رابطة “الكالتشيو” تجتمع غدا بالحكومة الإيطالية لتحديد مصير الموسم

تلتقي رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم غدا الخميس، مع الحكومة في اجتماع سيحدد مصير الموسم الذي توقف منذ مارس بسبب تفشي “فيروس كورونا” المستجد.

وسيعلم الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ومسؤولو رابطة الدوري من وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا إذا كانت الظروف الصحية مناسبة للعودة بعد قرابة ثلاثة أشهر من التوقف، وتحديدا منذ التاسع من مارس، بسبب تفشي فيروس “كوفيد-19” الذي وصل عدد ضحاياه في إيطاليا إلى قرابة 30 ألف شخص.

وتتدرب فرق الدوري الإيطالي بشكل فردي منذ الرابع من الشهر الجاري، وهي أملت بالعودة إلى المنافسة في 13 يونيو المقبل، لكن رئيس الحكومة جوسيبي كونتي وقّع مرسوما بتمديد تعليق المنافسات الرياضية حتى الرابع عشر من الشهر نفسه.

وأعطى سبادافورا في 19 الشهر الحالي الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات الجماعية، لكن الأندية ستنتظر حتى الخميس لمعرفة ما إذا كان من الممكن استئناف الموسم من عدمه.

وأوضح سبادافورا خلال لقاء مع التلفزيون الإيطالي “راي” أن “اللجنة الفنية العلمية وافقت على بروتوكول الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لاستئناف التدريبات الجماعية. إنها أخبار ممتازة”، واصفا القرار “بمرحلة حاسمة لعودة كرة القدم إلى إيطاليا”.

وأضاف “الاتحاد الإيطالي راجع اقتراحه الأولي ووضّح إجراء الحجر الصحي في حالة وجود اختبار إيجابي، لكن قبل كل شيء لن يتم اللجوء إلى عزل الفريق بأكمله”.

وأشار إلى أنه في حال جاءت نتيجة أحد الفحوص إيجابية بفيروس “كوفيد-19″، سيتم وضع اللاعب المصاب فقط في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، في حين سيتم وضع أعضاء الفريق في العزل، ومراقبتهم، ولكن يمكنهم الاستمرار في التدريب مع بعضهم.

وسيسمح البروتوكول المعدل بالتدريب الجماعي، لكنه لن يُلزِم اللاعبين بالبقاء بشكل دائم في المركز الرياضي التابع للفريق.

وفي ظل الأجواء الحالية، يبدو مرجحا أن يوافق سبادافورا واللجنة الفنية العلمية الحكومية الخميس خلال اجتماع مع رئيس الاتحاد غابرييل غرافينا ورئيس رابطة الدوري باولو دال بينو، على البروتوكول الصحي المقترح واستئناف الموسم، ولهذا السبب دعت رابطة الدوري إلى اجتماع صباح الجمعة للبحث بـ “الفرضيات المختلفة للروزنامة” لما تبقى من مباريات في الدوري ومسابقة الكأس.

وترغب رابطة الدوري استئناف الموسم في عطلة نهاية أسبوع 13-14 يونيو، بدءا بأربع مباريات مؤجلة بين أتالانتا وساسولو، فيرونا وكالياري، إنتر ميلان وسمبدوريا، تورينو وبارما.

وتأمل “سيري أ” أن يُستأنف الموسم بشكل كامل في 20 يونيو، بهدف تحديد هوية بطل الدوري الذي يتصدره حاليا يوفنتوس حامل اللقب بفارق نقطة فقط عن لاتسيو، وتحديد هوية الفرق الهابطة إلى الدرجة الثانية والصاعدة إلى الأولى، قبل خوض نصف نهائي كأس إيطاليا، مع الرغبة بأن تقام المباراة النهائية في أوائل غشت.

كما هناك إمكانية لاستكمال مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في غشت، علما بأنه ما زال هناك ثلاثة فرق إيطالية في المسابقة الأولى واثنان في الثانية.

– “المخاطرة في السلامة” –

لكن استئناف الموسم لا يحظى بموافقة الجميع، كما أن الروزنامة المكثفة ستجبر الفرق أحيانا على خوض ثلاث مباريات في الأسبوع في ظروف مناخية حارة.

ولطالما عارض ناديا بريشيا وتورينو، اللذان يقعان في منطقتي لومبارديا وبيدمونت حيث قرابة 60 من المئة من مجمل ضحايا فيروس “كوفيد-19” في البلاد، استئناف الموسم في ظل استمرار تفشي الفيروس.

وقال قائد بريشيا دانييلي غاستالديلو هذا الأسبوع إن استكمال الموسم يشكل “مخاطرة بسلامة اللاعبين”.

ويمكن تفهم موقف بريشيا، إذ أنه يحتل حاليا المركز الأخير في الدوري، وليس لديه ما يكسبه من استئناف الموسم الكارثي، على غرار تورينو المهدد أيضا بالهبوط بما أنه يحتل المركز الخامس عشر.

وأكد رئيس تورينو أوربانو كايرو بأنه “أنحني لخيار الأغلبية”، معربا عن قلقه بشأن “الفترة القصيرة بين نهاية هذا الموسم وبداية الموسم التالي” المقررة في الأول من شتنبر.

ولا يبدو أن مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني مرتاحا أيضا لفكرة استئناف الموسم والجدول المكثف الذي يمكن أن يؤدي إلى إصابات مماثلة لتلك التي تعرض لها خلال التمارين نجم ميلان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في ربلة ساقه، ما قد يبعده لمدة شهر عن الملاعب.

ورأى مانشيني أن الوضع الحالي “فوضى”، مضيفا “إذا كنت سأتحدث كمدرب فقط، فكنت أفضل التوقف على أن نبدأ بهدوء الموسم المقبل. ستكون هناك سلسلة لا نهاية لها من المباريات ولا أعرف كيف ستكون حالة اللاعبين”.

وسيتم الجمعة أيضا تحليل “الخطة باء” في اجتماع رابطة الدوري، وهي صيغة تتمثل بإجراء أدوار فاصلة لتحديد هوية البطل، الفرق المتأهلة إلى المسابقتين القاريتين، والفرق الهابطة إلى الدرجة الثانية، وذلك إن عُلِّقَ الموسم مجددا، أو لم تُقم جميع المباريات.

كما تبقى هناك مشكلة أخرى يجب حلها هي عقود اللاعبين، وما إذا كان يمكن تمديدها من أجل السماح بإكمال الموسم.

وهناك أيضا قضية خفض الرواتب التي تبقى حتى الآن من دون حل، ومن يتحمل المسؤولية في حالة المرض.

ورغم كل القضايا الشائكة جدا، هناك فريق مصمم على العودة إلى الملاعب أكثر من غيره، وهو لاتسيو الذي يمني النفس بإحراز اللقب الغائب عنه منذ عام 2000.

وأمل قائد نادي العاصمة البوسني سيناد لوليتش أن “يُتَخَذ قريبا القرار الصحيح لإكمال هذه البطولة” لأنه “نفتقد كرة القدم. أنا لا أتحدث فقط عن نفسي أو عن فريقنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى