هييرو.. من “لا تصلح للرياضة” إلى “أسطورة” إسبانية

من اللاعبين الإسبان الذين تركوا بصمات لا تنسى في مسيرة كل من ريال مدريد والمنتخب الإسباني، فيرناندو هييرو، الذي تولى أيضًا تدريب المنتخب الإسباني في واقعة لوبيتيجي الشهيرة.

هييرو ولد في ملقا، وبدأ في الصفوف السنية الشابة للفريق الأندلسي، وحينها فقد كل الآمال، لأن مدربيه أخبروه أنه لا يصلح لممارسة الرياضة كلها، وأن عليه أن يعود لمنزله.

لكن هييرو لم يفقد الأمل في لعب كرة القدم بشكل احترافي، لينضم إلى صفوف بلد الوليد في عام 1987، حيث قضى عامين أثبت فيهما أنه مدافع يستحق لفت الانتباه، والأهم أنه يستطيع تسجيل الأهداف بشكل غريب للغاية، إذ كان هدافًا بكل الطرق، وسجل أهدافًا مع ريال مدريد طيلة مسيرته التي امتدت 14 عامًا أكثر مما سجل العديد من المهاجمين.

انضم هييرو إلى ريال مدريد في عام 1989 حيث بدأ مسيرة طويلة، استهلها في موسمه الأول بتسجيل 7 أهداف كاملة في 37 مباراة، رغم أنه مدافع، ولكن هييرو كان يستطيع التصويب بالقدمين ويجيد التعامل مع الكرات الثابتة ويتقدم دائمًا في مساحات متقدمة من ملاعب الخصوم، الأمر الذي سيوصل الرقم النهائي لحصيلته التهديفية في الليجا فقط مع ريال مدريد إلى 102 هدف!.

خلال أول 3 مواسم له مع ريال مدريد، سجل «المدافع» فيرناندو هييرو 44 هدفًا، 21 منها فقط في موسم 1991-1992 الذي يراه كثيرون الأفضل في مسيرة فيرناندو هييرو

خلال سنوات عديدة، كون هييرو ثنائية دفاعية رائعة مع مانولو سانشيس، الثنائية التي حمت عرين ريال مدريد خلال 5 ألقاب ليجا، و3 دوري أبطال أوروبا، وبعدما اعتزل سانشيس، أصبح هو قائد ريال مدريد.

في مارس 2002، سجل هييرو ثلاثية قاد بها ريال مدريد للفوز على ريال سرقسطة، وبنهاية موسم 2002-2003 وتحت إمرة فينسينتي ديل بوسكي، قضى هييرو الموسم الأخير له مع ريال مدريد، قبل أن يذهب إلى قطر حيث مثل صفوف الريان، ولعب وجوده في الدوري القطري دورًا هامًا في تنشيط صناعة الرياضة في البلاد.

هييرو مثل المنتخب الإسباني في 89 مباراة، مسجلًا 29 هدفًا، ولم يكن يتخطاه سوى راؤول جونزاليس، ثم تخطاه كل من فرناندو توريس وديفيد فيا.

ومع منتخب إسبانيا، سجل العديد من الأهداف لكن بعضًا من أهمها هدفه في تصفيات كأس العالم 1994، حينما سجل هدف الفوز على الدنمارك، حين كان المنتخب الإسباني يعاني من النقص العددي، وسجل في كأس العالم 1994 نفسها هدفًا من مجهود فردي في سويسرا، قبل أن تقصى على يد المنتخب الإيطالي في ربع النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى