أول ردة فعل لكابييرو بعد الواقعة المحرجة

التقطت عدسات الكاميرات صورًا للأرجنتيني ويلي كاباييرو، الحارس الاحتياطي لفريق تشيلسي الإنجليزي، وهو محاط بمجموعة من الأشخاص الذين حرصوا على مواساته بعد واقعة «كيبا-ساري» التي شهدها نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين «كاراباو».

ورفض الإسباني كيبا الامتثال لأوامر مدربه بالخروج من الملعب كي ينزل زميله كاباييرو ليزود عن مرمى «البلوز» في ركلات الجزاء الترجيحية في اللقاء أمام مانشستر سيتي.

وانتزع أبناء الإسباني بيب جوارديولا لقب البطولة من تشيلسي بعد تغلبهم عليه بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة.

فبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التي أقيمت على ملعب «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن، بالتعادل دون أهداف، احتكم «السيتزينس» و «البلوز» للشوطين الإضافيين حيث استمرت النتيجة على حالها.

وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني، أصيب كيبا، ليعتزم ساري استبداله بزميله كاباييرو.

لكن عندما طلب ساري من كيبا مغادرة الملعب، رفض الأخير تعليماته وأصر على استكمال المباراة، لينفجر المدرب الإيطالي بالغضب وكان على وشك مغادرة الملعب احتجاجا على ما بدر من حارس فريقه.

واستمر كيبا على موقفه رغم أنف مدربه، وحرس مرمى تشيلسي في ركلات الجزاء الترجيحية، وتصدى لكرة وحيدة، لم تشفع لفريقه الذي خسر أمام السيتي بنتيجة 4-3.

وبالفعل رجع كاباييرو، 37 عامًا، إلى مقعده على دكة بدلاء تشيلسي بعدما ضرب الإسباني بأوامر ساري عرض الحائط ولم يخرج من الملعب.

ومع ذلك لم يكن كاباييرو على ما يبدو قادرا على تحمل الموقف، وفضل التسلل إلى خارج الملعب في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، في ذهول بعد ما شعر بالإذلال من سلوك زميله الإسباني.

وهنا لاحظ عدد من أعضاء الجهاز الفني للبلوز المشاعر السلبية التي تسيطر على كاباييرو، ما اضطرهم إلى الركض خلفه واستيقافه في النفق المؤدي إلى غرفة خلع الملابس وراحوا يواسونه في هذا الموقف الصعب.

وفي المقابل التقطت عدسات الكاميرات صورة للحارس الإسباني وهو يغمز بعد استمراره في الملعب قبل بدء ركلات الجزاء.

كان ساري قد علق على واقعة كيبا بعد المباراة بقوله: «ظننت أن كيبا غير قادر على المشاركة في ركلات الجزاء، وأردت من كاباييرو أن يحل محله لأني خشيت من إصابته بتشنج عضلي، لكن طبيب الفريق أبلغني أنه ليس تشنجا».

وأضاف ساري: «أردت أن أتحدث معه، حيث إنه يحتاج لفهم ما قد يوقعنا فيه من مشاكل، لاسيما معكم أنتم (الإعلام)».

وتابع: «أسأت فهم المشكلة، وأدركت فقط الموقف حينما نزل الطبيب إلى أرض الملعب».

وأكمل: «كان هناك سوء فهم كبير لأنني اعتقدت أن كيبا يعاني من تشنج في العضلة وغير قادر على الذهاب إلى ركلات الجزاء، لكن لم يكن هذا تشنجًا، وكان قادرًا على المشاركة في ركلات الجزاء».

وأتم: «كنت بحاجة إلى العودة كي أكون هادئا. هو (كيبا) فهم أنني أطلب منه الخروج بسبب مشكلة بدنية، وقال إنه ليس لديه مشكلة بدنية، وكان على حق».

ويعد لقب اليوم هو السادس لمانشستر سيتي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

زر الذهاب إلى الأعلى