تيبو كورتوا لا يملك ما يجعله حارسًا لريال مدريد، هذا ما أثبته البلجيكي الدولي في مباراة كارثية أمام كلوب بروج، غادر الملعب بين شوطي المباراة لما قيل إنه «مشكلات في البطن» وحل محله أريولا الذي تفادى الهدف الثالث لبروج بشكل إعجازي، وصل تيبو إلى أسوأ مستوياته بلا أدنى شك مع ريال مدريد.
لا يملك كورتوا فيروسًا ربما على مستوى البطن فحسب، بل إنه يعاني من «بارانويا» واضحة تأتي للاعبي كرة القدم بين الحين والآخر، حينما تهبط مستوياتهم، يضعون أنفسهم قيد المحاكمة دائمًا ويصدرون الضغوط لأنفسهم، ما يعبر عن ذلك ما قاله كورتوا عقب مباراة أتلتيكو مدريد على ملعب واندا ميتروبوليتانو والتي لم يتكبد خلالها أي أهداف: «الناس والصحافة يقتلون الأشخاص بسرعة، أنا أعرف ماهية الانتقاد في عالم كرة القدم».
ليس الأمر جديدًا ربما، قبل أن يأتي كورتوا إلى مدريد بموسم واحد، خسر 3-0 في كامب نو مع تشيلسي، استقبل هدفين من ميسي من بين القدمين، حينها خرج قائلًا نفس الأشياء: «لا أستمع إلى أولئك الذين يريدون تدميري».
بالأمس لم يتحدث، لأنه غادر الملعب ودكة البدلاء، ولم يكن قادرًا على القيادة عقب اللقاء، المشكلات الصحية لم تكن مذكورة قبل المباراة، كما لم يعبر البلجيكي عن رغبته في مغادرة الملعب خلال أي وقت من الشوط الأول.
«تيبور (كورتوا) عليه أن يكون كما كان في المباريات الثلاثة الماضية، هو يريد أن يفعل الأمور بشكل جيد» هذا أقصى شيء تم الحصول عليه من زين الدين زيدان عن مستوى حارسه البلجيكي، ولكن هذا الكلام عام، ما يمكن قياسية، هو أن كورتوا استقبل 59 هدفًا في 44 مباراة مع ريال مدريد، بمعدل 1.34 هدف للمباراة.
في أوروبا، حيث كان كيلور نافاس يقدم مستويات رائعة، وحيث يقود البي إس جي في الموسم الجاري لانتصارين، كان كورتوا غير مرئي، باستقباله 3 أهداف من بي إس جي، و2 من بروج.
في هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا، أتت الأهداف الخمسة من 8 تصويبات بين الخشبات الثلاث.
على تويتر، كان الانتظار أقل من دقائق معدودة قبل أن تعلو كلمات البحث التالية: «#كورتوا» و«#يوروبا ليج».
هناك مجموعة أمور لا ينساها جمهور ريال مدريد في الوقت الراهن، نزول أريولا، الرجل الذي أتى من الدكة وانتزع عروق كيلور نافاس وتصدى لكرة خطيرة من دينيسالذي كان على وشك إضافة الهدف الثالث له ولفريقه، كل ما فات يوضح حقيقة واضحة.. ليس من السهل أن تكون حارسًا لريال مدريد.
