صراع “الأنا” بين مورينيو وبوغبا يصل مرحلة كسر العظم

من المحتمل أن بوغبا يعيش أيامه الأخيرة برفقة مانشستر يونايتد. بعد أن كشفت تقارير صحفية عن صراع واضح بين النجم الفرنسي والمدرب جوزيه مورينيو . فكيف بدأت المواجهة بينهما؟ ومن سيفوز بها في الأخير؟
تسببت “آنا”بول بوغبا المتضخمة في نشوء صراع علني بينه وبين مدرب الفريق جوزيه مورينيو، الذي يُوصف بـ”المغرور”، فيما يبدو أن صراع “الأنا” بين المدرب البرتغالي، والنجم الفرنسي قد وصل نقطة اللاعودة.

وطفت مشاكل مورينيو مع لاعبه بول بوغبا إلى السطح يوم (31 يناير/كانون الثاني 2018) في مباراة جمعت بين مانشستر يونايتد وفريق توتنهام فورست، ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. إذ استشاط المدرب البرتغالي غضبا على النجم الفرنسي، الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته في “البريميرليغ”، حيث سلّم مفاتيح خط الوسط بالكامل للفريق المنافس، وظهر بمستوى متواضع جداً، حسب العديد من المراقبين.

ويؤكد موقع “ديلي ميل” الإنجليزي أن مستوى بول بوغبا تراجع كثيراً منذ تلك المباراة، رغم مستواه الكبير في مباراة الديربي الأخيرة أمام الجار البطل مانشستر سيتي.

طلاق وشيك

وتشير العديد من التقارير الصحفية إلى أن العلاقة بين مورينيو وبوغبا قد وصلت إلى مرحلة صعبة. إذ يؤكد موقع “ديلي ميل” أن وكيل أعمال بوغبا ، رايولا، قد عرض على فريق مانشستر سيتي خدمات بوغبا من أجل الهروب من جحيم مورينيو، وأضاف الموقع أن وكيل النجم الفرنسي ما كان ليقوم بهذه الخطوة من دون معرفة بوغبا.

في المقابل، يبدو أن مورينيو مستعد للتخلي عن لاعبه الفرنسي في أكثر من أي وقت مضى. فالمدرب البرتغالي لا يقبل أن يقف أي لاعب مهما كان حجمه في طريقه. إذ يُريد مورينيو دائما أن يظل ممسكا بكل خيوط الفريق، وأن يتمتع بصلاحية مُطلقة تتيح له إمكانية فرض فلسفته التدريبية الخاصة. وهذا ما يرفع من احتمالية أن يكون بوغبا خارج أسوار ملعب “أولد ترافورد” في الموسم المقبل.

الرابح والخاسر

وقد يحفظ خروج بوغبا من فريق مانشستر يونايتد ماء وجه اللاعب ومدربه معا. فمن جهة، يحتاج اللاعب الفرنسي إلى مدرب يثق فيه بشكل كبير، ويُساعده على استخراج أقصى ما في جعبته، وهو ما فشل فيه مورينيو نوعا ما في الموسمين الأخيرين مع بوغبا. من جهة ثانية، سينجح مورينيو، في حال مغادرة بوغبا الفريق، في بعث رسالة إلى باقي أعضاء الفريق، بأنه المتحكم الأول والأخير في دواليب النادي الإنجليزي العريق، وأنه من يُحدد غالبا مصير كل لاعب يحمل قميص “الشياطين الحمر”، حتى وإن كان نجما كبيرا بقيمة بول بوغبا.

زر الذهاب إلى الأعلى