حمى الاصابات تضرب برشلونة

بدأ نادي برشلونة موسمه بدون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عانى من إصابة في العضلة النعلية لساقه اليمنى في المران الأول للفريق قبل انطلاق الموسم الجاري 2019-2020 يوم 5 أغسطس الماضي حرمته من المشاركة في الجولات الأولى بالدوري الإسباني، ثم توالت بعد ذلك الإصابات التي لحقت بزملائه.

دخل ما يصل إلى 10 لاعبين إلى مستوصف برشلونة ومعظمهم بسبب إصابات عضلية وخاصة العضلة الفخذية والخلفية، حيث أصبحت هاتان الإصابتان الصداع الرئيسي للجهاز الطبي داخل كامب نو منذ انطلاق الموسم.

ويعتبر الظهير البرتغالي نيلسون سيميدو آخر المصابين بعدما تفاقمت إصابته في العضلة الخلفية لساقه اليسرى، في مباراة الأمس السبت أمام سيلتا فيجو وخرج من المباراة في الدقيقة 23، ومن المحتمل أن يغيب على إثرها لمدة خمسة أسابيع.

وسقط قبل سيميدو أيضا بإصابة في الخلفية لاعبون آخرون منهم ليونيل ميسي ولويس سواريز. وتعرض سواريز لهذه الإصابة مرتين منذ انطلاق الموسم خلال 3 أشهر فقط، بينما ميسي عانى منها وجعلت عملية استشفائه منها تمتد لثلاثة أسابيع إضافية حتى يتمكن من العودة للمشاركة على أرض الملعب.

بينما سقط في فخ إصابات الفخذ لاعبون كان آخرهم جوردي ألبا، الذي تعرض للإصابة خلال مباراة سلافيا براج التشيكي في دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء الماضي، وتشير التوقعات إلى غيابه لمدة قد تتجاوز الشهر.

وسقط قبل ألبا لاعبون آخرون منهم: الفرنسي عثمان ديمبلي والذي يعاني من هذه الإصابة منذ أن بدأ مغامرته مع برشلونة قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، والمدافع جونيور فيربو الذي يعاني من الإصابة نفسها وأبعدتهم لعدة أسابيع.

وعلى جانب آخر، فإن إصابة صامويل أومتيتي حالة خاصة؛ فعناده في عدم الذهاب لإجراء عملية جراحية لحل مشكلة إصابة قدمه اليسرى قد أدى به بشكل عملي إلى طريق مسدود، فخلال سنة ونصف تمكن بالكاد من خوض مباراتين على التوالي، وبالرغم من ذلك لم يكن الموسم الجاري مستبعدا بسبب إصابة ركبته بل بسبب تشقق في قدمه اليمنى أدى إلى غيابه لأكثر من شهر عن الملاعب.

وذهب أيضا الحارس نيتو إلى غرفة العمليات لمعالجة كسر في يده اليمنى وغاب بسببه لمدة خمسة أسابيع حتى حصل على إذن طبي بالعودة للتدريبات.

لاعبون آخرون مثل أنسو فاتي وسيرجي روبرتو تعرضوا للإصابات رغم أنه في كلتا الحالتين كانت الإصابة أقل خطرًا ولم تتطلب استبعادهما لمدة كبيرة.

يوجد حاليا في مستشفى برشلونة لاعبان فقط، هما جوردي ألبا ونيلسون سيميدو، ولكن القلق الأكبر الذي يخشاه برشلونة هو ذهاب لاعبين أساسيين ومهمين للمشاركة مع منتخبات بلادهم خلال فترة التوقف الدولي للمنتخبات، ويأمل الجميع في كامب نو عدم رجوع لاعبين مصابين خلال هذه الفترة.

وهكذا إذن، فإن ما يقرب من نصف الفريق قد مر بمستشفى برشلونة بسبب الإصابات حتى أن بعضهم تكررت إصابته مثل عثمان ديمبلي وجوردي ألبا ولويس سواريز، تاركين قلقا كبيرا داخل النادي خاصة أنهم أحيانا ما يتحاملون ويشاركون بالرغم من عدم تعافيهم التام. ورغم وجود رقابة كبيرة داخل النادي حول طريقة التغذية وسلامة اللاعبين جسديا فإن شبح الإصابات لم يتمكنوا من إيقافه.

زر الذهاب إلى الأعلى