ظهر الكم لأول مرة خلال مباراة ربع النهائي في ويمبلدون، وأصبح جزءًا ثابتًا من مظهرالمصنف الأول عالميًا يانيك سينر بعد أن تعرض لإصابة طفيفة في مرفقه خلال مباراة الدور الرابع أمام جريجور ديميتروف، وعلى الرغم من هذه العثرة، تمكن اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا من مواصلة مشواره بقوة حتى توج بلقبه الرابع في البطولات الكبرى، رافعًا الكأس في لندن والكم لا يزال في مكانه.
واعتقد الكثيرون أن الكم سيختفي مع تعافي الإصابة لكن عندما دخل أمس الأربعاء المصنف الأول عالميًا أرض الملعب في بطولة سينسيناتي المفتوحة – أولى مشاركاته منذ ويمبلدون – عاد الكم للظهور. فهل لا يزال يعاني من الإصابة؟
وقال سينر للصحفيين في أوهايو بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “المرفق بحالة جيدة، هذه هي المرة الأولى التي أرتدي فيها الكم منذ فترة، لأنني أحببت الإحساس به، يمنحني إحساسًا أكبر عند ضرب الكرة، ويجعل الذراع أكثر ثباتًا بعض الشيء، هذا من وجهة نظري، وقد أعجبني في ويمبلدون، سأراقب الوضع عندما يكون الطقس حارًا ورطبًا، لأنه سيكون مختلفًا بعض الشيء، وسآخذ ذلك بعين الاعتبار، لكني أحب الإحساس الذي يمنحني إياه أثناء الضرب النقي”.
كان سينر قد هزم كارلوس ألكاراز في نهائي ويمبلدون، ليحسن سجل المواجهات المباشرة بينهما إلى 5 انتصارات مقابل 8 خسائر في سلسلة لقاءاتهما، وفي آخر ثلاث مرات تواجدا فيها معًا في نفس الجدول، التقيا في المباراة النهائية، ومن المتوقع أن يتكرر هذا السيناريو في سينسيناتي.
وكان ألكاراز قد تغلب على سينر في نهائي رولان جاروس، قبل أن يرد الأخير الدين في ويمبلدون ويضع حدًا لسلسلة من خمس هزائم متتالية أمام النجم الإسباني، وبعد مرور ثلاثة أسابيع ونصف على تتويجه التاريخي في لندن، تحدث سينر عن إنجازه هناك.
وقال: “هذا اللقب كان مختلفًا تمامًا، خاصة لما حدث في البطولة الكبرى السابقة، والعودة بهذا المستوى فاجأتني أنا نفسي أحيانًا”، وذلك بعدما أهدر ثلاث فرص لحسم البطولة في رولان جاروس في يونيو قبل أن يظفر بلقب ويمبلدون الأول في مسيرته.
وأضاف: “أنا سعيد جدًا بالطبع، أخذت فترة راحة، قضيت وقتًا مع عائلتي وأصدقائي وأشخاص مهمين جدًا بالنسبة لي، وبعدها عدت إلى التدريبات، محاولًا الاستعداد بأفضل شكل لهذه الفترة المهمة جدًا من الموسم”.
ويملك سينر سجلًا مميزًا هذا العام، حيث فاز في 26 مباراة وخسر ثلاث فقط، وسيواجه فيت كوبريفا أو أحد المتأهلين من التصفيات في مباراته الافتتاحية في سينسيناتي، حيث يدافع عن لقبه.
وخارج الملعب، بدأ سينر خوض تجارب جديدة، إذ أطلق في الأشهر الأخيرة قناة على يوتيوب، يشارك من خلالها محتوى بأسلوب “فلوج” من البطولات المختلفة، بما في ذلك لقطات من خلف الكواليس في ويمبلدون.
وعن ذلك قال سينر: “الناس يعرفوننا فقط كلاعبين تنس، لا يعرفون فعليًا كيف نعيش، وأعتقد أن كل لاعب يختلف عن الآخر في أسلوب حياته داخل الرياضة، وفي حالتنا هذه: التنس، الناس يعرفونني كشخص جاد في الملعب، لكن الواقع ليس كذلك تمامًا”.
وأتم: “أنا أحب أن أحيط نفسي بأشخاص طيبين وأستمتع بوقتي، وجود عائلتي معي في ويمبلدون كان جميلًا، سننشر قريبًا أنواعًا مختلفة من الفيديوهات التي صورناها خلال الأشهر الثلاثة التي لم أشارك فيها في أي بطولة، نأمل أن يستمتع الناس بها، وأن يتعرفوا علي بشكل أفضل كشخص”.