترتيبه هزيل”.

“لعب الأطفال”

وانتقد محمد سهيل، في معرض حديثه، ما أسماه “لعب الدراري” أو لعب الأطفال والعناد، سواء من جهة الناخب الوطني أو بعض اللاعبين، وهذا ليس في مصلحة المنتخب.

المدرب السابق لفريق الوداد أكد أن الأمور بسيطة، “فبقليل من الذكاء بإمكاننا الحصول على منتخب أقوى بكثير، لأن لدينا لاعبين مغضوب عليهم كزياش وحمد الله وبوفال الذي لزم مقعد الاحتياط، وهناك أيضا مزراوي واللاعب المجتهد رحيمي”.

ولخص محمد سهيل كلامه قائلا: “نحن مع الانضباط، ولكن على المدرب أن يعرف كيف يتصرف مع الأنا التي تكون متضخمة عند بعض النجوم، وأتمنى من الجامعة المغربية لكرة القدم أن تأخذ القرار الصحيح”.

وضع النقاط على الحروف

من جانبه، شدد الإطار الوطني والمحلل الرياضي مهدي كسوة، على ضرورة عقد جامعة كرة القدم اجتماعا عاجلا مع الناخب الوطني، لفرض شروطها، من أجل إعادة اللاعبين المستبعدين.

وزاد المتحدث، ضمن حديث مع “سكاي نيوز عربية”، أنه “يجب حث المدرب على عدم التعنت في اختياراته التي تكون أحيانا فردية، وتنم عن عناد”.

وشدد كسوة على ضرورة استقرار المنتخب “لأن ذلك عامل ضروري لكل فريق”. وتابع: “أنا مع بقاء المدرب، ولكن يجب تحديد استراتيجية واضحة يساهم فيها كل من المدرب والجامعة الملكية من أجل السير قدما بالفريق الوطني”.

وأكد الإطار الوطني بهذا الصدد أنه “بلغة الأرقام، وحيد غاليلوزيتش حقق نجاحات تحسب له، ولكن على مستوى الأداء واتخاد القرارات فإنه يرتكب أخطاء، وهذا ما يجعل الشارع المغربي لا يثق فيه كثيرا وكذلك لا يفهم طريقة تدبيره للمراحل”.

يُذكر أن القرعة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر، ستتم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات يوم الجمعة القادم.

 

 

عن سكاي نيوز عربية

زر الذهاب إلى الأعلى