شهدت الفترة الأخيرة صدامًا بين الأرجنتيني باولو ديبالا، والإيطالي ماسيمليانو أليجري، المدير الفني لنادي يوفنتوس، بعد قيام اللاعب بمغادرة ملعب أليانز ستاديوم خلال مباراة «البيانكونيري» أمام بارما، في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي، وانتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، والتي جلس فيها على مقاعد البدلاء، ولم يلعب دقيقة واحدة.
الواقعة دقت أجراس الإنذار في تورينو بسبب احتمال حدوث حالة شقاق بين ديبالا وأليجري، لكن يوم الجمعة، قام الأرجنتيني بمبادرة أظهرت أنه يرغب في فرض السلام على غرف الملابس، بالاعتذار للمدرب أمام زملائه في الفريق، وأوضح أنه كان غاضبًا بسبب عدم المشاركة ومساعدة الفريق، لكن يبدو أن ذلك لا يعني أن ديبالا يشعر بالراحة التامة في يوفنتوس خلال الوقت الحالي.
صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية، أشارت إلى أن ديبالا حاليًا يمر بمفترق الطرق الأهم في مسيرته الكروية، وأنه خلال الصيف الحالي قد يقرر الرحيل عن يوفنتوس، على الرغم من أن عقده ممتد مع «السيدة العجوز» حتى 2022، وترى الصحيفة الإيطالية أن نادي ريال مدريد الإسباني هو الوجهة المفضلة التي يرغب «الجوهرة» في الرحيل إليها.
وعلى الجانب الآخر، فإن التشيكي بافل نيدفيد نائب رئيس نادي يوفنتوس، أراد تدليل ديبالا في الساعات الماضية، لاسترضائه حيث قال: «لدينا أبطال خارقون ونريد الحفاظ عليهم، ديبالا يلعب بشكل أفضل، وأنا سعيد بوجوده في الفريق».
ماروتا ينتظر فرصة
خيار آخر، لكنه يبدو غريبًا بعض الشيء وقد يكون مستبعدًا -إن لم يكن مستحيلًا- لكن ديبالا قد يبقى في إيطاليا، لكن يرحل من تورينو إلى مدينة ميلان.
لكن في حالة رحل مواطنه ماورو إيكاردي من إنتر ميلان، فإن ذلك قد يفتح أبواب ملعب «جوزيبي مياتزا» على مصراعيها أمام ديبالا، حيث يبدو أن المفاوضات بين واندا نارا وكيلة وزوجة قائد النيراتزوري، قد تعثرت، وإذا لم تتطور الأمور خلال الشهرين المقبلين، ويجدد إيكاردي، فإن جوزيبي ماروتا المدير الرياضي لنادي إنتر ميلان قد يغير استراتيجيته بشكل كامل.
وقد يستغل ماروتا علاقته الممتازة مع ديبالا، خلال فترته في يوفنتوس، وينجح في استقطاب الأرجنتيني الدولي ليلعب بألوان غريم «البيانكونيري» الأول في إيطاليا، لكن ذلك قد يعيد إحياء احتمالية انتقال إيكاردي إلى ريال مدريد.