احتفال بلا قيمة واستفزاز البليهي.. مشاهد ترسم سيناريو ثأر رونالدو في السوبر

احتفال بلا قيمة واستفزاز البليهي.. مشاهد ترسم سيناريو ثأر رونالدو في السوبر
حجم الخط:

تحمل بطولة كأس السوبر السعودي أهمية كبيرة بالنسبة للبرتغالي كريستيانو رونالدو قائد وهداف النصر، قبل أن يلتقي فريقه بنظيره اتحاد جدة.

ويتقابل العميد والعالمي بالدور نصف النهائي من البطولة التي تقام في هونج كونج خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس/ آب الحالي.

ويتطلع كريستيانو للمضي قدما في مشوار البطولة التي استعصت عليها كغيرها منذ انتقاله للعب في السعودية، لكن هذه البطولة على وجه التحديد لا يحمل أفضل الذكريات بالنسبة للدون.

محو آثار الماضي

خاض رونالدو كأس السوبر السعودي 3 مرات من قبل بإجمالي 4 مباريات، لكن أرقام “الدون” ليست الأفضل في هذه المسابقة، فقد حقق انتصارا وحيدا مقابل 3 هزائم.

كما سجل نجم النصر حضوره تهديفياً بـ 3 مساهمات فقط، من خلال هدفين سجلهما وصنع آخر، بينما لم ينجح في حصد أي لقب على مدى 3 سنوات.

بداية مُحبطة

استقبلت بطولة السوبر نسخة 2022-2023 كريستيانو رونالدو لدى وصوله إلى النصر، فبعد أيام قليلة من انتقاله التاريخي للعالمي، وجد نفسه أمام مواجهة حاسمة ضد الاتحاد في الدور نصف النهائي.

تلك المواجهة لم يترك فيها “الدون” بصمة تهديفية على الإطلاق، كما خسر فريقه بنتيجة 3-1 بعدما قدم أداءاً باهتاً لا يرقى لمستوى التطلعات.

وفي ضوء تلك النتيجة فشل النصر في الوصول للنهائي ومن ثم كانت بداية العلاقة مع بطولات السوبر بخسارة مُحبطة، رغم أن النجم البرتغالي كعادته لعب 90 دقيقة كاملة.

توهج الهلال

اصطدم كريستيانو في النسخة التالية بفريق متوهج وفي أفضل حالاته وهو الهلال، تحت قيادة مدرب النصر الحالي جورجي جيسوس.

وكان الهلال في حقبة هيمنة وتحطيم أرقام قياسية، لم يخسر فيها أي مباراة ضد المنافسين الرئيسيين محليا، ليحقق ثنائية الدوري والكأس، وفي طريقه أيضا حصد السوبر السعودي.

تلك البطولة التي أقيمت في أبريل/ نيسان 2024، لعب فيها النصر ضد الهلال بالدور نصف النهائي، لكن الدون أيضا لم يسجل أو يصنع فيما خسر فريقه 2-1.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أن نجم ريال مدريد السابق استجاب لاستفزازات علي البليهي مدافع الهلال، الذي حاول تعطيله أثناء لعب الكرة، ليقوم بالاعتداء عليه أمام مرأى حكم اللقاء الذي لم يتردد في منحه البطاقة الحمراء.

ذكرى أخرى حزينة أنها بها رونالدو مشاركة أخرى في السوبر، ورغم الطرد المتأخر  بالدقيقة 86، إلا أن معاناة فريقه ازدادت واصطدم بحاجز جديد من الفشل.

فرحة لم تكتمل

وفي أغسطس/ آب من نفس العام، كان النصر على موعد مع نسخة جديدة لكأس السوبر، حيث تقابل العالمي مع التعاون بالدور نصف النهائي.

مواجهة كانت في المتناول ونجح الدون خلالها أن يقص شريط أهدافه على مستوى “السوبر السعودي” بل وصنع هدفا أيضا.

الفوز بهدفين نظيفين، كان كافيا ليرسم طريق النصر نحو النهائي الذي ضرب فيه موعدا ثأريا مع الهلال، ولا يتعلق الثأر بالنسخة الماضية من السوبر فحسب، بل تاريخ من التفوق ختمه الزعيم بالموسم السابق من خلال فوز ملحمي ودرامي في نهائي كأس الملك بركلات الترجيح.

تلك المباراة التي بكى فيها رونالدو بعدما فعل كل ما في وسعه ليقود النصر للفوز، كان يأمل الدون في محو ذكراها من خلال الانتصار على الهلال بالذات.

وبالفعل منح القدر فرصة جديدة لكريستيانو عندما تقابل النصر والهلال في ديربي جديد بنهائي السوبر.

الأمور كانت تسير بشكل مثالي لرونالدو ورفاقه، فالنجم البرتغالي استغل أفضلية فريقه في الشوط الأول ليسجل هدفاً ويحتفل على طريقته المميزة.

لكن يبدو أن احتفال رونالدو لم يكن ليقوده نحو تتويج في نهاية المطاف، ففي الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب وتراجع أداء فريقه وكأنه ينتظر استقبال هدف الهلال.

صحوة الزعيم أسقطت النصر بعد تقدمه بهدف ليخسر برباعية، حيث توالت الأهداف، التي كانت كالصاعقة على رونالدو، الذي استشاط غضباً وانتقد زملائه مشيرا لهم بعلامة النوم، ويقصد أنهم نائمون في الدفاع ما مكن المنافس من التقدم وبأريحية.

لذلك، فإن نجم النصر وهدافه يمتلك أكثر من حافز ولديه طموحات ثأرية كبيرة يسعى من خلالها لإطلاق جماح تألقه في هذه النسخة من البطولة والتي يغيب عنها الهلال هذه المرة.