سنة جديدة مليئة بالتحديات لنجوم ريال مدريد

بدأ العام الجديد وسط طموحات كثيرة للعديد من لاعبي ريال مدريد، ودائمًا يبدأ الكثيرون عامهم بالتخطيط لما يرغبون في إنجازه سواء كانت أهداف جديدة أو إخفاقات حدثت في الماضي يرغبون في تجاوزها، وبعد انتهاء توقف الدوري الإسباني لقضاء احتفالات أعياد الميلاد والعام الجديد، عاد لاعبي الفريق الأبيض مرة أخرى إلى التدريبات، ومن المفترض أن يكون هذا التوقف بمثابة تعديل لمسار بعض اللاعبين الذين لم يبدأو هذا الموسم بأفضل مستوى، وسيكون أمامهم فرصة الظهور بشكل مختلف في مباراة يوم الخميس القادم أمام فياريال في الجولة الثامنة عشر.

جاريث بيل

ظهر الويلزي بقوة في الأوقات الصعبة خلال الموسم تحديدًا في نصف نهائيكأس العالم للأندية، عندما سجل هاتريك في شباك مرمى كاشيما الياباني وساعد فريقه في حصد لقب البطولة أمام العين الإماراتي في نهائي المونديال، ولكن نهاية موسم الكروي الماضي بالنسبة لبيل كانت محبطة، تحديدًا بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، حيث اتجهت الأنظار نحو جاريث بيل لقيادة هجوم النادي الملكي ولم تكن بدايته كما كانت متوقعة، ومنذ تولي سولاري مهمة الفريق الأول بعد رحيل جولين لوبيتيجي، أعتمد على بيل حتى أظهر معدنه الأصلي بعد غياب عن هز الشباك لمدة 3 أشهر، وسيكون أمام بيل في عام 2019 أهداف منها مساعدة فريقه في المباريات الحاسمة والتغلب على كثرة الإصابات التي يتعرض لها.

يسكو

كان إيسكو من اللاعبين الأساسين بعد رحيل رونالدو ولكنه تحول من لاعب أساسي في فترة لوبيتيجي إلى لاعب منبوذ من قبل الأرجنتيني سولاري، الذي يثق أكثر في الويلزي جاريث بيل، فمنذ تولي سولاري المسؤولية، وجد إيسكو نفسه في موقف صعب مما سبب العديد من المشاكل داخل الفريق، أخرها هتاف الجمهور ضد إيسكو في ملعب البرنابيو، وتوجه إليهم إيسكو، قائلاً: «ماذا تريدون؟».

واحتل إيسكو المرتبة الثامنة عشر في عدد دقائق مشاركات اللاعبين منذ تغيير قيادة المرينجي الفنية، فقط شارك بشكل أساسي في مباراة سيسكا موسكو الروسي في بطولة دوري أبطال أوروبا، وأمام ميليله في كأس ملك إسبانيا، وباستثناء هاتين المباراتين، لعب إيسكو 134 دقيقة.

وتسببت هذه الأزمات في انتشار العديد من الشائعات حول مستقبل إيسكو مع النادي الملكي، وأظهرت بعض الفرق رغبتها في التعاقد مع اللاعب مثلما حدث في صيف 2017 قبل تجديد عقده مع «المرينجي»، ولكن قطع إيسكو الطريق أمام هذه الأخبار بعدما كشف عن رغبته في البقاء مع ريال مدريد، قائلاً: «بالطبع أريد البقاء مع ريال مدريد من أجل الاستمرار في تحقيق الألقاب».

ماركو أسينسيو

لم تختلف حالة أسينسيو كثيرًا عن الحالة التي عاشها إيسكو، حيث تسبب أسينسيو في إثارة حالة من الجدل داخل غرفة تبديل الملابس بسبب تصريحاته عن تحمل المسئولية، قائلاً: «لست وحدي من يتحمل سحب العربة، هناك لاعبون أكثر مني خبرة وجدارة».

وكان أسينسيو واحدًا من اللاعبين المتضررين من هزيمة إيبار، على الرغم من كونه واحدًا من أكثر اللاعبين مشاركة مع سولاري في التشكيلة الأساسية بمعدل 561 دقيقة.

ماريانو دياز

بدأ دياز عام 2019 بحالة سيئة نظرًا لإصابته التي أبعدته عن الملاعب حتى الآن لمدة شهرين، وبالأمس أعلن ريال مدريد عن إصابة لاعبه بالتهاب في الأعصاب الخاصة بالركبة، بدون تحديد مدة فترة تعافيه، وسيكون أمام المهاجم مهمة كبيرة هذا العام من أجل استعادة مستواه، خاصة أنه لم يحصل على مشاركات كثيرة أثناء فترة لوبيتجي ووقع فريسة للإصابات في عهد سولاري، ويريد النادي الملكي أن يظهر دياز مهاراته التي أظهرها في الموسم الماضي أثناء لعبه مع ليون الفرنسي مسجلاً 18 هدف.

لوكا مودريتش

كشف مودريتش عن ارهاقه في بداية الموسم بعد الأداء القوي الذي قدمه خلال بطولة كأس العالم روسيا 2018، قائلاً: «لقد أرهقني المونديال بشكل كامل»، وكان مودريتش مطالبًا بتحقيق مجهود عالِ لكسر الحصار الأرجنتيني البرتغالي من قبل ميسي ورونالدو على الجوائز الفردية، ونجح في تحقيق العديد من الألقاب أبرزهم الكرة الذهبية وجائزة الأفضل في العالم، وأنهى عامه بتسجيل هدف في نهائي كأس العالم للأندية.

وخارج ملاعب كرة القدم، هناك العديد من الأندية الأوروبية ترغب في الاستعانة بخدمات النجم الكرواتي، من بنيهم إنتر ميلان الإيطالي، خاصة أن مودريتش رفض العرض الأول لتجديد عقده مع النادي الملكي، الذي ينتهي في يونيو 2020.

فاران

كان كأس العالم روسيا 2018 مرهقًا بالنسبة للاعب الفرنسي فاران مثلما حدث مع الكرواتي مودريتش، وخلال هذا الموسم الكروي وقع فاران في 7 أخطاء تسبب في هز شباك فريقه، وعلى عكس زملائه في الفريق، لم يتعرض لإصابات كثيرة، وغاب في 4 مباريات فقط هذا الموسم حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى