علامات غير مبشرة لمشروع زيدان مع ريال مدريد

بدأ ريال مدريد فترة استعداداته للموسم الجديد على عكس توقعات الجميع، في بداية الطريق اصطدم بإصابات عديدة تمثلت في ماركو أسينسيو ولوكا يوفتيش وبراهيم دياز وفيرلاند ميندي وتيبو كورتوا، وصولاً إلى النتائج المفاجئة تحديدًا التي شهدتها مباراة أتلتيكو مدريد صاحب النصيب الأكبر من الـ 12 هدفًا التي سكنت شباك المرينجي حتى الآن، وكانت توقعات الفريق الأبيض لفترة التحضيرات محملة بنوايا حسنه حتى بدأت الكرة في التدحرج، وحدث ما حدث.

زيدان اتبع نفس أسلوبه الذي نفذه في موسم 2016-2017، ورحب بالمدرب البدني الجديد جريجوري دوبونت، الذي توج مع المنتخب الفرنسي ولديه سمعة طيبة، بالإضافة لامتلاك زيدان أكبر استثمار في تاريخ النادي الملكي برصيد 298 مليون يورو، من أجل تدعيم خطوط الفريق، كل شيء كان يمر تحت نوايا حسنه، حتى فقد المرينجي شيئًا في طريقه، وهو ما سنستعرضه لكم.

الشكوك حول الاعداد البدني
لم تتناسب النغمة العامة للفريق مع توقعات الجميع تجاه القائمة الثانية الأعلى في العالم، وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت»، وفي كل كرة منقسمة تفوقت قدم المنافس على لاعبي المرينجي وهذا يرجع إلى عامل القوة والأداء البدني، وإذا كانت إصابات أسينسيو ويوفتيوش وكورتوا غير متعلقة بإصابات عضلية، فإن إصابات كلا من براهيم دياز وميندي وقعت في هذا الجانب.

عامل آخر ظهر في تصريحات زيدان وراموس عقب هزيمة الملكي من الروخيبلانكوس بسباعية مقابل 3 أهداف، معلنين: «نحن نلعب مباراة ودية، ولكنهم ظهروا وكأنهم يلعبون نهائي»، تصريحاتهم لا يجب أن تكون عذرًا ولكن المؤكد أن شيئًا ما فقد فعاليته في «معمل دوبونت».

في انتظار التغييرات المعلنة
أعلن زيدان عن حدوث تغييرات في تشكيلة ريال مدريد لفترته الثانية، وإذا قمنا بالنظر إلى دقائق مشاركة اللاعبين فسنجد مفاجئة، أو ربما لا، سنجد فقط أن هناك صفقة واحدة من الصفقات السبع تجاوزت 150 دقيقة، متمثلة في صفقة النجم البلجيكي إدين هازارد، بمعدل 151 دقيقة، وبقية الصفقات يجب أن تظهر لجمهور المرينجي، كروس شارك بمعدل 199 دقيقة، رمواس سجل 170 دقيقة بالتساوي مع لوكا مودريتش بينما تساوي كلاً من مارسيلو وإيسكو وبنريما بمعدل مشاركة وصل لـ 151 دقيقة لكل لاعب.

ويبدو أن ظروف الإصابات لم تساعد الفريق على توزيع جيد لعدد الدقائق، وشكلت عائقًا، بالإضافة لعدم انضمام كاسيميرو وميليتاو وفيدي فالفيردي إلى معسكر ريال مدريد بسبب خوضهم لإجازة ما بعد انتهاء بطولة كوبا أمريكا، وتسبب نقص عدد لاعبي خط الوسط في زيادة الحمل على الحرس القديم مثل مودريتش وكروس، الدقائق التي لعبها الأخير أظهرت أنه غير قدير باللعب في مركز رقم 5 ولم يصل للتتويج ضمن قائمة أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، الأمر الذي يؤكد أن المرينجي بحاجه للتعاقد مع الفرنسي بول بوجبا.

بوجبا صفقة ضرورية
وصول بوجبا إلى النادي الملكي من الممكن أن يكون بمثابة نزوة للفرنسي أكثر من كونها حاجه للفريق، ومع ذلك، الأمور التي حدثت غيرت كل شيء، وليس فقط زيدان هو من يريده بل أيضًا الأمر وصل إلى جمهور الفريق الأبيض، وإذا كشف الفريق عن وجود مشاكل دفاعية واضحة، فإن الأهداف التي سكنت الشباك تؤكد هذه الرؤية، وأظهرت مباراة الأتلتيكو أن الريال يمتلك خط وسط ممزق، لهذا الفريق بحاجة إلى لاعب يرمم هذا التمزق بين خطوط الفريق الأبيض، لاعب يساعد مودريتش في أعماله الهجومية دون الاهتمام بالدفاعية، هذا اللاعب لن يخرج عن الفرنسي بوجبا.

تأثير الدومينو
مشكلة قدوم بوجبا أن فلورنتينو لا يريد دفع القيمة المطلوبة في النجم الفرنسي المقدرة بـ 150 مليون يورو، وفي ملعب أولد ترافورد يقتربون من التعاقد مع برونو فرنانديز وميلنكوفيتش سافيتش بقيمة 70 و75 مليون يورو على التوالي، لهذا ربما يخفض الشياطين الحمر مطالبه للتنازل عن خدمات بوجبا، بعد تعويض رحيله، بالإضافة لحاجتهم لاستثمار بعض الأموال، تحديدًا في حالة رغبتهم شراء المدافع هاري ماجواير.

وعلى أي حال، يجب إسقاط القطعة الأولى من الدومينو، وفي الوقت نفسه يمكن تلخيص فترة استعدادات المرينجي في هذا الأمر، 5 إصابات والعديد من الشكوك.

زر الذهاب إلى الأعلى