سانشيز وبوغبا يردان على متقديهم

عندما أنهى مانشستر يونايتد الشوط الأول متخلفا 2-صفر أمام مضيفه مانشستر سيتي أمس السبت وجه مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو رسالة مباشرة وصريحة للاعبيه الذين كان أداؤهم أقل كثيرا من مستوى لاعبي فريق الصدارة الذي كان وقتها قاب قوسين أو أدنى من التتويج رسميًا بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.

وقال مدافع يونايتد كريس سمولينج عن هذا الموقف: “قال مورينيو: لا نريد أن نلعب دور المهرجين الذين لا يحركون ساكنا وهم يشاهدونهم يحصدون اللقب”.

وجاء رد يونايتد مختلفا تماما عن ذلك إذا أحرز هدفين خلال أول عشر دقائق من الشوط الثاني ليحقق التعادل ثم أضاف سمولينج هدف الفوز في الدقيقة 69 لتتأجل خطط سيتي للاحتفال بالتتويج باللقب.

ويرجع الكثير من الفضل في الانتفاضة المذهلة ليونايتد للاعبين اثنين لم يكن مستوى أدائهما يحظى بالكثير من الإشادة في الآونة الأخيرة وهما بول بوجبا وأليكسيس سانشيز.

ولم يقدم لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا أداء لافتا خلال الشوط الأول لكن هدفيه أعادا يونايتد إلى المباراة.

وقبل المباراة قال بيب جوارديولا مدرب سيتي إن مدير أعمال بوجبا مينو رايولا عرض بيعه لسيتي في يناير/ كانون الثاني.

وقال مورينيو ردا على ذلك بعد المباراة “إذا حدث ذلك فعلا فإن سعره قد ارتفع بالفعل”.

وعانى بوجبا لإثبات قدراته ومواهبه المؤكدة في يونايتد وثارت جراء ذلك تساؤلات حول أفضل موقع يمكنه اللعب فيه كما تحدث البعض عن وجود خلافات بينه وبين المدرب البرتغالي مورينيو.

لكن موهبته ظهرت بجلاء في الشوط الثاني وقال إنه تحرك بدافع إنقاذ ماء وجه يونايتد.

وقال لاعب منتخب فرنسا: “لم أكن أريد أن نخسر أمام سيتي. خسارة الموسم الماضي لا تزال عالقة في ذهني. والفوز سيضمن لهم التتويج باللقب وبالنسبة لجميع المشجعين فإن هذا سيكون بمثابة الموت.. لم يكن بوسعي السماح لسيتي بالفوز والاحتفال باللقب”.

وأضاف بوجبا: “في غرفة الملابس بين الشوطين قلنا إنه ليس لدينا ما نخسره وعقدنا العزم على الانطلاق”.

وأكمل: “وبعد ما قدمناه في الشوط الثاني فإنه يتعين علينا الاستمرار بهذا الأداء طوال الوقت. ولو كنا فعلنا ذلك من قبل لكنا قريبين من سيتي في الصدارة أو ربما قبله”.

وجاء هدف بوجبا الأول بعد تمريرة متقنة من زميله أندير هيريرا بينما جاء هدفه الثاني بضربة رأس جميلة بعد تلقيه تمريرة من التشيلي أليكسيس سانشيز الذي لعب دورا بارزا تماما مثل بوجبا في انتفاضة فريق مورينيو التي فاقت التوقعات.

ولم يندمج بعد سانشيز الذي انضم ليونايتد قادما من آرسنال في يناير/ كانون الثاني الماضي في صفوف فريقه الجديد وهو ما ظهر جليا خلال الشوط الأول الذي لم يقدم خلاله شيئا يذكر.

لكنه بعد الاستراحة كشف جيدا عن قدراته ومهاراته ودقته التي عرف بها دوما.

وبعد المباراة تحدث مورينيو عن مدى التحسن الذي طرأ على أداء يونايتد في كل النواحي وعن الحاجة لضرورة استمرار هذا التحسن في الموسم المقبل.

وإذا ما نجح بوجبا وسانشيز في تقديم مثل هذا الأداء بصورة منتظمة فإن الرأي القائل إن سيتي مقبل على تفوق كبير على يونايتد خلال سنوات قادمة ربما لا يكون صحيحا.

زر الذهاب إلى الأعلى