رونالدو أم ميسي؟ الأرقام ترد

لا يختلف اثنان على أن البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو، نجم هجوم يوفنتوس الإيطالي، والأرجنتيني ليونيل ميسي، أيقونة برشلونة الإسباني، هما أفضل لاعبين في العالم. فخلال السنوات العشر الأخيرة، حصد اللاعبان كل الأرقام القياسية التي يمكن أن يتخيلها أحد، إلى حد سيسجلهما التاريخ كأفضل رياضيين، وليس فقط كأفضل لاعبي كرة.

وهناك أساطير كروية مثل الساحر البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا والهولندي يوهان كرويف الملقب بالجناح بالطائر قد هيمنوا على عالم الكرة في العصور التي ظهر فيها كل منهم، لكن أهم ما يميز رونالدو وميسي هو أنهما قد تزامنًا معًا في عصر واحد، وأصبحا معًا من عظماء الكرة على مر العصور.

ونتيجة لذلك فإن الجدل الذي لم ولن ينتهي حول أفضلية كل منهما على الآخر هو الأهم في عالم الرياضة العالمية، حيث تشعر جماهير كل من «الدون» و«البرغوث» بأنه الأفضل في العالم.

ويرى الكثيرون أن رونالدو هو اللاعب الأكثر تكاملا في العالم، حيث يرون الأفضلية تذهب إليه بسبب ما يمتلكه من سمات عديدة، وأيضا لكونه «أعظم الهدافين في التاريخ».

جدلية رونالدو وميسي

في غضون ذلك يرى معسكر ميسي أنه أفضل من أنجبت كرة القدم على مر العصور، مستشهدين بأدائه الجميل العصري ولمساته الساحرة وتمريراته الحريرية التي تصنع الفارق أمام أي خصم.

ولسنوات عديدة، ظلت المقارنة بين رونالدو وميسي بسيطة للغاية في ظل وجود كلاهما في الدوري الإسباني الممتاز «الليجا»، لكن تلك المقارنة تغلفت بشيء من الضبابية بعدما رحل البرتغالي عن ريال مدريد أوائل الصيف الحالي. ومع ذلك لم تنته المقارنات بين النجمين الكبيرين، ليحتكم أنصارهما إلى الإحصاءات والأرقام لتحديد الأفضل من بينهما في تاريخ الكرة.

مقارنة إحصائية

تعد الأرقام هي عامل الحسم الذي تحتكم إليه عناصر اللعبة خلال مقارنتها بين لاعبي الكرة على المستوى الفردي. ولذا ماذا يحدث حينما تكتب اسمي رونالدو وميسي على محرك البحث؟

أتاحت عملية جمع البيانات حول كلا اللاعبين من هذا الموسم، لجماهير الكرة أن تحدد موقفها وتختار الأفضل بين رونالدو وميسي، من خلال مقارنتهما من حيث المعايير الأربعة: الملخص والدفاع والهجوم والتمرير، وذلك بعد مضي أربعة أشهر من موسم 2018-2019.

وتميل كفة مهاجم العملاق الكتالوني في هذا المعيار دون أدنى شك. فنجم منتخب «التانجو» سجل أهدافًا أكثر، وصنع عددًا أكبر من الأهداف، وحصل على عدد أكبر من جوائز «أفضل رجل في المباراة»، ولديه سجل أفضل في الانضباط الأخلاقي والسلوكي، وقد فعل هذا كله في عدد أقل من المباريات قياسًا بمنافسه البرتغالي.

وفي هذا المعيار يتقدم رونالدو فقط في معدل التمريرات الناجحة، واستخلاص الكرات الهوائية.

الدفاع

يتفوق كريستيانو رونالدو في هذا المعيار. فالنجم البرتغالي البالغ من العمر 33 عامًا قد صنع عددًا أكبر من ميسي في قطع الكرة واستخلاصها، ولم تتم مراوغته سوى في مرات قليلة مقارنة بنجم برشلونة.

لكن الجانب السلبي الوحيد في هذا المعيار هو أن رونالدو ارتكب متوسط عدد أخطاء أعلى، فيما يتخطى ميسي البرتغالي في عدد الالتحامات.

الهجوم

يقترب النجمان الكبيران في هذا المعيار إلى حد كبير، وإن كان التفوق يذهب إلى مهاجم «التانجو»، فإضافة إلى إجمالي عدد الأهداف التي أحرزها وتلك التي صنعها، يتفوق ميسي أيضًا في عدد التمريرات المتقنة التي أرسلها لزملائه، وعدد المراوغات وكذا الأخطاء التي حصل عليها من المنافسين في المباريات.

وعلى الجانب الآخر، يتقدم رونالدو في عدد الكرات التي استخلصها المنافسون منه، وأيضا في عدد اللمسات غير المتقنة.

التمرير

تشير كل الإحصاءات إلى أن ميسي هو أفضل من يمرر الكرة في العالم، كما أنه الأفضل في صناعة الأهداف، وصناعة التمريرات الأساسية، وإرسال الكرات الطويلة والعرضية.

زر الذهاب إلى الأعلى