بيريز تحت القصف بعد موسم الريال الأبيض

يتعرض فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد لهجوم حاد وانتقادات لاذعة جدا من أنصار الفريق ووسائل الإعلام المقربة من النادي.

حيث كانت رصاصة الرحمة التي أطلقها أجاكس أمستردام على الفريق في المباراة الأخيرة بداية لنقاش حاد ومتجدد في بيت الفريق حول الرئيس بيريز، والذي يحمله الكثيرون مسؤولية هذا الإخفاق الكارثي، على اعتبار أن “الميرنغي” أنهى الموسم في شهر مارس على غير العادة وللمرة الأولى منذ 9 سنوات، بل إن الإعلام الإسباني يعتقد أن “القرش” أساء التقدير، بعد أن تمكن الفريق من الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو اللقب الذي كان شماعة الإدارة لعدم إجراء تعاقدات جديدة.

أكثر من نصف عهدته قضاها الفريق دون ألقاب
وبتوجه الريال إلى موسم صفري بعد الخروج من كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وابتعاده عن رائد “الليغا” بـ 12 نقطة، سيكون الفريق “الملكي” قد بصم على موسمه السابع دون ألقاب في عهدة الرئيس بيريز، إذ وبشكل عام تمكن “الشامخ” من قيادة النادي “الملكي” للمجد بالألقاب الأخيرة المحققة في دوري أبطال أوروبا على التوالي، إلا أن لغة الأرقام تؤكد أن رئاسته للفريق في 15 سنة قابلها خروج الريال دون ألقاب في 7 مواسم كاملة، أي أكثر من نصف فترة رئاسته للنادي، وهو ما ركزت عليه كثيرا وسائل الإعلام في فتحها للملفات السوداء لهذا الرئيس.

13 مدربا وتسريح نجوم عالميين نقطة سوداء في مسيرته
ولا شك أن عدم تمكن ريال مدريد من الحفاظ على نسقه العالي، وأيضا الثبات على مستوى واحد في الفترة بين 2009 و2019، يعود بالأساس إلى التغييرات الكثيرة التي تطرأ على الفريق في الصعيد الفني، إذ استعمل بيريز الكثير من المدربين ووصل العدد إلى 13 مدربا كاملا (مع احتساب فترته الأولى قبل 2009)، وهو ما تسبب في فقدان الفريق لهويته بشكل كامل، خاصة أن المدربين الذين تعاقبوا على الفريق من مدارس مختلفة تماما، في صورة مورينيو وأنشيلوتي أو بيليغريني وبينيتيز وغيرهم، ليضيف عليها بيريز التخلي عن النجوم دون تعويضهم بشكل مستمر منذ عهد أوزيل ودي ماريا، وصولا إلى كريستيانو.

الرئيس لا يريد الاعتراف بمسؤوليته ويعتبر الأمر عاديا
ووفقا لصحيفة “ماركا”، فإن بيريز ورغم أن الأغلبية حملته المسؤولية إلا أنه مازال إلى غاية اللحظة يعتقد أنه ليس مسؤولا عن تراجع الفريق في الموسم الجاري، مرجعا ذلك إلى عوامل كرة القدم التقليدية التي تفرض على كل الفرق صعودا ونزولا في المستوى، إلا أن الأمر منطقيا يكون مقبولا إذا ارتبط فقط بالمنافسة الأوروبية، على اعتبار أن الفوز بدوري أبطال أوروبا لا يمكن أن يكون دائما، لكن مشكلة الريال أنه بعيد تماما محليا ولم يحقق سوى 6 ألقاب من أصل 30 ممكنة محليا في 15 سنة التي ترأس فيها بيريز الفريق (الإحصائية تخص الليغا وكأس الملك).

سيبقى رئيسا ولا فرصة لمعارضيه
وأضافت “ماركا” أن بيريز لا ينوي تماما التخلي عن منصبه رغم الصدمة القوية جدا التي تعرض لها ريال مدريد أمام أجاكس أمستردام، بسقوط مروع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وخروج من الكأس والدوري المحليين في شهر مارس، إذ أن “الشامخ” سيقوم بتعيين مدرب جديد والتعاقد مع لاعبين جدد يطفئ بهم شعلة الغضب العارمة التي تنتاب الجماهير، وسيواصل عهدته الحالية ويفكر حتى في العهدة المقبلة، خاصة أنه يريد الخروج من الريال بعد نهاية أشغال تجديد ملعب “بيرنابيو” الجديد، وهذا لن يتم حتى 2023 على الأقل.

المواسم التي خرج فيها الريال دون ألقاب مع بيريز:

2003 – 2004

2004 – 2005

2005 – 2006

2009 – 2010

2012 – 2013

2014 – 2015

2018 – 2019

زر الذهاب إلى الأعلى