صراع تونسي نيجيري على المركز الثالث في الكان

يلتقي المنتخب التونسي مع نظيره المنتخب النيجيري، اليوم الأربعاء، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 لكرة القدم، والمقامة حاليًا في مصر.

وفشل نسور قرطاج الباحثون عن لقب قاري ثان بعد 2004 على أرضهم، في بلوغ المباراة النهائية التي تقام على ستاد القاهرة الدولي الجمعة، بخسارتهم أمام السنغال صفر-1 الأحد على ستاد 30 يونيو في العاصمة المصرية، بهدف سجله المدافع ديلان برون خطأ في مرمى فريقه في الوقت الإضافي، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وأضاع منتخب تونس خلال المباراة ركلة جزاء (مثله مثل السنغال)، وحرم ركلة أخرى في الدقائق الأخيرة للشوط الثاني الإضافي، احتسبها الحكم بداية، لكنه تراجع عن قراره اثر مراجعة تقنية المساعدة بالفيديو (في ايه آر).

أهمية المركز الثالث لتونس

ورغم ذلك، شدد المدرب الفرنسي للمنتخب ألان جيريس الثلاثاء على أن لاعبيه سيقاربون مباراة اليوم برغبة الفوز.

وقال في مؤتمر صحفي «نتفهم خيبة الأمل (جراء عدم بلوغ المباراة النهاية للمنافسة على اللقب) لكن يجب نسيانها سريعا والتحضير للمقبلة التي ستقام على أرض ستاد السلام في العاصمة المصرية».

وأضاف »المركز الثالث (في البطولة القارية) هو أشبه بالمنافسات الأولمبية، ثمة ثلاثة أماكن تحصل على الميداليات»، في إشارة للذهبية والفضية والبرونزية المخصصة تواليا لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.

وواصل «ثمة عزاء خاص بالمركز الثالث هو مركز على منصة التتويج»، متابعا «هذه مكافأة لها قيمتها مركز ثالث في أمم إفريقيا 2019.«

وشدد المدرب الفرنسي الخبير بالبطولة القارية التي يخوض غمارها للمرة الخامسة كمدير فني، على ضرورة تحفيز اللاعبين لخوض المباراة التعويضية وتخطي خيبة عدم المنافسة على اللقب، لاسيما بعد الخسارة بصعوبة أمام منتخب هو الأفضل قاريا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).

وأوضح أن مباراة المركز الثالث دائما ما تكون دقيقة، على المستوى البدني لكن أيضا على المستوى الذهني، فهي لقاء بين فريقين تعرضا لخيبة أمل هي الاقصاء في الدور نصف النهائي.

وقدمت تونس أداء متواضعا مطلع البطولة، واكتفت بثلاثة تعادلات في المباريات الثلاث لدور المجموعات، قبل ان تتخطى غانا في ثمن النهائي (5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1). وفي ربع النهائي، قدم نسور قرطاج أفضل أداء لهم في البطولة المقامة في مصر، بالتفوق بثلاثية نظيفة على مدغشقر، قبل الخسارة أمام السنغال ونجومه مثل ساديو مانيه لاعب ليفربول الإنجليزي، ومدافع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي الذي سيغيب عن المباراة النهائية ضد الجزائر بسبب تراكم الانذارات.

وعلى الصعيد البدني، رفض جيريس حسم مسألة قدرة بعض لاعبيه على المشاركة من عدمها، مثل القائد يوسف المساكني والحارس معز حسن، مؤكدًا أن ذلك يرتبط بالتعافي الذي سيتم العمل عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى